إذا لم يتحد العالم !
التاريخ
2014-09-03التاريخ الهجرى
14351108المؤلف
الخلاصة
في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، مساء السبت، خلال تسلمه أوراق اعتماد 36 سفيراً من عدة دول عربية وإسلامية وصديقة، رسالة صادقة، ضمنها خوفه وحبه ورؤيته الحكيمة لما يحدث في عالمنا العربي من قتل وتدمير وهتك لحرمة الإنسان على يد هؤلاء الإرهابيين الدواعش والجهاد والإخوان والنصرة وكل الأسماء التي لا تنتمي لمعانيها. طلب حفظه الله مواجهة الإرهاب ( بالقوة والعقل والسرعة ) فالقوة ضرورية في مواجهة تنظيمات إرهابية تسفك الدماء دون رحمة ودون تمييز، تسبي النساء وتذبح الرهائن كالنعاج فسكن المشهد في وعيه يحفظه الله ولم يستطع كتمانه فعبر عنه قائلاً: ( وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسكّوها الأطفال يمشون بها في الشوارع ). أي مستقبل لعالم، أطفال أجزاء منه يقتلون تحت القصف الاسرائيلي كأطفال غزة، أو تحت القصف الدولي كما حدث لأطفال أفغانستان والعراق وليبيا؛قتلى وجرحى، مشوهين ومعوقين، أم أن الأطفال مشاركون في مجازر وحشية، ويلهون بالرؤوس المقطوعة كما يلهو أطفال العالم بالدمى البلاستيكية؟! أجل إنها من القساوة والخشونة ومخالفة رب العالمين ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) وهذه القساوة والخشونة تحتاج الى قوة رادعة تمتلكها المنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، اذا اتحد لمواجهة هذه التنظيمات، ولكن التراخي والتخاذل في مواجهة ما يحدث في العالم العربي على اعتبار أنه بعيد عن أراضيهم وديارهم وأمنهم، نظرة قاصرة من مجتمع دولي تخاذل عن نصرة السوريين والعراقيين حتى نمت هذه الوحوش البشرية وتجمعت في تنظيمات اتخذت مظهراً إسلامياً لتخدع به المغرر بهم من البسطاء والشباب الذين يظنون أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم يجاهدون في سبيل الشيطان. عندما يطالب حفظه الله ( بالقوة ) فلا يغيب عن فطنته خطر القوة الغاشمة والمفرطة فيردف القوة بالعقل، كي لا يقتل الأبرياء وتدمر الأوطان كما حدث في موجة الحرب على الإرهاب بعد أحداث 11سبتمبر 2001م. عقلنة الحرب على الإرهاب، هو هذا جوهر الرسالة من وجهة نظري، لأن العقل هو الذي يقنن الأفعال ويعطيها شرعيتها، فلا ثغرة ينسل منها التحريض والحشد لمناهضة الجهود ضد الارهاب، وإثارة الشعوب ضد حكوماتهم، من خلال هؤلاء الذين يتخذون الاسلام وسيلة سهلة الى قلوب البسطاء وعقول الشباب ووجدانهم. القوة والعقل والسرعة، لأن التباطؤ خطير جداً ليس فقط على عالمنا....
الرابط
إذا لم يتحد العالم !المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
852062النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
الهيئات
المركز الدولي لمكافحة الارهابتنظيم الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام - داعش
جبهة النصرة - سوريا
جماعة الاخوان المسلمين - مصر
المؤلف
نبيلة حسني محجوبتاريخ النشر
20140903الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
سوريا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
دمشق - سوريا