المصالحة الوطنية العراقية والدور العربي المنتظر
التاريخ
28-11-2014التاريخ الهجرى
14360206المؤلف
الخلاصة
يشعر كل مواطن عراقي اليوم بأن وحدة ترابه الوطني مهددة بالتمزق والتقسيم بعد أن اشتعلت جغرافيته بنار الحرب الطائفية والتي كان عناد وعدم اهتمام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق لمطالب أهل الأنبار والتي كانت دستورية وسهلة التنفيذ آنذاك وتتلخص بإطلاق سراح السجينات من نساء الأنبار العربيات والزج بهن من دون محاكمة أو أوامر قضائية بل نتيجة للانتقام الطائفي وكيد المخبر السري الذي كان يمثل أحزاب المذهب الشيعي، والمطالبة بتحقيق التوازن في منح الوظائف العامة بالدولة وإشراكهم بالقوات المسلحة ومنحهم المناصب العليا بعدالة ومساواة في المؤسسة العسكرية والأمنية.. وكانت إجابة المالكي لهذه المطالب العادلة وصف المعتصمين بالفقاعة وهدد بتصفيتهم أن لم ينسحبوا عن ساحة الاعتصام وجاءت مجزرة الحويجة بأغتيال أكثر من ثلاثمائة متظاهر من أبناء الطائفة السنية ليشعل نار الثورة الشعبية في الأنبار وامتدت إلى غرب العراق وللأسف تم اختطافها من قبل منظمة داعش الأرهابيه واحتلت ثاني أكبر مدن العراق محافظة الموصل تحت ظروف غريبة تتوجه معها أصابع الشك والاتهام إلى مكتب القائد العام المالكي الذي أصدر أوامره بالانسحاب من الموصل إلى قادته الميدانيين، وتسليم داعش أسلحة حديثة هدية من ضباط المالكي لهذه العصابة المتطرفة والتي كانت ضمن تسليح أربعة فرق عسكرية تعدادها ستون ألف جندي مع دعم طيران الأباتشي بهروب مشين لهذه القوات الكثيرة العدد والتعداد أمام خمسمائة داعشي يمتطون سيارات قديمة ومسلحين بأسلحة خفيفة بدائية ليشكل هذا الهروب المخجل عاراً للبدلة العسكرية العراقية التي رميت على قارعة طريق الهروب الجبان.. ولحد الآن لم يتم توجيه الاتهام للشخص المسؤول عن هذه الخيانة الوطنية، ويمر العراق اليوم بأخطر مرحلة سياسية وعسكرية منذ احتلال بغداد عام 2003م من قبل الغزو الأنكلو أمريكي. واليوم يعيش أبناء الشعب العراقي حالة القلق من احتلال عصابات داعش الإرهابيه لأكثر من ثلث جغرافية العراق وعينت المحافظين والموظفين العامين وتم أصدار العملة الداعشية لمنحهم مرتباتهم وتحاول أيضاً التمدد نحو أقليم كردستان الذي تربطه بالإدارة الأمريكيه علاقات مميزة أدت إلى إعلان التحالف الدولي لمحاربة داعش بالقصف الجوي وحدد المدى الزمني لأنهاء عصابة داعش وطردها من الأرض العراقيه بحدود ثلاثين عاماً، وأدرك أبناء الشعب العراقي بأن تفرقهم....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
870856النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحيدر العبادي
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام - داعشجامعة الدول العربية
منظمة التعاون الاسلامي
المؤلف
عبدالاله بن سعود السعدونتاريخ النشر
20141128الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق