الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الصلح خير
الخلاصة
بأدلة الأحداث، وشواهد التاريخ ظلّت المملكة تثبت عهدًا بعد عهد أن سياستها الخارجية في الدائرة العربية تستند إلى دعامتي المصالحة، وتوحيد الكلمة والصف، ومد جسور الإخوة والتعاون مع سائر الأشقاء، بما فيه مصلحة الأمة، وخدمة أهدافها في تحقيق التقدّم والرقي، والنهوض الشامل، والوقوف بصلابة في مواجهة التحدّيات والأخطار التي تهدد مسيرتها التنموية، وأمنها، واستقرارها. وهو ما ظل يثبته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ أن كان وليًّا للعهد، من خلال مبادراته، ومواقفه المشرّفة في رأب الصدع العربي، وتحقيق المصالحة والتوافق بين الأفرقاء المتخاصمين، وحيث تُعتبر جهوده الأخيرة في تحقيق المصالحة بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية، وقطر الشهادة الكبرى على هذا الدور الرائد، عندما استجابت دولتا قطر ومصر لدعوة المصالحة التي وجهها المليك المفدى لتوطيد العلاقات بينهما، وتوحيد الكلمة، وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق، والحرص على اجتماع الكلمة، وإزالة ما يشوب العلاقات في مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمقروءة المرتبطة بالدولتين، مؤكدتين قناعتهما التامّة بما انطوت عليه دعوة المصالحة من مضامين سامية تصب في مصلحة البلدين، والشعبين الشقيقين. بيان الديوان الملكي الصادر أمس الأول، وما تضمنه من مباركة المملكة للخطوات الجارية لتوطيد العلاقات بينهما، كترجمة عملية لما ورد في اتفاقي الرياض (1413-1414)، وقمة مجلس التعاون الخليجي التي التأمت مؤخرًا في الدوحة، والتي تضمّنت ضرورة مساندة جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سياسة المجلس لدعم الشقيقة جمهورية مصر العربية، والإسهام في الحفاظ على أمنها واستقرارها، واستقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة أمس الأول، رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمّة خالد بن عبدالعزيز التويجري، ومساعد وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، كل ذلك يُعتبر خطوة هامة على طريق إتمام المصالحة، لاسيما مع اقترانها بدعوة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- جميع الشرفاء من علماء، ومفكرين، وكتّاب، ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها، والعمل على سد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم وخططهم الشريرة في زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي، وعلى الأخص مصر؛ باعتبارها بوابة الأمن العربي، والدرع الواقي لهذه الأمة.
الرابط
الصلح خيرالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
875189النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
18870الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن عبدالعزيز التويجرى
عبدالفتاح السيسي
محمد آل ثاني
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20141222الدول - الاماكن
السعوديةقطر
مصر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر