المنتدى الخليجي الأوروبي الثاني يبدأ أعماله في الرياض ساركوزي : القيادة المستنيرة لخادم الحرمين مكنت المملكة من إدارة الأزمات وتحقيق التقارب بين الاتحاد الاوربي ومجلس التعاون
التاريخ
2007-05-27التاريخ الهجرى
14280510الخلاصة
بدأت مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات فعاليات المنتدى الخليجي الاوروبي الثاني (يوروجولف) والذي تستمر اعماله خلال الفترة من 26- 28مايو الجاري. وقال سمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية في كلمة القاها امام الحضور.. لا يخفى عليكم ان هناك روابط وعلاقات عميقة تربط بين منطقة الخليج واوروبا تمتد جذورها التاريخية إلى زمن بعيد، ولقد سعينا ونسعى دوماً في سبيل تطويرها ونموها لما فيه مصلحة شعوبنا والعالم أجمع آخذين في الاعتبار المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة بيننا واضعين نصب اعيننا ان هذا العالم اصبح بفضل التقدم الهائل الذي يشهده في مجال العلم والتكنولوجيا قرية صغيرة تتأثر ببعضها البعض وما يجري في أي من اجزائها لابد ان يؤثر في الجزء الآخر. واضاف: مما لا شك فيه ان هذا المنتدى الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية يأتي انطلاقاً من الحرص على تنمية الخبرات والمعارف الدبلوماسية وتعزيزها من خلال عرض الأفكار وتبادل الآراء وتقييم التجارب العلمية، كما يعد ترجمة واضحة للاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة العربية السعودية بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لمعطيات التعاون الدولي ودعم السبل المتاحة لتعزيز العلاقات الودية بين الدول وزيادة وتنمية التعاون بينها تحقيقاً للمصالح المشتركة، والرخاء والرفاهية للبشرية جمعاء. واشار إلى ان محاور المنتدى والمواضيع التي سيتم مناقشتها خلاله تتضمن العديد من المسائل الهامة التي تمثل عدداً من التحديات التي تواجه المنطقة بصفة خاصة والعالم بصفة عامة والتي تستدعي منا جميعاً النظر والتأمل وادراك المخاطر المحتملة من جراء بقاء العديد من المشاكل الدولية والاقليمية دون ايجاد الحلول الجذرية لها، وفي اعتقادي أن هذا المنتدى يعتبر فرصة كبيرة ومتاحة لتبادل الآراء والأفكار حيال ايجاد رؤية مشتركة لمواجهة تلك التحديات، تلك الآراء التي من الممكن أن تنعكس ايجاباً على الجهود الدولية في هذا الشأن، وانني على ثقة بأن وجود مثل هذه النخبة من المسئولين والباحثين المتخصصين ستثري اعمال هذا التجمع الهام بما لديها من خبرة ومعرفة وفكر متخصص.. واكد الأمير تركي بن محمد في كلمته على أن ما سيسفر عنه هذا المنتدى من أبحاث ودراسات وما يتمخض عنه من أفكار واتجاهات ليمثل ثروة علمية وعملية هامة سنستفيد منها جميعاً، متمنياً لاعمال هذا المنتدى النجاح والتوفيق والوصول إلى الأهداف المتوخاة. إلى ذلك وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اول رسالة له إلى العالم العربي منذ توليه منصبه بمناسبة انعقاد المنتدى الخليجي - الاوروبي الثاني في كلمة القاها سفير فرنسا لدى المملكة بيرتارد بولتيا والتي اشاد فيها بدور المملكة قائلاً: اسمحوا لي أخيراً ان أشيد بمبادرة السلطات السعودية، إذ أنها بدعوتها لعقد هذا المنتدى في الرياض، إنما حرصت على ان تبين ان المملكة على غرار فرنسا ترغب في لعب دور أساسي في تعزيز هذا الحوار. وأكد انه بفضل القيادة المستنيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تمكنت المملكة من ان تلتزم بشجاعة وتبصر لمواجهة تحدي التربية وفي سعيها هل تعرف المملكة ان بامكانها ان تجد في فرنسا شريكاً حقيقياً موثوقاً. وقال ان المملكة العربية السعودية تعرف مثل فرنسا بحكم تاريخها وموقعها فضائل الحوار والانفتاح. ان الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في إدارة الأزمات التي تعصف اليوم بالمنطقة والتزامها لتحقيق التقارب بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي كلها أدلة على الالتقاء في التحليل والتطلعات المشتركة. معرباً عن أمله ان يتمكن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ان يعتمدا على متانة الصداقة السعودية - الفرنسية.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
408780النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14216الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبيرتارد بولتيا
تركي بن محمد بن سعود الكبير بن عبدالعزيز بن سعود آل سعود
نيكولا ساركوزي
الهيئات
الاتحاد الاوروبيمجلس التعاون الخليجي
المؤلف
طلعت وفامحمد الامير
تاريخ النشر
20070527الدول - الاماكن
السعوديةدول الاتحاد الاوروبي
دول مجلس التعاون الخليجي
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا