اشاد بصرامة الخطاب و شفافية عباراته ووضوح مقصده .. خبير روسي: كلمة خادم الحرمين تمثل العقل والمنطق والنضج وصوت الحق والإنسانية
التاريخ
2014-08-05التاريخ الهجرى
14351009المؤلف
الخلاصة
أشاد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية وتاريخ العالم الإسلامي، الباحث في معهد الاستشراق بموسكو، المستشرق الروسي، الدكتور دلقوف يوريس فاسيلفتش بعمق المعاني للكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للأمتين العربية والإسلامية؛ الأمر الذي أكسبها أهمية بالغة؛ كونها تأتي امتداداً لمواقفه في خدمة ونصرة قضايا العرب والمسلمين والإنسانية بصفة عامة، أضف إلى ذلك ما ورد بها من معانٍ وضعت دول العالم العربي والإسلامي أمام مسؤولياتها الحقيقية، في ظل ما تتمتع به المملكة من ثقل سياسي وإستراتيجي بين دول العالم. لافتاً إلى أن كلمته – يحفظه الله - تعد كلمة تمثل العقل والمنطق والنضج وصوت الحق والإنسانية، مشيداً بصرامة الخطاب وشفافية عباراته ووضوح مقصده؛ كونه صدر عن إنسان يطمح إلى بناء مجتمع عالمي إنساني خال من الحروب والنزاعات، يرفل في ثياب الأمن والاستقرار والطمأنينة والرخاء كما أنه يرمي إلى إقناع العالم بخطورة هذا الداء العظيم الذي دبّ في جسد الإنسانية بلا هوية ولا دين، مشيداً بجهود المملكة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف. وقال أيضاً: إن نداءات خادم الحرمين الشريفين المتكررة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أطفال ونساء غزة، ونشر السلام في العالم بين كل الأطياف الإنسانية، لم تكن وليدة اللحظة، بل انه قد سبق ذلك جهود يدركها عقلاء العالم، حيث قدم مبادرة السلام العربية خلال القمة العربية في بيروت عام 2002، وهي المبادرة التي أطلقها لإرساء قواعد وأسس السلام في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، ولاقت وقتئذ تأييدًا عربيًا ودولياً، ثم تلا ذلك جهود مكثفة من أبرزها إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهو مشروع سلام إنساني يهدف إلى مد جسور التفاهم والتعاون لما فيه خير البشرية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، ونشر قيم التسامح والتعايش بين أبناء البشرية عن طريق الحوار واحترام الرأي وقبول الآخر، أيضاً جهوده في عقد القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة عام 2005، وكذلك دعوته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد بمكة المكرمة عام 2008، ثم إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، واختيار مدينة ""فيينا"" له، والذي تم تدشينه في نوفمبر 2012، وبذلك فالملك يعد أول من أنشأ أول مؤسسة عالمية مستقلة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم. كما حذر من خطورة تنامي الممارسات الإرهابية التي يقودها منحرفون عن الطريق الإنساني القويم، كارهون لكل جميل في حياة الإنسان، ممن يحبذون العنف والقتل والتدمير، ويتخذون من الدين الإسلامي الحنيف قناعاً لهم، حتى نقلوا للآخرين عن الإسلام صورة مشوهة ليست بصورته الحقيقية التي بنيت على التسامح والوسطية والاعتدال، فدمرت كل معاني البناء والتعايش والتسامح والإنسانية. وتمنى ""دلقوف"" أن يستشعر كل مسؤول في الدول العربية والإسلامية واجبه نحو مواجهة خطر الإرهاب والتطرف سواء كان فردياً أم دولياً، حتى يعم الأمن والاستقرار والأمان كل قطر من أقطار هذه الأرض.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
864968النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16843الموضوعات
التعددية الدينيةحوار الأديان
مكافحة الارهاب
المؤلف
هلال الحارثيتاريخ النشر
20140805الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية