الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اجتماع مكة المكرمة .. حتمية النجاح
الخلاصة
كلمة اليوم اجتماع مكة المكرمة.. حتمية النجاح يعقد الزعماء الفلسطينيون اليوم في مكة المكرمة اجتماعا طال انتظاره. ويأتي الاجتماع تحقيقاً لمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستجابة لندائه بدعوة الزعماء الفلسطينيين للاجتماع في رحاب البيت العتيق والتباحث في آليات الصلح والإصلاح على طاولة النقاش، أملاً أن ينجز اجتماع مكة المكرمة اتفاقاً بين حركتي «فتح» و«حماس» لحقن الدم الفلسطيني. ويأمل السعوديون والعرب والمسلمون والمحبون للعدالة والخيرون في العالم، أن ينجح الفلسطينيون في تجاوز خلافاتهم العابرة، وتكريس طاقاتهم القتالية والنضالية والتفاوضية لمواجهة إسرائيل التي تحتل الأرض الفلسطينية وتهيمن على المصير الفلسطيني. ويجب على الزعماء الفلسطينيين الذين سيجتمعون في مكة المكرمة اليوم أن يعطوا الاجتماع الأهمية اللائقة، وأن يعملوا من أجل النجاح، وأن يتناسوا مصالحهم الحزبية والشخصية، وأن يتبنوا المصير الفلسطيني بكل ما تستحق فلسطين من تضحية وإيثار وفداء. لأن فشل الاجتماع لن يكون مجرد فشل لاجتماع عابر. إنما سيترتب عليه نتائج خطيرة من الفرقة والتشرذم والتدخلات الخارجية وربما المواجهات، لا سمح الله، بشكل قد يخرج عن السيطرة وعن أماني الطرفين. ولا نعلم على ماذا يختلف الفلسطينيون..؟ بل على ماذا يقتتلون؟ والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، كان مثار ازدراء العالم، ومثار ألم العرب والمسلمين الذين يشاهدون الفلسطينيين يوجهون أسلحتهم إلى صدورهم، في وقت يتسلى جنود الجيش المحتل بالفرجة على المواجهات الفلسطينية ويبتهجون. وكيف يقتتل الفلسطينيون على وطن لم يملكوا السيادة بعد عليه. وكيف يهدرون جهودهم العسكرية والدبلوماسية والأخلاقية في تناحر بينهم، بينما الإسرائيليون يحتلون فلسطين ويتاجرون بإدعاءاتهم. والفلسطينيون هم الطرف الأضعف في المواجهة مع إسرائيل، فكيف يغامرون بجعل الموقف أكثر ضعفاً حينما يدخلون دوامة المحاور والتدخلات الخارجية. وإذا فشل الفلسطينيون في حل نزاعاتهم فلن يجدوا من يبكي لآلامهم سوى أنفسهم، فالمحاور والأصابع الخارجية، إذا ما استجاب لها الفلسطينيون، سوف تستخدمهم كأحجار شطرنج، وتجعل فلسطين ساحة لعب فقط، كما جرب اللبنانيون يوماً، الذين دفعوا ثمناً غالياً وباهظاً للتدخلات الأجنبية ثم لم يبك لآلامهم أحد سوى قليل من المخلصين
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
407427النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12289الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070206الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية