الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاستعداد والتخطيط الإداري لموسم الأمطار القادم
التاريخ
2014-10-21التاريخ الهجرى
14351227المؤلف
الخلاصة
كثرت الأنباء حول توقع موسم قادم كثيف الأمطار وقد تكون أشد من المستوى الطبيعي، وكما نعلم قد بدأ الموسم ببعض الأمطار على بعض مناطق المملكة كالمنطقة الجنوبية وما بدأت تخلفه من أضرار، فانجراف السيول بشدة وبشكل عشوائي له توابع وانعكاسات سلبية على المدن والقرى والهجر بدون استثناء، سواء في البُنى التحتية أو في الممتلكات العامة أو الخاصة وغيرها، أيضاً تأثر تمديدات الكهرباء أو انقطاعها في أماكن أخرى، بالإضافة إلى طمر بعض الأحياء في بعض المدن بتلك المياه والتي مع مرور الأيام تتحول إلى مياه آسنة وراكدة لندخل في دوامة أزمة أخرى ومن نوع آخر مثل الأزمات الصحية المتعلقة بالأوبئة. ومن هذا المنطلق وبناءً على التحذيرات الواردة من مختلف وسائل الإعلام بأن الموسم الحالي سيكون كثيف الأمطار، ومن منطلق تجارب سابقة مريرة بسبب تفريط البعض في أداء ما استؤمن عليه وما نتج عن ذلك من إزهاق للأرواح وخسارة للممتلكات بشكل عام، نوجه بدورنا بعض الأسئلة المباشرة والصريحة بخصوص الاستعداد لموسم الأمطار القادم بإذن الله، الأسئلة طبعًا موجهة للمسؤولين في الجهات الحكومية وفي مختلف قطاعاتها ذات العلاقة مثل الإدارات المتخصصة التابعة للأرصاد الجوية، والإدارات العامة للأودية وتصريف السيول والتابعة للأمانة والبلديات وإدارة الأزمات وفرق الدفاع المدني، ووزارة النقل ووزارة المياه والكهرباء والهلال الأحمر وغيرها من القطاعات ذات العلاقة المباشرة. التساؤلات تتلخص فيما يلي: ما هي الخطط الجوهرية لموسم الأمطار القادم الذي بدأت تباشيره؟ وهل هناك استعداد وتخطيط جاد وصريح للتصدي للأزمات المحتملة لا سمح الله؟ هل هناك ضوابط للحيلولة دون تكرار هذه الأزمة بجميع أبعادها ومسبباتها؟ هل هناك بحث جاد عن أوجه النقص والقصور والعيوب في ضعف مجاري السيول مثلاً أو توقفها وأسباب تجمع بحيرات المياه الآسنة وخاصة في الأحياء العشوائية وتلافيها؟ هل هناك حلول لتصريف المياه الآسنة والناتجة من انجراف السيول؟ هل وضعت الجهات المسؤولة الخطط السليمة والواضحة أم جهزت الكثير من الأعذار والتبريرات للتنصل المبكر واللاحق من المسؤولية؟ جميع ما سبق من تساؤلات يحتاج إلى إجابات فعلية وصريحة.. وفي ثنايا هذا المقال نود الإشارة إلى أننا لا نريد كلامًا منمقًا أو مسكنات لذر رماد التقصير على العيون بغرض التمويه والتستر على الأخطاء المتكررة سنويًا وبنفس السيناريو كما حصل في كثير من مواسم الأمطار في الأعوام السابقة وما خلفته من فواجع يطول ذكرها. الجهود الحالية للقطاعات السابقة ينقصها الأهلية ويكتنفها التباطؤ والمحدودية في التصرف الإيجابي الفعال في مثل هذه الأزمة أي -أزمة الأمطار والسيول- والتي للأسف تتكرر دون ضوابط. إذن المطلوب من الجهات السابقة وذات العلاقة أن تشكل كيانًا تنظيميًا واحدًا تتوحد فيه الجهود نحو أهداف واضحة تتبلور جميعها في التصدي لكل ما يشكل خطرًا على حياة المواطن. حقيقة كل ما نريده أن تطبق بكل شفافية وصية الإنسان العادل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- والذي حمّل كل مسؤول وفي مختلف القطاعات الأمانة أمام الله فقال (من ذمتي لذمتكم) فهل استوعبتم حجم هذه الوصية وما تحمله من أمانة؟ إذن الأمطار القادمة هي الحكم والفيصل للموقف الحالي والمستقبلي ولكل ما هو آتٍ سواءً الحرص والاستعداد أو التهاون والتقصير والتفريط كما حدث في الأعوام السابقة وللأسف. بدور الأحمدي – المدينة المنورة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
850562النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الحجالسعودية - الاحوال السياسية