الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد تحذير الملك
الخلاصة
لم يكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا قائدا مدركا لأبعاد خطر الإرهاب، لتكون رؤيته الثاقبة وبعد نظره منطلقين من قراءة حقيقية لواقع الإرهابيين ومناهجهم، أعلن أن هذا الإرهاب لن يستكين في مكان واحد، بل سيتمدد، وحذر من ذلك علانية لدى استقباله عددا من السفراء المعتمدين في المملكة خلال شهر أغسطس الماضي والذي قال فيه حرفيا: ""أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت، ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة، ولا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أميركا""، حذر وحذر من الإرهاب الذي بدأ يتمدد بسرعة لافتة جراء أن كثيرا من دول العالم في أوروبا وأميركا بدأت تتراجع عن دورها في محاربته، وكأنها سلمت من شره؟! ها نحن الآن نشاهد بأعيننا ما حدث في فرنسا، وما تم الاعلان عنه في دول أوروبية أخرى من تمدد وتحرك لخلايا إرهابية تهدد أمنها، وهنا لسنا في محل استعراض ما اطلع عليه العالم وما خلف من ضحايا، لكن ما نحن بصدده أن من اكتوى بنار الإرهاب وعرف قسوته كما هو السعودية، سيكون أفضل من يتحدث عنه وعن تحركاته، لذا كان تحذير خادم الحرمين الشريفين مدويا حد أن العالم بدأ يتحرك لضربه في معقله في العراق وسورية، لأجل قطع جذوره التي تتمدد كالسرطان، وتنشر فروعا لم تتوقف عند بلاد العرب بل امتدت لتصل إلى العالم أجمع. عدونا خطير وسلاحه السيطرة على الفكر والمعتقد ليكون جنوده من أولئك المستسلمين له تماما، ولمحاربته علينا أولا أن نعترف بأن الفكر المتطرف الذي يقود إلى الإرهاب مازال حاضرا في بعض عقول قادته الذين مازالوا مستترين، وهؤلاء موجودون في بلاد العرب وأوروبا يبثون أفكارهم السامة ويهيئون العقول والأجساد للانفجار والتفجير، لكن دون رقيب، لأن تحركاتنا لا تحضر الا حين تقع الواقعة، ليكون خصمنا المنفذين ومن اقترب منهم دعما، ولا نبحث عن رأس الفتنة ومحرضيها من أولئك المستترين بأسماء ورسائل كثيرة من المغفلين في مواقع التواصل الاجتماعي. الاجتثاث لكل فكر متطرف هو العمل الأول الذي وجب علينا أن نعمل من أجله في المدرسة والجامعة والإعلام الجديد، ولنترك ما دأبنا على فعله من أعمال متأخرة نريد منها إصلاحا وهي لا تفعل كما هي المناصحة والحوار بعد أن أثبتت ألا جدوى منها، وليكن عملنا مرتكزا على البناء والتأسيس، وعلينا أن نعيد ترتيب مناهجنا الدراسية وأن نصوغ خطابنا الدعوي من جديد.. نبدأ من الخطوات الأولى تلك التي أهملناها واندفعنا دون هوادة إلى المحطات الأخيرة التي تحضر بعد أن يقع الفأس في الرأس. ليكن اجتثاث الفكر المتطرف من جذوره هو عملنا الجديد، لا نتردد أو نستكين، لا نجامل فيه شيخا أو وجيها، ولنعلن مناهجنا الجديدة التي تبدأ من تأسيس جيل جديد مُحصّن، ولنوفر الجهد والمال في من تلوثت أيديهم وأفكارهم بالإرهاب؟! تعليقات | 0 عدد التعليقات :
الرابط
بعد تحذير الملكالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
845448النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2512الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20150112الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الولايات المتحدة
اوروبا
سوريا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة