الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جاسم الصحيح: كل مسابقة تمثل الذائقة الفنية للجنة والفائز ليس الأفضل!
الخلاصة
استطاع كثير من الجوائز الثقافية المعتبرة أن يثبت وجوده ومدى قوته وتأثيرها في الساحة الثقافية العربية والعالمية أيضاً، كجائزة نوبل التي تعد من أهم الجوائز وغيرها ممن حقق تأثيراً كبيراً في المشهد الثقافي والفكري العربي.. وعلى الرغم من ذلك يبقى هناك السؤال الكبير حول مثل هذه المسابقات الثقافية التي أصبحت تقام ويعلن عنها، ويدخل في سباقها كل من له علاقة بالفكر والأدب والكتابة ابتداء من الأدباء وانتهاء بالإعلاميين. جبير المليحان: غاب النور عن الجوائز الثقافية ولم يتبق سوى التصريحات إلا أن مثل تلك المسابقات تبقى في إطار الظل خاصة فيما يتعلق بقرارات التحكيم، فهل - حقا - تتساوى مثل تلك المسابقات العربية والثقافية بمفهوم إتاحة الفرصة للجميع؟ هل حقا مثل تلك الجوائز تتجنب التحيز وتعتمد على الحيادية والصدقية في اختياراتها وتخلو من الدعم والتدعيم في قرارات اختيار الفائزين؟ وكيف وإلى أين يصل الصدق وشفافية مثل هذه المسابقات في عالم الثقافة والأدب؟. حليمة مظفر: الإعلام يؤدي دوراً بارزاً في إظهار المبدعين أو إقصائهم لن ندخل كثيرا في التشكيك بمدى صدق المسابقات الثقافية التي نسمع عنها كثيرا والتي أصبحت تعلن عبر وسائل الصحافة والتلفاز وغيرها من الوسائل الإعلامية، إلا أنه يبدو أن هناك من يجد بأن بعض المسابقات تقوم على مبدأ التحيز لبعضهم من دون الآخر، وربما لم يستطع الآخرون أن يتعرفوا إلى مدى المقاييس والمعايير التي تحكم فيها اللجنة في الاختيار، خصوصاً حينما يفوز بمسابقة ثقافية من لا يستحقها أو من كانت مشاركته تحت المستوى المأمول. فهل ما يحكم تلك المسابقات الأصوات الخفية التي تهمس خلف مقاعد لجنة التحكيم؟ أم أنها مجرد قناعات تطرح على طاولة النقاش ويتم ترجيح اسم دون آخر؟. ثم ما لذي حققته مثل تلك المسابقات الثقافية على مستوى المشهد الثقافي، خصوصاً في ظل اختفاء بعض المسابقات التي كانت موجودة في المشهد الثقافي المحلي، والتي كان كثير من المثقفين يتطلعون إلى الاهتمام بها وتنميتها، فهل المسابقات الثقافية هي - حقا - صادقة وعادلة؟ أم أنها حلبة مصارعة الخاسر فيها يبقى وحيدا، والفائز فيها يخرج بالجميع وكلاهما في دائرة تلك المسابقات التي نطلبها، ونؤمن بمدى أثرها، ولكننا نطلب صدقها وشفافيتها. حليمة مظفر ""وغاب النور"": يقول - القاص- جبير المليحان: "" كما يقال نسمع جعجعة ولا نرى طحناً؛ ذلك أنها تأتي مصادفة هذه الجوائز، أو وفق مناسبات مرتبطة بمواسم. إذ ليس هناك إستراتيجية واضحة، ومحددة لهذه الجوائز، عبر الجهات الحكومية المكلفة بتنفيذها (بالرغم من صدور نظام حكومي لها). ومن أهم هذه الجوائز جائزة الدولة التقديرية للأدب، التي أقرت 1403ه، وأسندت مهام منحها إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجرى منحها لدورتين متتاليتين، في عام 1404ه، مُنحت جائزة الدولة التقديرية للأدب في دورتها الأولى إلى ثلاثة من أدباء المملكة، الذين أسهموا مساهمةً كبيرة في الساحة الثقافية، وكانوا رواداً في عدد من المجالات، وهم الأديب حمد الجاسر، والأديب أحمد السباعي، والأديب عبدالله بن خميس. وفي عام 1405ه، مُنحت الجائزة في دورتها الثانية إلى ثلاثة أدباء أسهموا، هم الآخرون، في إثراء الساحة الثقافية، وهم الأمير الشاعر عبدالله الفيصل، والأديب أحمد عبدالغفور عطار، والشاعر طاهر زمخشري. بعد ذلك توقفت لأسباب غير معروفة. جبير المليحان مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعاد الاعتبارَ إلى الأدب والأدباء في المملكة، بعد أن أقر المجلس في جلسته في شهر مايو 2008 جائزة الدولة التقديرية للأدب، وأوكل إلى وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية تنظيمها ورعايتها وتولي أمورها المالية والإدارية، على أن تُمنح المكافأة مرةً واحدة. وفق هذا الأمر الكريم تكون جائزة الدولة التقديرية للأدب قد عادت إلى الوجود مرةً أخرى بعد غياب طويل! لكنها غابت أيضا، ولم نسمع غير (تصريح) الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام خلال شهر نوفمبر 2013 أن الوزارة تدرس (حاليا) إظهار الجائزة إلى النور من جديد، ومنذ ذلك التاريخ لم يصل (النور) إلى هذه الوزارة، إن جائزة الدولة التقديرية للأدب، وجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة، هما أهم جائزتين على مستوى الوطن، وإذا كانت جائزة الملك عبدالله للترجمة تقام في مواعيدها، فإننا نستغرب صمت وزارة الثقافة والإعلام عن جائزة الدولة التقديرية للأدب. تبقى هناك جوائز تقام بجهود ذاتية من قبل الأندية الأدبية، وبعض الجهات كجائزة الرواية من نادي حائل، وجائزة كتاب العام من نادي الرياض، وجائزة محمد الثبيتي للإبداع الشعري، وهي جهود موفقة. ""قراءة النوايا"": ويؤمن - الشاعر - جاسم الصحيح في صدقية المسابقات الثقافية وشفافيتها ولا يقوم بت
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
869153النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16901الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاسم الصحيح
جبير المليحان
حليمة مظفر
عبد العزيز بن محيي الدين خوجة
تاريخ النشر
20141002الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية