كيف نحل مشكلة جدة؟؟؟
الخلاصة
كيف نحل مشكلة جدة؟؟؟جريدة المدينةكنا نفاخر بمدينة جدة ونقول أنها عروس البحر.. فإذا بنا نكتشف على إنها عجوز البحر الأحمر.. كل هذا كان نتيجة للفساد والغش وضعف الضمير وعدم الإحساس بالمسؤولية وعدم مراقبة الله في أداء العمل.. لقد كانت كارثة جدة محزنة ومؤلمة ولم يسبق أن حدثت في أفقر الدول التي تعيش على معونات الدول الأخرى.فنقول لكل الذين فقدوا أبناؤهم وعوائلهم وأصدقاؤهم أحسن الله عزاكم وعصمكم الله بالصبر القوي وإنا لله وإنا إليه راجعون. وأعود إلى موضوع حل مشكلة جدة فإذا أريد أن يكون العمل صحيحاً وعلى أسس سليمة فإنه يجب العودة إلى الصور الجوية القديمة التي أخذت لمدينة جدة قبل أكثر من ثلاثين سنة وفيها توضيح للتضاريس والأودية الصغيرة والكبيرة واتجاهاتها وهذه هي الأودية الحقيقية قبل تحويلها إلى مخططات كما أن هناك خرائط جغرافية تبين الأودية ومصباتها وهناك أيضاً خرائط جيولوجية تبين نوعية الصخور الجبلية وصخور وتربة المسطحات المستوية، وهذه ممكن الحصول عليها من هيئة المساحة الجيولوجية ووكالة الوزارة للثروة المعدنية، وبدون استخدام الصور الجوية والخرائط الجغرافية القديمة فإنه لا يمكن تخطيط جدة كما ينبغي ولذلك يجب إزالة جميع المباني التي أقيمت في الأودية ومصباتها وإلا فإننا سنظل نعمل بغير خطط إذا لم نبنِ هذه المدينة التي خسرنا فيها مليارات الريالات وذهبت سدى وأصبحنا مضرب المثل للفشل في العالم الثالث وليس العالم الأول كما كنا ندعي ونطمح.أما بحيرة الصرف الصحي والتي يسميها أو سماها البعض من المنتفعين ببحيرة المسك حتى يستفيدوا من وراء مشاريعها كما ذكر الدكتور علي عشقي الذي ذكر أنه في عام 1428هـ عقد اجتماع من أجل حل مشكلتها بعد أن رصد لها 90 مليون ريال وقدم للأمانة والمسؤولين عن البحيرة خطة علمية مدروسة لحل مشكلتها ولكنهم لم ينصتوا له لانهم أرادوا أن يستفيدوا من وراء عقد اتفاقيات لا تحل مشكلة البحيرة ولكنها تفيدهم في مخططاتهم وما يجنون من الأرباح وهذا حسب ما صرح به الدكتور علي عشقي في القنوات الفضائية والإذاعات، وهذا شيء بسيط مما أتضح لنا وما خفي كان أعظم.ولعله من المناسب أن أذكر هنا أنني شخصياً قد كتبت عدة مقالات في جريدة المدينة الغراء بعنوان: وماذا بعد أن اصبحت مدينة جدة مستنقعات وبحيرات: عدد 12282 في 14/7/1417هـ، ومقال آخر بعنوان: هنيئاً لأصحاب الورش بمدينة جدة عدد 12290 في 22/7/1417هـ، ومقال ثالث بعنوان: عشر دقائق من المطر تغرق جدة بجريدة المدينة عام 1426هـ وقد طالبت في تلك المقالات بتكوين لجنة عليا من كل أقسام الخدمات ذات العلاقة لتتولى التخطيط والتنسيق وتنفيذ المشاريع.. ولكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل وفضح الله كل من غش وسرق وأهمل في تتنفيذ المشروعات.. ونصرنا الله على من أوصلنا إلى أن تعيش مدينة بكاملها في خوف ورعب من المطر ومن بحيرة الصرف الصحي. إن في كل محنة منحة ومنحتنا وعزائنا فيمن فقد هو صدور الأمر الكريم بتكوين لجنة للتحقيق والمساءلة ومحاسبة كل شخص كبيراً أو صغيراً تسبب فيما حصل لمدينة جدة وسكانها الذين يعيشون الآن في رعب من بحيرة المسك وحزناً لمن فقد من العوائل وفقر لكثير من العوائل التي فقدت كل شيء.. وأصبحت عالة على المجتمع ففقدت المنازل والأثاث والسيارات.. الخ. يا لها من كارثة.. تجعل المخلص لهذا الوطن يقف أمامها مشدوهاً.. لا يصدق ما حصل لكنها إرادة الله وإذا كان للمواطن من أمل في تخفيف ما حل بمدينة جدة وسكانها فهو أن تكون قرارات اللجنة سريعة وشاملة على كل من اقترف خطأ في حق جدة صغيراً أو كبيرا.. وليتذكروا الأمانة التي وضعها في أعناقهم خادم الحرمين الشريفين.د. عبدالعزيز ذياب الغامدي - جدة
الرابط
كيف نحل مشكلة جدة؟؟؟المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
410742النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17049تاريخ النشر
20091227الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية