الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية في 2014... لم شمل الأمة العربية واستقرار المنطقة أولاً
التاريخ
2014-12-23التاريخ الهجرى
14360301المؤلف
الخلاصة
امتازت السياسة السعودية في 2014 بتغليب مصلحة المنطقة على أية مصالح أخرى، قد تتعارض مع استقرارها وأمنها الإقليمي، وهو ما بدا جلياً في القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أو في تحركات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على الساحة الدولية، والتي شهدت أكثر من محطة عالمية. وإذا ما بدأنا من الأحدث، أنجزت الرياض وقبل أن تغرب شمس هذا العام مصالحة تاريخية بين مصر وقطر، وأوفدت مسؤولين سعوديين وقطرين لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة لإتمام المراحل اللازمة لإجراء المصالحة على أسس تخدم العمل العربي المشترك وتمتن اللحمة بين العرب شعوباً وحكومات. وكانت قبل ذلك نجحت في ردم الفجوات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقاربت وجهات النظر، ومن ثم توجه قادة الخليج لعقد قمة الدوحة وسط أجواء مليئة بالمصارحة والشفافية، ولكأن الرياض رفعت في عام 2014 شعار: «لم شمل الأمة العربية واستقرار المنطقة أولاً». ولعل أهم ما يمكن تلمسه في نهاية هذا العام، هو التقارب السعودي - العراقي، وارتياح الرياض لهذا التقارب والتعبير عنه بعودة افتتاح سفارة لها في قلب العاصمة العراقية بغداد، بعد إغلاقها مدة أعوام نتيجة للاعتراض السعودي على توجه وأجندات بعض القوى السياسية العراقية، التي كانت تغلّب مصلحة جهات خارجية على مصالح العراق ذاته، وهو ما واجهته السعودية بحسم ورفض تام للتواصل مع مثل هذه القوى. الاهتمام السعودي بالعراق والشعب العراقي من دون النظر إلى مذهبية أو طائفية، ممتد عبر التاريخ من العلاقات بين البلدين، إذ سبق وأن وجّه خادم الحرمين الشريفين في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 نداء إلى الشعب العراقي قال فيه: «من مهبط الوحي، ومهد الرسالة والعروبة، من المملكة العربية السعودية وطناً وشعباً ودولة، أوجه نداء إلى شعبنا في العراق الشقيق الأبي.. عراق الأديان والمذاهب والأعراق المتسامحة المتعايشة». إنه نداء الغيور على أمته، الساعي لعزتها وكبريائها، في عصر تداعت فيه علينا الأزمات فأثقلت كل أمل، وأوهنت كل عزيمة تسعى لاستقرار الأمة العربية والإسلامية. إلا أن الأمل لا يموت، والعزيمة لا تتداعى متى ما توحدت النفوس والقلوب متوكلة على الله جل جلاله.. أقول ذلك من قلب تملؤه مشاعر الانتماء لأمتنا وطموحاتها. إن الغيورين من الشعب العراقي على وحدته،....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
875906النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالفتاح السيسي
الهيئات
الامم المتحدةمجلس التعاون الخليجي
المؤلف
ميسر الشمريتاريخ النشر
20141223الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
العالم العربي
العراق
الكويت
اليمن
فرنسا
قطر
مصر
أبو ظبي - الامارات
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
باريس - فرنسا
بغداد - العراق
صنعاء - اليمن