رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان : الملك عبدالله شجاع جداً
الخلاصة
أشاد الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لنهوضه بالحوار. وقال توران الذي يحضر غدا محادثات الامم المتحدة : ملك السعودية شجاع جدا وأضاف توران ان مؤتمرا عقد بين الكاثوليك والمسلمين الاسبوع الماضي كان محاولة جديدة للتفاهم المتبادل يمكن ان تصبح قناة مفضلة للفاتيكان. لكن توران قال ان هناك الآن كثيرا من الاهتمام بالحوار المسيحي الإسلامي بحيث بات من الصعب التكهن بما سينتهي اليه. ولفت الى ان الحوار بين المسيحيين والمسلمين ليس امرا جديدا، لكن هجمات 11 سبتمبر والتوتر الحاد بين الدول الغربية والاسلامية أضفت عليه الحاجة واثارت القلق بشأن اتساع الفجوة بين اكبر ديانتين في العالم. واعطت جماعة كلمة سواء وهي جماعة غير رسمية تضم مجموعة من علماء الدين والمفكرين من شتى انحاء العالم الاسلامي الحوار بين الاديان قوة دافعة جديدة العام الماضي من خلال دعوة المسيحيين للنظر في مدى اشتراك الديانتين في المبدئين الجوهريين حب الله وحب الجار. وعقد وفد من جماعة كلمة سواء في الفترة من الرابع الى السادس من نوفمبر اجتماعا لم يسبق له مثيل في الفاتيكان اطلق عليه المنتدى الكاثوليكي الإسلامي وهو مؤتمر للحوار سيعقد كل عامين. وقال توران ان للفاتيكان حوارات قائمة مع المسلمين من بينها حوار مع الأزهر في القاهرة ومع إيران ومع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في ليبيا. واشار الى ان اكبر طائفتين مسيحيتين بعد الكاثوليك وهما الارثوذكس والانجيليون تجريان ايضا الحوارات الخاصة بهما. وعقدت مجموعة تمثل طيفا واسعا من الكنائس اجتماعا في الآونة الأخيرة قرب جنيف في محاولة لالقاء نظرة عامة على طريقة تفاعل كل منها مع الاسلام. وسئل توران عما اذا كان بمقدور الكنائس المسيحية تنسيق جهودها فهز رأسه قائلا الأمر كما هو بين المسلمين. لا يوجد صوت واحد. هذا غير ممكن في الوقت الراهن. واشاد الكردينال الفرنسي المولد بجماعة كلمة سواء لمحاولتها تمثيل اجماع واسع في العالم الاسلامي. فعندما التقى الوفد بالبابا بنديكت يوم الخميس على سبيل المثال حرصوا على ان يحدثه شخص من السنة وآخر من الشيعة. وقال توران ان اكثر ما لفت نظره هو الانفتاح والاحترام المتبادل الذي ساد اللقاء رغم الخلافات التي تم التعبير عنها بوضوح. وقال ان القضايا الحساسة مثل اعتناق ديانة اخرى وحقوق الاقليات الدينية في الدول الاسلامية لم تطرح للنقاش بالتفصيل خلال الاجتماع ولكن بالامكان التطرق اليها في اجتماعات لاحقة. واضاف المهم هو ان يستمر ذلك. واتخذت حملة الملك عبد الله اتجاها مختلفا مع عقد مؤتمر موسع بين الأديان في مدريد في يوليو الماضي واجتماع للامم المتحدة في نيويورك بشأن ثقافة السلام يومي الاربعاء والخميس.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
410953النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15417الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
تاريخ النشر
20081111الدول - الاماكن
السعوديةالفاتيكان
الولايات المتحدة
ايران
ليبيا
مصر
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان
القاهرة - مصر
طرابلس - ليبيا
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة