الملك الموحد أدرك مبكراً أن الاستقرار شرط أساسي للنمو الاقتصادي
التاريخ
2014-09-23التاريخ الهجرى
14351128المؤلف
الخلاصة
أكد أحمد بن إبراهيم السيد آل هاشم مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالإحساء أن اليوم الوطني هو اليوم الذي تفضل به الله سبحانه وتعالى على بلادنا العزيزة باستتباب الأمن والاستقرار وتوحيد البلاد تحت راية التوحيد على يد الإمام الهمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ورفاقه الأوفياء عليهم جميعاً رحمه الله. واستطرد قائلاً: جدير بكل مواطن ومقيم يعيش فوق ثرى هذه البلاد المباركة أن يستعيد الذكرى ويقف وقفة تأمل يستعيد فيها ما عاناه مؤسس هذه الجزيرة ورفاقه في سبيل استعادة أمنها واستقرارها وعزتها، بعدما كانت مرتعاً للغاصب والناهب والناعق، قبائل متناحرة وأسر متنافرة، فأسس رحمه الله تعالى هذه البلاد على منهج الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلم الله منه صدق النية وشرف المقصد وقوة العزيمة فأمده بعونه ومنحه التوفيق والسداد، فقام ببذر بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي حيث أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي فكان من حكمة وحنكة الملك المؤسس طيب الله ثراه وبعد نظرته ورؤيته لمكانة المملكة العربية السعودية الإستراتيجية، بعد أن فتح الله عليه وأفاض من كنوز الأرض المباركة وعلى رأسها البترول الذي يعد الوقود الأساس لانطلاق عجلة التنمية أن أدرك رحمه الله أن تحقيق النمو والنهوض بالحضارة يتطلب تهيئة مناخ سياسي يمكن منه استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد، وجعل الاقتصاد في خدمة الدين فاعتنى بالحرمين الشريفين أيما عناية بالتوسعة وتطوير المشاعر وتعبيد الطرق وتذليل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزائرين، كما جعل الاقتصاد في خدمة المواطن والمقيم بل امتد إلى دول شقيقة وصديقة يعينها في شدائدها ويخفف من نكباتها ويسهم في تطويرها، فبارك الله في هذه الثروة. وأضاف بأن المؤسس رحمه الله أسس بذلك التوجه، قاعدة سار الأبناء الأوفياء من بعده على نهجها من لدن الملك سعود والملوك من بعده رحمهم الله رحمة واسعة، إلى عصرنا الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية وأعز الله به دينه وأعلى به كلمته، فأصبحت تشكل اليوم أكبر اقتصاد عربي فلله الحمد والمنة. وتابع آل هاشم أن مشوار التأسيس لم يكن يسيراً وسهلاً، بل كان شاقاً وصعباً، وكانت عزيمة المؤسس وأبنائه البررة، تقود مسيرة شعب عشق البناء والنمو والتطوير، يتغلب على كل عقبة أمامه، وهو يشيد جميع القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية، مسابقة ًالزمن بخطى حثيثة فأسست معالم حضارة تعانق فيها أصالة الماضي وشموخ الحاضر، متهيأة لمستقبل واعد بالخير والتطوير والنماء إن شاء الله. وزاد بأنه من الواجب علينا جميعاً أن نتأمل فيما عاناه المؤسسون ونتعاهد على الحفاظ على هذا الكيان العظيم الذي يبعث فينا العزة والكرامة، لنشمر عن سواعدنا بتعاون وتكاتف مستعينين بالله وحده في إكمال البناء والنمو والتطوير. وختم آل هاشم بأن ذكرى اليوم الوطني تحتم على كل فردٍ أن يدعو الله لهم بالرحمة والمغفرة والجزاء الأوفى لقاء ما قدموا وضحوا من أجل هذا البلد المبارك وإعلاء منارة الدين على أرضه ويسعى جاداً في إكمال البناء ويسهم في إرتقاء هذا الصرح الشامخ ليبقى كياناً آمناً مطمئناً مستقراً معطاءاً ترفرف في سماءه راية التوحيد مدوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، يقتدى به الإنسان في عالم يعج بالاضطرابات والمحن والفتن والحروب والقلائل تسوده سياسة الغاب، وتحية خالصة لقائد مسيرتنا ورائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأن يحفظهم ويحفظ بلادنا العزيزة وشعبها الوفي ويحرسها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين ولنتذكر دائماً قوله (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
847247النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16892الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد بن ابراهيم السيد الهاشم
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤشرات الاقتصادية
المنطقة الشرقية (السعودية) - ادارة
اليوم الوطني
المؤلف
صالح المحيسنتاريخ النشر
20140923الدول - الاماكن
السعوديةالاحساء - السعودية