الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عودة مصر العروبة والإسلام
الخلاصة
مصر، العربية الإسلامية، قلب الأمة النابض بالحياة، عافيتها، وأمنها، واستقرارها، ورخاؤها يعمُّ أرجاء الوطن العربي. فرحة أهلها، وسكينتهم، وأمنهم، ورخاؤهم يعود بالخير العميم على كل محبّي مصر، وجيرانها، وأشقائها. أيام صعبة مرّت من تاريخ مصر الحبيبة، وآن الأوان لتستقر وتهدأ الأمور، وتعود إلى نصابها. المشير عبدالفتاح السيسي بتولّيه مقاليد الحكم في مصر أعاد الابتسامة والفرحة إلى قلوب الشعب المصري، الذي تنفس الصعداء بعد عناء وتعب. الحكمة المصرية، والهدوء والروية، وحسن الإنصات، ووزن الكلمات قبل التفوّه بها كانت سمات تحلّى بها الرئيس السيسي في كل لقاءاته التي أجريت معه أثناء الحملة الانتخابية. كانت كلماته قويةً جدًّا، ولها سحر خاص يخاطب الناس بقدر عقولهم التي تقدّر له وضعه ومكانته، وتؤمن بأن هذا الرجل هو المنقذ لها -بعد الله- في هذه المرحلة التاريخية من عمر مصر. زرت مصر مؤخرًا، وأكاد أجزم على أن مَن التقيت بهم هناك من أقرب الناس لي كانوا يجمعون على أن المخرج الحقيقي من الأزمة الراهنة في مصر سيكون عبر بوابة السيسي، فكان لهم ما تمنّوا وأرادوا بفضل الله. الشعب المصري من أذكى الشعوب العربية، يمتلك مهارات وقدرات عالية، وهم يمثلون السواد الأعظم من تعداد سكان العرب، أعدادهم تجاوزت التسعين مليونًا، وهم أمام محك اقتصادي وتنموي، يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل الدؤوب ليل نهار، وبلا انقطاع؛ لأن دولة كمصر لها ثقلها ومكانتها الإقليمية والعالمية. من أجل التوازن السياسي في المنطقة لابد لها أن تتعافى سريعًا، وتلتئم جراحها. وكل الأحبة لها لابد أن يكونوا يدًا واحدةً، وقلبًا واحدًا. ما أروع تلك الكلمات التي هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مصر وشعبها؛ لاختيارهم رئيسًا يقود مسيرتهم إلى مستقبل أفضل، كل كلمة عبّر فيها الملك القائد عن مشاعره الأخوية تلامس شغاف قلوبنا جميعًا، فإن لمصر علينا حقًّا دينيًّا، وعربيًّا، وإسلاميًّا، ونبينا عليه الصلاة والسلام أوصانا بأهل مصر خيرًا. هنيئًا لنا بملك يمارس دور القائد العظيم، الذي يعلّمنا دومًا دروسًا للتاريخ، وأن المرء لا يعيش بمفرده في هذه الحياة، فالإنسان ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، دعوة صادقة من ملك صالح لكلِّ مَن يحب مصر، ويقدر على مساندتها في هذه المرحلة للنهوض باقتصادها واجب حتمي، ومن لا يستجيب لن يكون له مكان بيننا غدًا.. كلمات سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب للملك عبدالله بن عبدالعزيز. من يحكم مصر هو ابن حضارة ضاربة في جذور التاريخ، ولن يضيع الله شعبًا هم من أكثر شعوب الأرض من المسلمين محبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد عايشت عددًا من المسيحيين الأقباط في الإسكندرية، وتعاملت معهم، ووجدت ألفةً ومحبةً وتعايشًا مع أهل الإسلام؛ حتى أن إحدى الجارات القريبات منّا لم يختم الله حياتها التي بلغت السبعين من عمرها إلاّ وقد أسلمت بعد عمر قضته على الدِّين المسيحي -رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته- ما زلت أذكر فرحتها بدخولي عليها، وهي تستقبلني بكل ترحاب، وهي المسيحية وأنا المسلمة، أشرب من يديها فنجان القهوة، وأتبادل معها أطراف الحديث. كل من يحاول أن يزرع فتنة طائفية أو مذهبية بين الشعوب العربية لابد أن نعي مراده، ونغلق دونه الأبواب. فلا حياة آمنة وهناك فتن ونزاعات وخلافات تُحاك وتُدبّر بليل بهيم. ما أروع أن نحيا بقلوب صافية، نعامل الناس بالحب، والصدق، والشفافية، والعدل، والمساواة، وإعطاء الناس حقوقهم.. لا نفرق بين مسلم، ومسيحي، أو مذهب وآخر، هذا ديننا، وهكذا علّمنا نبينا عليه الصلاة والسلام، ولنا في قصة عمرو بن العاص وابنه الذي تطاول على فتى مسيحي، وكيف أن سيدنا عمر بن الخطاب أخذ الحق للمسيحي من ابن والي مصر، وقال قولته المشهورة: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا)؟! لتهنأ مصر اليوم، ولينم أهلها قريري العين، يحلمون بمستقبل مشرق، ولهم -بإذن الله- موعد مع النجاح والتميّز والتفوّق والإبداع في كل المجالات، أريد لمصر الحبيبة أن تتبوأ قريبًا موقعها الريادي في مجال العلوم، والبحث العلمي، والتقدّم التقني، وأهلها روّاد للفكر والثقافة والأدب. عودي إلينا مصر العروبة منارةً علميَّةً ثقافيَّةً فكريَّةً، فنحن في أشدِّ الشوقِ إليكِ يا أمّ الدُّنيا. Majdolena90@gmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
الرابط
عودة مصر العروبة والإسلامالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
846582النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
تاريخ النشر
20140605الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية