الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دور كتاب الرأي.. في مرحلة المصالحة
التاريخ
2014-11-23التاريخ الهجرى
14360201المؤلف
الخلاصة
تعيش شعوب الخليج العربي خاصة والشعوب العربية عامة مرحلة تفاؤل بعودة التضامن العربي والعمل العربي المشترك إلى ما كان عليه قبل حالة التصدع والخلافات التي مكنت أعداء الأمة من تنفيذ مخططاتهم لزرع الفتنة وإدخال دول المنطقة في دوامة من العنف والاحتراب.. ولقد كان لجهود وحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً الفضل بعد الله في تحقيق المصالحة التي أعلن عنها في الرياض الأسبوع الماضي، التي اتسعت دائرتها لتشمل المحيط العربي بعد أن أكد خادم الحرمين الشريفين في تصريح صدر الأربعاء الماضي (بأن المصالحة ستكون إيذانا بفتح صفحة جديدة لدفع سيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية).. وركز بيان الملك عبدالله على أهمية دور قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في تحقيق التقارب والمصالحة.. ومن هذا المنطلق فإني أرى دوراً كبيراً لكتاب الرأي في الصحف السعودية بأن يشاركوا بمقالاتهم وأطروحاتهم الرصينة التي تتسم بالتفاؤل في هذا الجهد الذي تقوم به قيادة بلادهم، ولقد لاحظنا كيف خسر المتشائمون المراهنون على الخلافات واستمرار القطيعة بين دول الخليج العربي وساهموا بمقالات لا شك أنهم نادمون عليها.. بينما كسب الرهان من أخذ جانب التفاؤل، وكنت واحداً منهم، حيث كتبت في مقالي المنشور الأحد 9/11/2014م بعنوان (لا خوف على مجلس التعاون رغم التحديات) وأن صوت الحكمة والعقل هو الغالب وأن الروابط الأسرية والقيم المجتمعية لأهل هذه المنطقة حكاماً وشعوباً ستعيد الأمور إلى نصابها قبل أن تكتمل فرحة الأعداء.. ودعوت في نفس المقال كتاب الرأي والمثقفين في جميع دول الخليج العربية أن يجردوا أقلامهم للدفاع عن (خيمة التعاون) التي ستتحول قريبا إلى صيغة أقوى وهي الاتحاد.. وعلى كتاب الخليج أن يركزوا دائماً على ما يجمع شعوب هذه المنطقة.. وأوسع اليوم دائرة هذه الدعوة لتشمل المساهمة بأقلامنا جميعاً في كل ما يجمع دولنا العربية والإسلامية انسجاما مع جهد ودعوة قيادتنا. وأخيرا قلت حينما تأسست الجمعية السعودية لكتاب الرأي وبهذا الاسم بالذات فإن ذلك مؤشر على أن قيادتنا تحترم الرأي وتهتم بأهل الرأي في الوقت الذي تصادر فيه دول عديدة الرأي وتضطهد كل صاحب رأي.. وها هي أعلى قمة في قيادتنا تؤكد أهمية قادة الرأي في مسيرة المصالحة والتضامن ويبقى دورنا نحن الكتاب لنثبت أننا أهل للثقة بحيث نغلب جانب التفاؤل دائماً، ونبتعد عن العبارات الحادة في مقالات تزيد من الخلافات، وتعمق التباعد بين الأشقاء الذين مهما اختلفت وجهات نظرهم في شهر أو حتى عام فسيعود الوفاق بينهم لأنهم أشقاء يجمعهم المصير الواحد ويواجهون التحديات نفسها.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
865913النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
7713الموضوعات
الاعلام - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20141123الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية