الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وزير التربية اللبناني خالد قباني لـ ( الجزيرة ) : للمملكة أياد بيضاء على لبنان ولا تفرق بين لبناني واخر
التاريخ
30-10-2006التاريخ الهجرى
14271008المؤلف
الخلاصة
وزير التربية اللبناني خالد قباني لـ(الجزيرة ): للمملكة أيادٍ بيضاء على لبنان ولا تفرق بين لبناني وآخر * بيروت - الجزيرة - من منير الحافي: (أستاذٌ) في أسلوب الحديث كما في إدارة وزارته التي جذبت الأضواء أثناء العدوان الإسرائيلي وما بعده، الدكتور خالد قباني، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي لطالما يرافقه، ربما لما يجمع الرجلين من صداقة ودماثة أخلاق ووسطية في التفكير والتصرُّف، كان أستاذاً لمواد القانون الإداري ولتاريخ لبنان السياسي الحديث، وغيرهما من المواد في الجامعة اللبنانية وغيرها، فإذا به يدخل الحكومة وزيراً للعدل ثم وزيراً للتربية، تقلّب في مناصب كثيرة، لعلّ الأكثر ثباتاً منها في ذاكرة اللبنانيين، اشتراكه في مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب بين (الإخوة) في العام 1989م .. وزير التربية اليوم يتذكّر اتفاق الطائف وضرورة التزام الجميع به لأنّ هذا الاتفاق (هو الذي أمن سلام لبنان وحقق المسيرة التي أعادت لبنان على خريطة العالم) .. زرنا الوزير خالد قباني في مكتبه في مقر الوزارة في الأونيسكو، فجرد ل(الجزيرة) المنجزات التي قامت بها وزارته خلال العدوان الإسرائيلي في حرب تموز - يوليو وما بعدها .. كما تحدث في ملفّات عديدة ... وفيما يلي نصّ الحديث. * معالي الوزير، بدأ العام الدراسي في لبنان بعد تحدِّي العدوان الإسرائيلي وما نجم عنه من خسائر مادية ومعنوية، فكيف تقدرِّون حجم الخسائر وكيف استطعتم في وزارة التربية أن تتخطّوا الخسارة؟ - الحقيقة أنّ العدوان الإسرائيلي أحدث خسائر كبيرة وواضحة جداً بالنسبة للبنان وكل قطاعات الإنتاج والبنية التحتية، ذلك أنّ العدو الإسرائيلي لم يترك منطقة ولا مكاناً في لبنان إلاّ وطالته يده الآثمة، وبدأ بضرب الجسور والطرقات ليقطع الأوصال بين المدن والقرى اللبنانية، وامتدت يده بعد ذلك إلى كلِّ الأبنية السكنية وإلى المدارس والمستشفيات وأيضاً قوافل الإسعاف والمواد الغذائية، ولم يترك مكاناً في لبنان إلاّ وحاول تدميره وإلحاق الأضرار به، إلاّ أنّ حجم الضرر الذي لحق بالقطاع التربوي قد يكون الأكبر ذلك أنّ المدارس الرسمية والخاصة قد تعرّضت للقصف المباشر من قِبل المدفعية والطائرات الإسرائيلية مما أدى إلى تدمير أكثر من خمسين مدرسة في الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت بشكل كامل، وألحق أضراراً متفاوتة الحجم بأكثر من ثلاثمائة وخمسين مدرسة تقريباً في هذه المناطق، فضلاً عن ذلك هناك أضرار غير مباشرة قد لحقت بالمدارس التي لجأ إليها النازحون والمهجرون من القرى الجنوبية والضاحية الجنوبية، أنا كوزير تربية فتحت كل المدارس الرسمية لاستقبال النازحين والمهجرين منذ اليوم الأول للعدوان أي منذ 12 تموز - يوليو الماضي، وبطبيعة الحال بعد توقُّف الأعمال الحربية ومغادرة النازحين لهذه المدارس وعودتهم إلى قراهم وبلداتهم، بدأنا بعملية إعادة البناء والإعمار في كل القطاعات ومنها أيضاً القطاع التربوي، هناك أكثر من ثمانمائة مدرسة أيضاً تضررت بسبب إقامة النازحين فيها، وبدأنا أيضاً منذ تاريخ توقُّف العدوان في 14 آب - أغسطس بإعادة البناء والإعمار وإعادة ترميم وتأهيل المدارس التي لجأ إليها النازحون، إضافة إلى الأضرار المادية، هناك أضرار تتعلق بالصحة النفسية للأولاد الذين شهدوا على هذه الحرب المدمرة التي قامت بها إسرائيل. من هؤلاء الأولاد من تعرّض مباشرة للقصف الإسرائيلي، ومنهم من أُنقذ من تحت الأنقاض، ومنهم من قضى أكثر من شهر كامل في المدارس التي نزح إليها الأهالي وعايش الفزع وحالة التشرُّد، وهذا أيضاً قد ينعكس بشكل واضح على مسيرة حياة هؤلاء التلاميذ مما يتطلّب منا أن نعالج أوضاعهم. كما أنّ هناك العديد من الأساتذة قد استشهدوا أيضاً وتعرّضت منازلهم للدمار والأضرار، أو نقلوا أماكن سكنهم، وهذا ينعكس أيضاً على توزيع الأساتذة على المدارس. كلُّ هذه الأضرار الكبيرة لحقت بالقطاع التربوي. * رغم ذلك معالي الوزير، أنت كنت مصراً على أن يبدأ العام الدراسي بوقته في 16 تشرين الأول - أكتوبر، وقلت إنّ البرامج سنضغطها، وإنّ هذه الأضرار المعنوية والمادية سنتغلّب عليها، كيف استطعتم ذلك؟ - في الحقيقة أثناء العدوان الإسرائيلي كان العديد من الأهالي يتصلون بي ويسألونني عما إذا كنت أنصح بإرسال أولادهم إلى الخارج لمتابعة الدراسة حتى لا تفوتهم هذه السنة الدراسية. وتعلم مدى اهتمام اللبناني بأمر تعليم أولادهم، فهم يقطعون لقمة العيش عن أفواههم من أجل تعليم أبنائهم، وكنت أقول لهم دائماً، والقصف الإسرائيلي ينهمر على كل البلدات والمناطق، إنّ هذه السنة الدراسية ستكون سنة طبيعية وعادية، وسنعمل بكلِّ طاقاتنا من أجل إنقاذ هذه السنة الدراسية حتى لو اضطررنا إلى أن نستعمل البيوت الجاهزة في الساحات العامة وفي الحدائق وفي ملاعب المدار
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
408448النوع
حواررقم الاصدار - العدد
12450الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد قباني
رفيق الحريرى
سعد الحريري
فؤاد السنيورة
نبيه بري
الهيئات
الامم المتحدةالبنك المركزي اللبناني
الجامعة اللبنانية
مجلس الامن الدولي
مجلس الوزراء
وزارة التربية
وزارة التربية والتعليم - لبنان