التعليم ليس من سقط المتاع ! !
التاريخ
2006-10-28التاريخ الهجرى
14271006المؤلف
الخلاصة
مدائن التعليم ليس من سَقط المتاع!! د.عبدالعزيز جارالله الجارالله في الاحتفالات العامة تأتي التغطية الإعلامية على ذكر اسم المسؤول ويشار لفريقه بعبارة وآخرون.. رغم أن الآخرين هؤلاء هم من المعاونين والمستشارين والمخططين والقياديين الذين لهم دور في صنع وإنضاج القرار لكن التغطية الإعلامية تكتفي بذكر المسؤول الأول وفريق العمل تطلق عليه (وآخرون).. المشاريع التي يفتتحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زياراته للمناطق و المحافظات: افتتاح المدن الصناعية وافتتاح المراكز الطبية والمصانع ومشاريع المياه والكهرباء والطرق.. يرافق تلك المشاريع افتتاح جامعات وكليات ومدارس تعليمية فيشار إعلامياً إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح مصنعاً أو مركزاً طبياً أو طريقاً سريعاً ثم يضاف بعض المباني التعليمية وكأن المشاريع التعليمية التي كلفت الدولة الملايين بل المليارات مشاريع مرفقة بالمشاريع الطبية أو الطرق أو المصانع أو أنها لا تستحق الذكر حتى أصبحت المباني التعليمية تعرف باسم (وآخرون) رغم أن افتتاح مدرسة أو كلية أو جامعة يقابله إغلاق باب للفقر وباب للجهل وإسقاط رقم في البطالة.. افتتاح مدرسة في معناه الفعلي هو إغلاق أبواب الجهل والفقر والبطالة.. في حين الإعلام ما زال يتعامل مع مشروعات التعليم على أنها ملحقة دائماً بمشاريع الصناعة و(التدشينات) الأخرى. قد لا أحمّل الإعلام والتغطيات الصحفية والتلفزيونية اللوم كله فجانب من اللوم تتحمله إمارات المناطق التي ترتب جدول المشروعات وتجعل افتتاح المنشآت التعليمية في آخر سلم الزيارات رغم أن افتتاح جامعة في منطقة أو محافظة هو حدث علمي وثقافي واجتماعي واقتصادي له أهميته وقيمته الحضارية ودلالاته داخل المجتمع.. وأنا هنا لا أطالب بأن يٌفرد للمشروع التعليمي احتفال خاص - وإن كان يستحق - لكن لابد أن يأخذ حجمه الطبيعي بين المشاريع لأن بناء الموارد البشرية في أي مجتمع لا يعادله أي مشروع آخر.. والعالم المتحضر من حولنا يحتفل بالإنسان لأنه المحرك لهذه التقنية وهو من يدير حركة التكنولوجيا وليس العكس المباني والجدران المرخمة والأرصفة المزدانة بالإنارة ولوحات (النيون) للمشاريع.. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتتح هذه المشاريع لصالح الإنسان، لابن هذه الأرض، لتطويره وتحسين معيشته ولإعطائه الأدوات العلمية لتطوير ذاته.. إذن المشروعات التعليمية ليست فقط لتجميل وتكثيف حجم الافتتاح والاحتفال وإنما هي عنصر رئيسي يرى الملك عبدالله أن انتشار التعليم وإعطاء المواطنين أدوات التحضير والتطوير أمر في غاية الأهمية ويستحق من أجله وأجل مواطنيه أن يتحمل مشقة السفر ويستحق أن يحتفل بهذا المشروع بين أبنائه.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
407422النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14005المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20061028الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية