مناسبة استثنائية
الخلاصة
يومنا الوطني ليس كغيره من الأيام، والوطن السعودي ليس كغيره من الأوطان تمامًا مثلما هي قيادتنا المتميزة بقدر تميز شعبنا من خلال شراكة وطنية أصبحت مضرب الأمثال. هذا القول ليس من قبيل المبالغة أورفع الشعارات، فالتجربة السعودية في البناء والتنمية والتطوير ووضع أمن المواطن ورفاهيته وسعادته في أولوية الأجندة الوطنية السعودية أثبتت نجاحها منذ عهد التكوين عندما جمع القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -يرحمه الله- أسس الانطلاقة المباركة للمسيرة السعودية قبل 84 عامًا الشعب السعودي بكل أطيافه تحت رآية التوحيد واضعًا نصب عينيه الأسس العامة لسياسة سعودية تستند إلى مبادىء الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية التي أساسها العدل والسلام والوسطية والاعتدال. لا يتضح تميز التجربة السعودية في ثبات النظام واستمرارية المسيرة والتمسك بالنهج والمنهج فقط، وإنما أيضًا في قدرة الكيان على مواجهة كافة التحديات والتغلب على كافة الصعاب التي واجهها خلال تلك المسيرة الخيرة، وأيضًا في النجاح في تحقيق معجزة التطوير الشامل للإنسان والكيان في فترة زمنية قياسية، حيث أصبحت مملكتنا الحبيبة الآن عضوًا في مجموعة العشرين، ودولة لها مكانتها المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي من خلال سياستها الحكيمة، وواحدة من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب وفي تبني سياسة الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة. لا شك أن ما نراه اليوم من حولنا من تقدم ورقي وأمن وازدهار هو ثمرة جهود القادة الذين جاؤوا بعد القائد المؤسس والموحد العظيم الملك عبدالعزيز، وابنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد -يرحمهم الله- وصولاً إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي شهدت وتشهد فيه مملكتنا الحبيبة إنجازات لا تعد ولا تحصى في كافة المجالات والأصعدة بدءًا من التوسعة غير المسبوقة للحرمين الشريفين وبناء المدن الصناعية والاقتصادية والرياضية والجامعية، والتوسع الكبير في القطاعات الخدمية، وليس نهاية بتطوير البنى التحتية في كافة مناطق المملكة، وإيلاء التعليم والصحة عناية خاصة والتوسع في بناء الجامعات والابتعاث باعتبارهما الأجنحة التي لا غنى عنهما في تحليق التنمية نحو تحقيق أهدافها وفي بناء المستقبل الذي يليق بأرض الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل. عام جديد في المسيرة السعودية المباركة وبلادنا تنعم بحمد الله، وكما ذكر صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بالوحدة والأمن والازدهار، وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصادي في وقت الأزمات المالية العالمية، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها ونمضي بعزيمة وإصرار، نهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كافة، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين، ونقف دائمًا مع الحق وإن أغضب البعض، ولا نجامل أحد على حساب مبادئنا. اليوم في هذه المناسبة الاستثنائية لا نملك إلا أن ندعو رب العالمين أن يديم علينا نعم الأمن والرخاء والاستقرار وكل عام ووطننا وقيادتنا وشعبنا ومسيرتنا بخير.
الرابط
مناسبة استثنائيةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
867181النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
تاريخ النشر
20140923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية