الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حلفاء «داعش»
الخلاصة
لم يعد من الصعب تصنيف الدول المعرقلة للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي بأنها الدول الداعمة لهذا التنظيم، وهي أيضًا الدول نفسها التي تقف إلى جانب الإرهاب الذي ما يزال النظام السوري المستبد يمارسه ضد شعبه للسنة الرابعة على التوالي بتقديم كافة وسائل الدعم التي يحتاجها في سفك الدماء وقتل الأبرياء. ما يدعو إلى السخرية أن تلك الدول التي تقل في عددها عن أصابع اليد الواحدة والتي كانت تطمع في المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة هذه الجماعة الإرهابية الوحشية لم تعرض خدماتها ترجمة لموقف جاد يعكس نية صادقة في مواجهة تلك الجماعة المارقة، وإنما فقط للخروج من عزلتها الدولية ومحاولة تحسين صورتها في المجتمع الدولي التي اهتزت كثيرًا بعد الأحداث التي شهدتها في الآونة الأخيرة واستعادة الشرعية التي فقدتها بعد تلك الأحداث، وهو ما نراه مرأى العين في انتهاكات النظام السوري لحقوق شعبه بما في ذلك الحق في الحياة، وما نراه أيضًا في روسيا التي تدعي حرصها على وحدة الأراضي السورية في الوقت الذي تعمل فيه على تشجيع النزعة الانفصالية في شرق أوكرانيا، وأيضًا ما نراه في إيران وتدخلاتها المريبة في المنطقة، وخاصة في اليمن. لا شك أن الجهود الدولية المكثفة التي جاءت استجابة فورية لتحذيرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمة والمجتمع الدولي من تنامي خطر تنظيم داعش الإرهابي الذي أصبح على وشك الوصول إلى أوروبا والولايات المتحدة، ودعوته - حفظه الله - العالم إلى الاصطفاف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الخطر الجسيم، لا شك أن تلك الجهود وانكشاف رغبة الدول الداعمة لتلك الجماعة الباغية التي تتدثر بالإسلام وهو منها بريء، أدت إلى ما نراه اليوم من استنفار المجتمع الدولي كله في الوقوف جنبًا إلى جنب في محاربة هذا التنظيم الإرهابي، وهو ما تمثل في ثلاث مؤتمرات هامة بدأت في ويلز ثم جدة، ومرت أمس بباريس استعدادًا وتنسيقًا وتفعيلاً لتلك الجهود للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وتخليص المنطقة والعالم من شروره. إيران وسوريا وروسيا برفضها التحالف الدولي لمواجهة ""داعش"" دون تفويض من مجلس الأمن يثبت وقوفها إلى جانب هذا التنظيم الإرهابي ويطرح السؤال: هل حصل نظام الأسد أوالرئيس الروسي بوتين على تفويض من مجلس الأمن: الأول لقتل شعبه والثاني لدعمه للحركات الانفصالية في شرق أوكرانيا وإشعال الاضطرابات في تلك البلاد؟.
الرابط
حلفاء «داعش»المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
873725النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20140916الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة