خبير دولي لـ «الرياض»: خادم الحرمين رائد المبادرات التي تخدم الشعوب
التاريخ
2014-11-30التاريخ الهجرى
14360208المؤلف
الخلاصة
أشاد الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية والمهتم بمكافحة الإرهاب الدكتور عامر الزمالي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤكداً أنه -حفظه الله- رائد المبادرات التي تصب في مصلحة شعوب العالم. ومن أبرز ذلك دعمه لإنشاء مركز الملك عبدالله لمكافحة الإرهاب في فيينا، حيث يملك شخصية الريادة في القضايا الإنسانية وكل ما يصب في مصلحة شعوب العالم من خلال استتباب الأمن والاستقرار. وقال في تصريح ل""الرياض"": ""لقد عُرف عنه دعمه ليس فقط بالكلام وإنما بوسائل مادية محسوسة بإقامته هذا المركز لمكافحة الإرهاب والدعوة الى تضافر الجهود لمكافحة العنف المسلح هنا وهناك، وهذا في اعتقادي شيء مهم جداً فكل مبادرة تسعى الى حقن الدماء والى حفظ الإنسان في دمه وماله وعرضه وصيانة الحياة، وهذه أسسنا الإسلامية التي حثنا عليها ديننا الحنيف الذي حفظ الكرامة الإنسانية وحرم سفك الدماء والاعتداء على الحرمات والقيام بأعمال لا تمت للإسلام بصلة وتنسب للإسلام وهو براء منها، وكل مبادرة تأتي في هذا الإطار لمكافحة هذه الظاهرة حيث الجميع يعرف منهم هم ضحايا هذه العمليات الإجرامية المستفحلة كونهم في الصف الأول من المسلمين"". وحول كيفية ظهور المنظمات الارهابية وفي مقدمتها ""داعش""، وهل هناك داعمون لها يرجون مصالح من وراء ذلك. أجاب الدكتور الزمالي المقيم في سويسرا ""هذه المنظمات الإرهابية بتعدد مسمياتها التي تختلف من بلد لآخر جاءت بسبب ضعف إطار الدولة التي انبثقت منها، والدليل أنها تعمل في دول مفككة وفي دول لم تسترجع بعد عافيتها، والجميع يعرف ما الذي حل بالعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال والذي أوجد هذه المنظمات الإرهابية لأن هذه الدول ليست من القوة بحيث تسيطر على ترابها الوطني ومعلوم أن حمل السلاح بشكل غير شرعي هو إخلال بالقانون في أي دولة في العالم ويدخل ضمن المحظورات الممنوعة، لهذا لم تأتي المنظمات تلك بمحض الصدفة وإنما جاءت نتيجة لضعف الدولة، حتى ولو أن هناك دولاً خارجية تدعم لتشجيع ظهور هذه المنظمات أو غير ذلك ففي اعتقادي العنصر الأول هو ضعف الدولة المركزية وعندما تكون الدولة قوية لا تظهر فيها مثل هذه المليشيات، والدليل أنها لم تقم في بلد أوربي أو في بلد عربي أو إسلامي لأن تلك الدول متمكنة وتصون أمنها وحدودها، أما إذا انفلتت الأمور وإذا لم تعد الدولة قادرة على السيطرة على حدودها فإنها لا تستطيع التأمين في الداخل وهذا ما يحدث الآن في دول هشة في الوقت الحالي"". وأردف قائلاً ""هذه المنظمات التي تتبنى العنف المسلح لو لم تكن لديها أموال لما استطاعت العمل وتجنيد الأفراد والحشود والآليات ومنهم من يستغلون النفط، ولهذا فلديهم موارد مالية، كما أن الحروب تدر أموالاً على أصحابها، والمال يأتي من عدة جهات أخرى كذلك، ثم أن هؤلاء لو لم تكن لديهم أموال لما استطاعوا القيام بتلك الأعمال الإجرامية والسيطرة على مدن وعلى أراضي بكاملها فبكل تأكيد هنالك دعم مالي وراء هذه الأعمال"". وحول الوضع في سوريا قال الدكتور الزمالي ""الأمور في سوريا بدأت في إطار الثورات العربية والتي انطلقت من تونس ولا تزال آثارها ممتدة في بعض البلاد مثل اليمن وسوريا وليبيا وكان بودّنا أن يكون الحل سياسيا وليس الاقتتال والتدمير كما حصل في سوريا حيث الخاسر السكان الذين دمرت مدنهم ومنازلهم وممتلكاتهم والبنية التحتية، ناهيك عن أعداد القتلى والمشردين والأوضاع المأساوية بشتى أنواعها فلقد أصبح الشعب الضحية. وفي اعتقادي ما يحدث في سوريا كان من المفترض الاّ يحدث أصلا وأن تؤول الأمور الى اتفاق سياسي يحقن الدماء وحقوق الجميع والشعب السوري يستحق أكثر بذلك وكثير فهو يستحق الأمن والسلام"".
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
872772النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16960الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
مكافحة الارهاب
المؤلف
محمد السهليتاريخ النشر
20141130الدول - الاماكن
السعوديةالصومال
العالم العربي
اليمن
تونس
سوريا
ليبيا
الرياض - السعودية
تونس - تونس
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن
طرابلس - ليبيا
مقديشو - الصومال