الانزلاق في حمأة الإجرام
الخلاصة
المهربون أحدهم مهرب وهو الذي يدخل الى البلاد بضائع ممنوعا دخولها مثل المخدرات والمسكرات والأسلحة وتوابعها والبضائع المقلدة والمغشوشة والحيوانات المصابة، والأشخاص الذين ليست لدى أي منهم شهادة طبية وجواز سفر وتأشيرة السماح بالدخول للحج والعمرة وزيارة الأقارب والعمل، وهذه الفئة هي أسوأ ممن يحترف التهريب لأنهم يستغلون البشر أحياناً ينصبون عليهم، والشك أن الأبطال الذين نذروا أنفسهم للفداء طلباً لرضا ربهم ثم دولتهم ومجتمعهم أن هؤلاء الاسود الذين خاضوا العديد من المعارك مع أولئك المهربين المخربين قد ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية المجتمع الذي ينتمون اليه.. أما أولئك الذين يهربون المخدرات والأسلحة انما ينفذون أجندات معينة من جهات معادية للاسلام والمسلمين ولذلك تجد بعضهم يستهدف أبناء الوطن ومنشآت النفع العام بالقتل والتخريب، ويدل على هذه الفئة ضخامة المواد التي يحاولون تهريبها الى داخل المملكة والتي تقدر بمليارات الريالات بحيث لا يمكن لتاجر مهما بلغت ثروته أن يضحي بكل تلك الأموال في سبيل الشيطان.. والتهريب أساساً لأي نوع وبأية وسيلة للتدمير فهو جناية ومعصية لله ورسوله ثم للوطن، ومخالفة لولي الأمر الذي يتوخى الإصلاح لأبناء الشعب وإبعاد وسائل الغواية واللهو والتهلكة عن مسار الحياة الطبيعية.. ان بعض هؤلاء الذين يحترفون التهريب لا يتورعون عن تهريب بعض الأشخاص ممن لهم علاقة بالإرهاب دون أي اعتبار لما يرتكبه هؤلاء من جرائم ضد البشرية وضد أوطانهم وضد المسلمين.. قد يقول: ان الإغراءات المادية تدعو هؤلاء المهربين الى الانزلاق في حمأة الإجرام المكرر الارهاب والتهريب، ولو راجعنا ما جرى من عقاب لأولئك المهربين الذين يقعون في يد السلطة تجدهم لا يحصدون الا الخسران الذي قاعدته العقاب الشديد في الدنيا والآخرة. هؤلاء المهربون يستغلون أنشطتهم المريبة في الحصول على الأموال دون وجه حق مع استعدادهم لرفع السلاح في وجه من يتصدى لهم، وقد ذهب كثير من حراس الأمن وحراس الحدود ضحايا لهذه الفئات الضالة التي أعماها الطمع أو أنها تخضع لأجندات وجهات تريد التخريب والتشكيك في صحة تلك القاعدة الراسخة من الأمن والإيمان، ومع كل احتياطاتهم فإنهم لا بد من الوقوع في أيدي العدالة، حيث تتم محاكماتهم كل حسب جرمه ويصدر بحقه الحكم الذي يستحقه من القضاء. ان العقوبات الصارمة التي وضعتها حكومتنا الرشيدة لمثل هؤلاء المفسدين في الأرض لن تمنعهم من ممارسة اجرامهم الذي يستهدف القضاء على الحرث والنسل؛ لأنهم يعتبرون أنفسهم أذكياء وأنهم يستطيعون أن ينفذوا ما يريدون في غفلة من العيون الساهرة على مصالح الوطن وأهله، رغم ما تقوم به الحكومات التي تحاول المحافظة على مصالحها المادية ومكاسبها البشرية والبيئية، وما تصرفه من أموال وتجند له العيون الساهرة في محاولة سد الثغرات أمام أولئك الذين لا تهمهم مصالح الأوطان وأهاليها من البشر الذين يعملون بجد ليلاً ونهاراً لتأمين الحاجات وسد الثغرات وإبعاد المخاوف عن كل انسان.. الغريب أن هؤلاء يتعاملون بمئات الألوف من العملات ولديهم الأسلحة والمعدات، ويستغرب الانسان أحياناً حتى يتيقن ان هذه الامكانيات تجهز من قبل جهات حاقدة تريد أن تضرب المجتمع المسلم في الصميم، وتشككه في معطيات الأمان التي تسعى الدولة لترسيخها في أذهان المواطنين الذين يدينون بالولاء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله. *المدير العام لوكالة هجر للإعلام
الرابط
الانزلاق في حمأة الإجرامالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
870633النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15076الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيمكافحة المخدرات
تاريخ النشر
20140924الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية