الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نجاح «دبلوماسية الصحراء» وسط مؤشرات التصعيد
التاريخ
2014-11-21التاريخ الهجرى
14360128المؤلف
الخلاصة
كان سؤال انعقاد القمة الخليجية في الدوحة في ديسمبر القادم للعديد من المراقبين للشأن الخليجي سؤال المليون دولار. فقد كان موعد القمة يقترب ودول مجلس التعاون الخليجي يسودها حالة من الصمت تجاه مسألة انعقاد القمة ولا يلوح اي مؤشر واضح حول امكانية انعقادها في موعدها من عدمه، حتى جاءت قمة الرياض الاستثنائية التي عقدت يوم الاحد الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتذيب جليد الخلاف والتوتر الذي تصاعدت وتيرته خلال الفترة الاخيرة وتنهي الخلاف مع قطر وتفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية وتأكد انعقاد القمة الخليجية في موعدها في العاصمة القطرية بالدوحة. كانت اللحظات التي سبقت قرار اجتماع الرياض لحظات حاسمة، فبقدر ما كان الانتظار صعبا كان اتخاذ القرار اصعب فكل منا كان يضع يده على قلبه وهو اسير الانتظار. لا اخفي عليكم فبعد قرار اجتماع الرياض بعودة سفراء الدول الثلاث (السعودية، البحرين، الامارات) الى الدوحة وطي صفحة الخلاف، كاد قلبي يتمرد على ضلوع قفصي الصدري ويخرج من مكانه ليعانق الشاشة فرحا بقرار حكيم يحفظ بيتنا الخليجي من التمزق. فمنذ قيام مجلس التعاون اي منذ اكثر من 33 سنة لم تشهد العلاقات الخليجية– الخليجية انعطافة خطيرة كهذه التي مرت عليه، نعم كانت تشهد العلاقات خلافات بين الحين والاخر وهذا امر طبيعي فالخلاف والاختلاف امر طبيعي، الا انه لم يحدث أن وصلت هذه العلاقات إلى هذه الدرجة من التوتر التي شهدتها المرحلة الاخيرة، والتي أدت الى سحب السفراء من قطر، فهذه سابقة لم تشهدها دول المجلس منذ قيامه. وإن أردت أن أقف على العوامل التي ساعدت للوصول الى توقيع الاتفاق فإني ألخصها في ثلاثة عوامل رئيسية: فالجهود الدبلوماسية التي قام بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للتقليل من حدة الخلافات الناتجة عن تلك الازمة وحرصه الحثيث نحو تقريب وجهات النظر. فضلا عن الدبلوماسية الهادئة من سلطنة عمان. بالإضافة الى الدبلوماسية القطرية التي تعاملت بواقعية وحكمة مع الأزمة. كل ذلك توج بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى دعوة الأشقاء الخليجيين الى اجتماع قمة الرياض، من أجل تسوية الازمة، والتي أسفرت في نزع فتيل الخلاف وانهاء الازمة مع قطر. وهنا يمكن ان استدرك فأقول يجب ان نعترف أن هناك إرثا متراكما من هذه الصحراء بعاداتها وتقاليدها....
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
876352النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15134الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
غازي القصيبي
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
مكافحة الارهاب
الهيئات
تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام - داعشجبهة النصرة - سوريا
مجلس التعاون الخليجي
المؤلف
إبراهيم العثيمينتاريخ النشر
20141121الدول - الاماكن
الاماراتالبحرين
السعودية
الشرق الاوسط
العراق
ايران
سوريا
قطر
أبو ظبي - الامارات
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين
بغداد - العراق
دمشق - سوريا
طهران - ايران