الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بشرى سارة
الخلاصة
أثبتت التجربة أن التضامن العربي هو الجسر الآمن الذي تستطيع الأمة من خلاله العبور من مستنقع الأزمات والفتن والانقسام إلى واحة الأمن والاستقرار والرخاء وقهر أعداءها وهو ما ظلت المملكة تؤمن به وتسعى إلى تحقيقه منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- بحيث أصبح التضامن العربي يشكل ركيزة هامة في السياسة الخارجية السعودية. لذا فلم يكن من المستغرب مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- كلما تعرض جدار التضامن العربي إلى صدع المسارعة من أجل رأب هذا الصدع وإنهاء الخلافات الطارئة بين الفرقاء المتخاصمين بكل صدق وإخلاص إدراكًا منه بأن التحديات الراهنة تحتم على الأشقاء جميعًا أن يقفوا صفًا واحدًا نابذين أي خلاف طارئ، وأن هذا التضامن الذي ينشده كل محب ومخلص لعروبته هو الدرع الواقي الذي يوفر لها الحماية والصمود ويحقق لها عوامل الانتصار على الأعداء بإذن الله. بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي طالب فيه مصر شعبًا وقيادة بدعم اتفاق الرياض التكميلي الذي وقع عليه قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في الرياض الأحد الماضي -للم الشمل العربي والتصالح مع دولة قطر- وضرورة دعم مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والرد المصري السريع الذي صدر عن مؤسسة الرئاسة الذي أعلنت فيه القاهرة عن تجاوبها مع تلك الدعوة الصادقة، كل ذلك يؤكد من جديد على حجم المسؤولية الجسيمة التي تضطلع المملكة بقيادتها الحكيمة وسياستها الرصينة بحملها لتحقيق المصالحة بين الأشقاء ودعم مسيرة التضامن العربي إلى جانب ما يعكسه البيان من متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين يمثلان بمكانتهما وإمكاناتهما ودورهما جناحي الأمن القومي العربي، وأيضًا مدى الثقة التي توليها مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا بحكمة خادم الحرمين الشريفين وما يبذله من جهود مخلصة لصالح الأمتين العربية والإسلامية من خلال عمله الدؤوب لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار ليس لبلاده فقط وإنما للأمة العربية والإسلامية جمعاء. اليوم بعد أن أنهى الخليج خلافاته بحكمة خادم الحرمين، تعود تلك الدول على إثر بيانه التاريخي لتفعيل دورها في دعم التضامن العربي من خلال عودة مسار العلاقات الخليجية - المصرية إلى وضعها الطبيعي والوقوف إلى جانب القاهرة، وهو ما يمثل بشرى سارة بفتح صفحة جديدة ومشرقة في مسيرة التضامن العربي.
الرابط
بشرى سارةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
876301النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20141121الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية