الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإسلام دين وفكر وثقافة ونهج حياة
الخلاصة
في الكلمة التي افتتح بها مؤتمر مكة المكرمة الخامس عشر بـعنوان «الثقافة الإسلامية.. الأصالة والمعاصرة» يوم أمس وقرأها بالنيابة سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجدداً علماء الأمة الإسلامية إلى العمل والبذل والنشاط في سبيل الذود عن حياض الدين والثقافة الإسلامية الوسطية وعدالة الإسلام. وهذه الدعوة هي استكمال لجهود خادم الحرمين الشريفين في القول والعمل لنشر الإسلام الصحيح ورسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء رحمة للعالمين وإرساء أسس العدالة للإنسانية في كل زمان ومكان. ودعوته حفظه الله تأتي في وقت تتلاطم فيه الأفكار والفلسفات والمذاهب وتحاول الحركات المتطرفة المغالية اختطاف الإسلام من أهله وتلبيسه، إثماً وعدواناً، صورة الشر والعنف والموت والغلظة، في مخالفة صريحة لنهج الإسلام وتعاليم القرآن الكريم، وأمر الله للنبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك». وهذا أمر من فوق سبع سماوات للرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون لطيفاً رحيماً بالمسلمين وبالناس ينشر العدل بينهم ولتتعاون البشرية على الخير والتقوى وتنبذ الإثم والعدوان، وتتآلف القوى الخيرة في العالم وتتكاتف لمحاربة الشرور والفقر والفرقة ونزعات الكره التي كست العالم ببحار من الدماء والآلام. ودعا خادم الحرمين الشريفين علماء الأمة ومفكريها أن يوضحوا للشباب والنشء الكيفية التي يمكن فيها المحافظة على ثوابت الدين والثقافة الإسلامية الحقة وفي نفس الوقت التعامل مع الوسائل والمعطيات المعاصرة بحيث يجني المسلم ثمار العصر وعلومه ومعطياته ولا يتخلى عن ثقافته وروحه وينعم بإيمان الإسلام وعدالته وطمأنينته. في الواقع فإنه إذا تجنب المسلمون الغلو والتطرف فإن الإسلام يحث على العلم والمعرفة وابتكار الوسائل الجديدة التي تيسر على الناس حياتهم وترتقي بأنظمتهم الإدارية لتطوير الحياة والإنتاج والعمل. وعلى مر الحقب الماضية لم يقف الإسلام حجر عثرة أمام أي تطور أو تطوير أو فكر علمي، بل ان علماء الإسلام وفقاءه هم أول المبادرين إلى التبحر في علوم الطب والفلك والكيمياء والرياضيات، وساهموا في تقدم البشرية وشاركوا في نقد الفكر الثقافي والفلسفي والاجتماعي للأمم الأخرى وقدموا الفكر الإسلامي النير نهجاً لحياة صالحة وطريقاً قويماً ومثابة في الآخرة، واستفادوا وأفادوا. وكانوا في كل ذلك قدوة صالحة ونموذجاً بناء لصورة الإسلام والمسلمين، فنشروا أخلاق الإسلام بين الأمم وعلى مساحات شاسعة من أنحاء الدنيا حتى ان ملايين الناس في أوروبا وآسيا وأفريقيا أسلموا قناعة ورغبة وإيماناً، وأقبلوا على دين الله أفواجاً.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
864951النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2909الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاعلام - مؤتمراتالثقافة الإسلامية
الدعوة الإسلامية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مؤتمرات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
تاريخ النشر
20140929الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية