الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
استضافة الحجاج بعدد العام الهجري
التاريخ
2014-10-01التاريخ الهجرى
14351207المؤلف
الخلاصة
أعمال الحج التي تضطلع بها القيادة السعودية لعلّها أكبر المشروعات الإنشائية البشرية في العصر الحديث، وذلك أمر يليق بطموحات قيادتنا وبلدنا لخدمة الدين والمسلمين والقيام بواجباتنا تجاه ضيوف الرحمن على الوجه الأكمل، ويبدو ذلك واضحا من خلال الإنفاق الضخم على أعمال التوسعة والتهيئة المناسبة والمتميزة للمشاعر المقدسة حتى يؤدي الحجاج والمعتمرون والزوار مناسكهم وعباداتهم بكل طمأنينة وراحة. ولا يتوقف الأمر عند الأعمال الخدمية والإنشائية وإنما يتم إكرام وفادة الضيوف منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، وذلك أمر طبيعي يتسق مع فطرتنا وأخلاقنا وإكرامنا للأمة، وسعيا الى الأجر والثواب من رب العباد، فهناك أعمال يصعب إحصاؤها ولكنني اتوقف عند أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ""حفظه الله"" السنوية باستضافة المئات من الحجاج من كل بقاع العالم سنويا على نفقته، وفي ذلك تيسير عظيم، خاصة أن هناك مسلمين يقضون الأعمار يجمعون مؤونة الحج الى أن يكتبه الله لهم أو يبقوا على نياتهم الى أن يهيئ الله لهم الأسباب والسعة والقدرة. في حج هذا العام أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1400 حاج من أكثر من 70 دولة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج العام 1435هـ، ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه سنويا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وكان العدد الذي تمت استضافته العام الماضي 1300 حاج، وهو أمر يزيد سنويا ونسأل الله أن يزيد ولي أمرنا في عمره وصحته وقدرته وأن يبارك له جزيل صنعه وكريم عطائه، وهو بذلك يسن سنة حسنة لكل قادر ويملك أن يحذو حذوه ويستضيف ما استطاع ممن يمنون أنفسهم بالحج والعمرة. ولعلي في هذا السياق أتمنى في ظل حرص خادم الحرمين الشريفين ""أطال الله عمره"" على الاستضافة السنوية للحجاج أن تجعل الجهة المنظمة لتلك الاستضافة عدد المستضيفين متوافقا مع الهجرة النبوية، أي يكون العدد للعام القادم 1436 والعام الذي يليه 1437 وهكذا، وذلك مجرد اقتراح يمكن أن يسهم في تعزيز الاستضافة وجعلها معلومة، بحيث تصبح نموذجا ومثالا للعطاء لكل المقتدرين الذين يمكن أن يتشاركوا في الوصول الى الرقم الهجري بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية. إن الخير في هذه الأمة باق الى يوم القيامة، وذلك أمر ينبغي أن نحرص عليه طالما أن قيادتنا تقدم لنا النموذج الساطع لمثل هذه الأعمال الجليلة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف، وأجر ذلك عظيم ويزيد في البركة والمال الذي يتم إنفاقه على مثل هذه الأعمال التي ترضي الله، وهناك ملايين المسلمين الذين طالت أشواقهم لبلوغ المشاعر المقدسة ولكن ضيق ذات اليد يحول بينهم وذلك، وحين نمعن في التيسير عليهم، فإن ذلك أمر له وقعه العميق في النفوس وتكفي دعوات صادقات لنيل كل ما يتمناه صاحب التيسير على الحجاج والمعتمرين وإعانتهم فيما يتمنونه من زيارة للأراضي المقدسة، وإننا نأمل أن تحض وزارة الشؤون الإسلامية كل الخيرين ورجال الأعمال للتأسّي الحسن بخادم الحرمين الشريفين واستضافة المئات من الأمة في موسم الحج بحسب العام الهجري، فلذلك دلالاته الخيرية والإنسانية العميقة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
867743النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
110المؤلف
محمد السماعيلتاريخ النشر
20141001الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية