الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وصف الكلمة بالاستشرافية للوضع السياسي العالمي .. د. ابن رقوش: تحذير خادم الحرمين الشجاع من غول الإرهاب واقعي ويعكس حنكته
التاريخ
2014-08-04التاريخ الهجرى
14351008المؤلف
الخلاصة
أكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله-التي وجهها لعقلاء العالم من مهبط الوحي كانت كلمة عقلانية تتسم بالعمق والحرص على هموم أمته وقال: عندما نسمع قائدا اسلاميا يتحدث عن هموم امته الاسلامية فإننا حتما نستمع الى حديث عبدالله بن عبدالعزيز وعندما نسمع قائدا عربيا يتحدث عن هموم امته العربية فإننا حتما نستمع الى كلام عبدالله بن عبدالعزيز وعندما نسمع قائدا يتحدث الى ابناء بلده بمشاعر الاب الذي يعتمر صدره مزيجا طاهرا من الاخلاص والمحبة فإننا حتما نستمع الى توجيه عبدالله بن عبدالعزيز. ومضى ابن رقوش قائلاً: لقد ألفنا وألفت الامتان العربية والاسلامية تلك المشاعر الصادقة والاخلاص المتدفق التي ينضح بها حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عندما يتحدث بعفوية الاب وبحرص الملك وبحزم القائد فقد كانت كلمته ايده الله التي وجهها لقادة وعقلاء الكون الارضي وافية في معانيها واقعية في وصفها مليئة بالاخلاص دقيقة في استشرافها مستقبل الحالة السياسية التي تعيشها المنطقة العربية فشخص حفظه الله بكل شجاعة وخبرة الواقع الذي فرضه المجتمع العربي والدولي على نفسه جراء تلاشي الحزم والاقدام في مواجهة واقع الارهاب الذي ينهش في جسد الامة دون ان يقابل ذلك بمواجهة صادقة من قبل الاسرة الدولية فهذا الورم الخبيث اللذي نتجاهل اليوم استئصاله بكل حزم فانه من المؤكد سيكون غولا غدا لا يبقي على شيء حتى خشاش الارض. وثمن ابن رقوش شجاعة خطاب خادم الحرمين قائلاً: لقد كان في حديثه حفظه الله شجاعا كما عهدناه في ملامسة كثير من جروح الامة فاشار حفظه الله الى تخاذل المجتمع الدولي في دعم ذلك المشروع العالمي الذي نبت في فكره امد الله في عمره ووضعها على مائدة المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي استضافته المملكة فلقي في حينه صدى واسع النطاق فدعمه خادم الحرمين الشريفين دعما ماديا ومعنويا متواترا غير مسبوق ايمانا منه باهمية المركز الدولي لمكافحة الارهاب كما سمي ذلك المشروع، الا ان هذا المشروع العالمي في مواجهة غول العصر لم يحظ بالدعم الموازي الذي يجب ان يكون من قبل الدول الاعضاء في الامم المتحدة فربما يتجاهلون ان الارهاب ومكافحته في سباق محموم من يدرك خط النهاية اولا سوف تكون له سيادة الموقف. ولفت الدكتور جمعان بن رقوش إلى ان خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كان يتحدث حديث المسلم الذي يخشى على دينه من التشويه بأيدي المارقين من الدين واجماع السلف الصالح وامتهم فدعا ورثة الانبياء الى قول الحق وحمل سلاح الكلمة السوية المعتدلة في مواجهة مختطفي الدين ومشوهيه ومفرقي اجماع المسلمين. تحدث وفقه الله عن ألم الشعب الفلسطيني ومعاناته من ارهاب الدولة وبخس الدم الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة مؤكدا في الوقت ذاته ان العنف الذي يعيشه المجتمع صباح مساء لا يمكن الا ان يولد جيلا لا يؤمن بغير العنف عقيدة ومنهجا ومن المؤكد حتما ان الصامتين عن ما يجري اليوم سيكونون هم صناع ذلك الجيل الذي ندعو الله ان لا نراه يجوب طرقاتنا ويعترض مسيرة النماء الكوني. وختم رئيس جامعة نايف كلمته بالتأكيد على أن تحذير الملك عبدالله لكل من تخاذل عن دعم مكافحة الارهاب ومناوءته سياسيا وفكريا وتشريعيا وميدانيا كان تحذيرا واقعيا استمد منطلقاته من تجارب الامس غير البعيد فالارهاب لا دين ولا وطن ولا زمن له، ان تغافلنا او تقاعسنا عن مناهضته وهو صغير فسيلتهم كل مقومات التنمية ومقدرات الامة وهو كبير بعد ان تتضخم انيابه ومخالبه فسرعة نموه تتوقف على سرعة استجابة المجتمع الدولي لاستئصال شأفته بكل ادوات المكافحة المتاحة. انها كلمة ملك ونصيحة قائد ورؤية تتسم بالموضوعية في تشخيصها للحاضر المعاش ورؤيتها للمستقبل المنظور لقد قذف خادم الحرمين الشريفين بكلمته هذه طوق النجاة الى الاسرة الدولية قبل ان تغرق السفينة ولا يعود هناك حاجة لذلك الطوق. حفظك الله يا ابن المؤسس الذي كانت رؤيته لكثير من امور الامة الاسلامية والعربية وقودا لقطار التعاون العربي والاسلامي ومصطلحات هامة في معاجم التنمية الشاملة.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
865120النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16842الموضوعات
الجامعات والكلياتمكافحة الارهاب
المؤلف
عبدالله الحسنيتاريخ النشر
20140804الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية