الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نحو مركز سعودي عالمي للترجمة
التاريخ
2014-05-17التاريخ الهجرى
14350718المؤلف
الخلاصة
في هذا الابتداء، هذه «النحو» التي تتصدر العنوان، كثير من الأمل والتطلع والنظر المستبشر إلى مستقبل زاخر بالمزيد من الإنجاز. إنه الأمل بالمزيد من العناية بما يعد الجسر الأكبر لحوار الحضارات وتواصلها، أي الترجمة، ولقد اعتدنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن نحلم وأن نرى الحلم يتحقق. ومن تلك الأحلام الكثيرة التي تحققت جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة، الجائزة العالمية التي أسهمت وتسهم في دفع المسيرة الحضارية والتي تمر الآن ثمانية أعوام على انطلاقتها كانت حافلة بتكريم العديد من المترجمين والأعمال المترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية ومن العربية إلى غيرها. إن الاهتمام بالترجمة مؤشر كبير على رغبة حقيقية وجادة لتحقيق نهوض حضاري لا يفيد منه البلد الواحد فحسب وإنما يتجاوز ذلك في المكان لتفيد منه بلاد كثيرة ويوغل في الزمان لتفيد منه أجيال قادمة بإذن الله. والنهوض، كما يعلم كل مشتغل في حقل المعرفة والثقافة والعلم، وكما يؤكد التاريخ على مر العصور، مربوط بالترجمة مثلما هو مربوط بالبحث العلمي والتأليف والتعليم بشكل عام. لكنّ للترجمة دوراً فريداً أدته وتؤديه في تطور البشرية، دوراً عرفته الحضارة العربية الإسلامية في فترات مختلفة كان تاجها بيت الحكمة الذي نهض في بغداد ووصل قمة عطائه في عصر المأمون ليحدث نقلة كبرى في تطور الحضارة العربية الإسلامية. ومن الواضح أن بيت الحكمة لم يكن مجرد مجمع للمترجمين وإنما جامعة ضخمة للطلاب والباحثين والمترجمين، مثلما أنه كان مؤسسة تنظم عملية الترجمة وتدعمها حتى انتهت بنقل بعض كنوز التراث اليوناني وغير اليوناني إلى اللغة العربية. عبر الترجمة، سواء في دار الحكمة أو غيرها، أمكن نقل تراث الإنسانية ومنجزاتها إلى اللغة العربية، مثلما أمكن للعالم، وأوروبا تحديداً نقل تراث العربية ومنجزاتها إلى لغاتها لتحقق ما عرف بعصر النهضة الأوروبي. ففي القرن الثامن الميلادي، وفي عهد أبي جعفر المنصور، بدأت حركة ترجمة شهيرة إلى العربية من اللغتين اليونانية والسريانية كانت المنطلق للنهضة العلمية والفكرية التي وضعت العرب والمسلمين وراء دفة القيادة للعالم المتحضر حينئذٍ. وحين أرادت أوروبا أن تنهض شرعت في القرن الثاني عشر والثالث عشر تتحرك على نحو مشابه مهد لتبوئها سدة القيادة في عالم تراجع عنه العرب والمسلمون بكل أسف. تقول الباحثة الأمريكية....
الرابط
نحو مركز سعودي عالمي للترجمةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
872018النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
سعد البازعيتاريخ النشر
20140517الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
الكويت
اوروبا
أبو ظبي - الامارات
الرياض - السعودية