الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الوطن في عيون الآباء والأبناء
التاريخ
2006-10-01التاريخ الهجرى
14270908المؤلف
الخلاصة
فرحان العقيل الوطن في عيون الآباء والأبناء فرحان العقيل كانت فرحة طفلي فهد الذي يدلف في عامه الاول الى المرحلة التمهيدية كبيرة يوم الأربعاء الماضي.. فهو امام عالم جديد ورموز كبيرة.. روضة ونظام وتحية علم اعتاد ان يسمعها في التلفزيون ويرددها فقط. انما الاربعاء الماضي كانت له وقفة تأمل لمعنى اليوم الوطني وتأسيس الوطن ومؤسسه الكبير فكانت الاجابات عملية متقنة غرست في نفس الطفل الفخر والاعتزاز وعاد الى المنزل يردد اناشيد الوطن ويرفرف بالعلم السعودي وصورة خادم الحرمين الشريفين تزين صدره الصغير.. اجزم بأن هذا حال كل بيت في هذا الوطن فهنيئا لنا بالممارسة الفعلية لمفهوم الوطن والتي يكتسبها اطفالنا بحب وولاء. اما فهد والدي (يرحمه الله) والمولود سنة دخول الملك عبدالعزيز للاحساء عام 1331هـ فكان الوالد في مناسبات اليوم الوطني التي يذكرنا بها التلفزيون من خلال بعض الاغاني الوطنية فقط فكان الوالد يتذكر والده الذي استشهد في إحدى معارك الملك عبدالعزيز اثناء توطيد الحكم في البلاد وذلك حسب صك شرعي يحتفظ به الوالد فكان يعيد لي نفس القصة التي سمعتها منه كثيرا وكيف انضم والده (جدي) وعدد كبير من ابناء الاحساء الى جيش المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز برغبة ومحبة وولاء. فقد كان عبدالعزيز هذا البدوي النجدي بهامته الطويلة وشموخ إرادته وعزمه يحمل مشروعا كانت تباشيره مؤثرة وجاذبة حتى لأولئك الفلاحين في مزارع الاحساء, فحمل العديد منهم السلاح وانضموا الى لوائه خلاصا من واقعهم المرير آنذاك وانعتاقا الى مستقبل اكثر رحابة وامنا تبدو فيه ملامح الكرامة والاستقرار اقرب. لقد اصطف جنودنا في جيش عبدالعزيز فكتب الله لهم جميعا النصر وحظي بعضهم بالشهادة في سبيل ما ننعم به الآن من خير واستقرار ونماء فشرف الجميع بحمل اسم عبدالعزيز فكان الجميع بعد ذلك سعوديين حيث وجدوا في ايمان عبدالعزيز وتوجهاته الناصعة انعتاقا من حالة الضياع وفلتان الأمن, فالقتل من اجل اللقمة شعار تلك المرحلة.. هذا الى جانب الجهل والفقر والمرض. لقد حرر عبدالعزيز الانفس نحو كرامتها وامنها وثبت لها الدستور الحق تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) فكان الوطن. هكذا كان يعبر والدي عن اليوم الوطني وهكذا مزجت انا بين رواية والدي وممارسة طفلي فرحم الله عبدالعزيز وكل من جاهد معه وامد الله في عمر قادتنا وسنبقى جميعا من اجل الوطن لتحتفل الاجيال باليوم الوطني احتفالا بالكرامة والامن. والى ابني فهد اهدي هذا النشيد: نحن اطفال السعودية ارواحنا هدية وحبنا العلني في يومنا الوطني لبلادنا السعودية اسسه عبدالعزيز وطن شامخ عزيز مليكنا عبدالله ندعو ان يحفظه الله وعضده سلطان في شخصه الامان رايتنا التوحيد وكلنا سعيد في هذا الوطن.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
410286النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12161الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
فرحان العقيلتاريخ النشر
20061001الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية