رئيس غرفة الشرقية لـ ( الجزيرة ) : ذكرى اليوم الوطني تأتي في أجواء مرحلة جديدة من تاريخ المملكة
التاريخ
23-9-2005التاريخ الهجرى
14260819المؤلف
الخلاصة
* الدمام - حسين بالحارث: أكد عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، تأتي في ظل أجواء مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، وفي ظل تحديات عدة، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي. وأضاف الراشد قائلاً: قد يكون من المناسب، بل من الضروري ونحن نستعيد تفاصيل الإنجاز التاريخي الذي حققه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أن نتوقف لنستذكر دروس الملحمة التي سطرها بأحرف من نور هذا القائد العظيم، وعلينا في هذه المناسبة أن نتوقف لنتأمل عبرها ومعانيها، ومن دون هذه الوقفة لا نستطيع أن ندرك حجم الإنجاز الذي تحقق ونعيش الآن في ظلاله، ونجني في كل يوم ثمار حصاده ومكاسبه. فقد أسس الباني الكبير -طيب الله ثراه- كياناً كبيراً عبر كفاح شاق استمر لسنوات طويلة، حتى أنجز أول تجربة وحدوية هي الأولى في التاريخ العربي، والأفضل في التاريخ الحديث. ثم تفرغ المجاهد الكبير لبناء الدولة، ووضع ركائزها ودعائمها الحديثة من تأسيس مجلس الشورى إلى فتح المدارس وإنشاء أجهزة الدولة ومؤسساتها لكي تقوم على خدمة الشعب، وتنهض بالمجتمع، وتقود الناس إلى مواكبة العصر، وتخطو بهم ومعهم إلى المستقبل. واستطرد الراشد قائلاً: إن البناء الذي شيدته إرادة هذا الوطن منذ تحقق التوحيد حتى اليوم، بناء ضخم قام على ركائز وأسس اقتصادية قوية، وبقدر ضخامة هذا البناء، وبقدر قوة أسسه وحجم دعائمه الاقتصادية، تأتي ضخامة التحديات الاقتصادية المستقبلية، حتى يؤكد اقتصادنا الوطني مكانته وموقعه في المنظومة الاقتصادية العالمية، ويؤكد في الوقت نفسه دور المتميز والرائد في قيادة هذا الاقتصاد والحفاظ على انتعاشه واستقراره. إن التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي ضخمة بحجم ضخامته، وأبرزها -على سبيل المثال لا الحصر- ما تفرضه ضرورات انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية من بذل أقصى الجهود لبلوغ أرقى وأفضل مستويات الأداء وأكثرها تميزاص في مجال تطوير جودة السلع والخدمات، في ضوء المنافسة العالمية المحتملة. وإذا كانت (مخرجات) الاقتصاد السعودي - سواء أكانت سلعاً أم خدمات- طيبة السمعة وواسعة الصيت في هذا المجال، إلا أن الحفاظ على هذه الجودة مع تطويرها والحفاظ على أسعار تنافسية لهذه (المخرجات) يظل تحدياً آخر من تحديات المرحلة القادمة، حيث كان المواطن السعودي دائماً -وسيظل- هدف كل إنجاز، والغاية من وراء كل عمل. وإذا كان النفط لا يزال يمثل إحدى أهم ركائز القوة لاقتصادنا الوطني، إلا أن توسيع القاعدة الاقتصادية تنويعاً لمصادر الدخل الوطني سيظل واحداص من أهم خياراتنا الاستراتيجية على الصعيد الاقتصادي. ولقد تحقق في هذا المجال الكثير من الإنجازات الضخمة، إلا أن هذا النجاح الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم والتعزيز في مجالات صناعية عدة تستطيع المملكة أن تتفوق فيها، بعد أن أكدت تفوقها في الكثير من الصناعات الحيوية، وعلى رأسها البتروكيماويات، وتبقى أمامنا تحديات عدة لا تزال قائمة على مستوى توسيع القاعدة الاقتصادية، وصولاً إلى صناعات أخرى نمتلك فيها مزايا واضحة، ومنها على سبيل المثال صناعة السياحة، لتسهم في تحقيق هدف تنويع مصادر الدخل الوطني. هناك تحديات أخرى بحجم مشكلة البطالة، وتفعيل عملية السعودة، وتحديث منظومة التدريب والتأهيل الفني وتنمية الموارد البشرية، وهي كلّها تحديات استراتيجية تستطيع المملكة أن تحقق -في مواجهتها وغيرها من التحديات- نجاحاً وراء نجاح، بنفس الإرادة والهمة والقوة والعزيمة التي سارت بها على الطريق منذ المؤسس الكبير إلى رائد الإصلاح الاقتصادي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- الذي انبثق فجر عهده بخير كثير، يبشر بخيرات أكبر وأكثر في ظل قيادته - بإذن الله تعالى.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
407887النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12048الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية المستدامة
السعودية - مجلس الشورى
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
حسين بالحارثتاريخ النشر
20050923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
المنطقة الشرقية - السعودية