استحضروا إنجازاته الفكرية مثقفوا المملكة : التويجري عزز الحرس الوطني بالنظرة الفلسفية
التاريخ
2007-06-12التاريخ الهجرى
14280526المؤلف
الخلاصة
رغم التاريخ الحافل والمشرق للفقيد عبدالعزيز التويجري في الحياة العملية التي تجاوزت ثمانية عقود الا انه برع في الجانب الثقافي والادبي بصورة اتضحت معالمها من خلال ما أكده الادباء والمثقفون الذين التقتهم «عكاظ» مؤكدين انهم فقدوا اسما لامعا في الوسط الثقافي. الاديب د. منصور الحازمي قال: ان الفقيد شخصية كبيرة ومعروفة تركت اثرا في الساحة الثقافية خاصة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي اتضحت بصمته في الشأن الأدبي والثقافي. ورأى حمد القاضي رئيس المجلة العربية وعضو مجلس الشورى ان الفقيد التويجري احد المثقفين المستنيرين في المملكة فرغم انشغاله بأعباء العمل الحكومي الا انه عندما التفت الى الجانب الثقافي كانت اصداراته ومؤلفاته الادبية والفكرية تحمل الرؤى العميقة بأسلوب ادبي مشوق حيث تظهر كتبه بنظرات فلسفية في الحياة ويحتاج من يقرأها الى كثير من التأمل لسبر أغوارها وفهم ابعادها. ويضيف القاضي ان الفقيد له فضل على مثقفي المملكة حيث جمع العديد من مفكري ومثقفي العالم العربي بمثقفي المملكة من خلال زياراتهم مما أوجد تواصلا فكريا وساهم في ايجاد جسر من التواصل. الاطلالة الأولى وقال الاديب محمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى ان أول اطلالة للفقيد التويجري على القراء كان كتابه الشهير عن المتنبي وكان حقا مفاجأة للوسط الثقافي حيث لم يكن احد يعرف عن اهتماماته الادبية والثقافية الا بعد صدور هذا الكتاب في أواخر الثمانينات كان هناك تقارب بين مثقفي المملكة مع الفقيد آنذاك عند دعوته لهم ويساجلهم في قضايا الفكر والتاريخ خاصة فيما يتعلق بالملك عبدالعزيز. ويعود نصر الله للحديث عن كتاب المتنبي بقوله ان هذا الاصدار كان أشبه بمساجلة نفسية وثقافية بينه وبين بطله الذي قدمه بعد ذلك في كتابين مهمين عن الملك عبدالعزيز حيث انطويا على جملة من الوثائق النادرة التي قدمت المؤسس في اكثر من جانب. ويرى نصر الله ان الشيخ عبدالعزيز التويجري يعتبر علامة بارزة في ادخال البُعد الثقافي الى رئاسة الحرس الوطني. ويرى نصر الله ان الفقيد لم يكن محتذيا بالمفكرين السابقين رغم انه وقف كثيرا عند عبدالله القصيمي الذي امتاز بسلاسة اسلوبه وتركيباته البلاغية. الفراسة والفروسية بدوره قال د. محمد بن صنيتان: علاقتي بالتويجري لا تتعدى انتاجه الثقافي والمعرفي ولم أقف يوماً واحداً أمامه طالباً حاجة إلا أنني انتمي للسواد الاعظم من مواطني المملكة ورغم حاجاتهم المتعددة وكثرة وجودهم بالحرس الوطني لا اذكر ان احداً مهما كان موقعه متواضعا واحتاج الى واسطة لدى التويجري أو احداً دخل على التويجري الا وخرج راضياً. التويجري الشخصية التي يتفق عليها الكثير من المجتمع في تعددهم وتنوعهم وتعدد اتجاهاتهم وكثرة حاجاتهم.. حكى لي احد العرب المعلمين الوافدين ان منزل عبدالعزيز التويجري كان منتدى للمعلمين العرب الثقافي والاجتماعي حيث يزيلون به وحشة الغربة وكان يعينهم على التكيف مع المناخ الاجتماعي الصحراوي. التويجري صالونه الثقافي المعرفي حاضر معه حتى في سفراته خارج المملكة وتحضره كافة الاطياف الثقافية الفكرية حتى من غير العرب. التويجري كان شديد الاعجاب بالفروسية وكثيراً ما يشيد بفرسان العرب في الجزيرة العربية وراويا لقصصهم التي تحكي مروءتهم وشهامتهم وفروسيتهم وعفة نسائهم. وهو شديد الاعجاب بالانتماء لهم وسروره ان يكون بهم وبينهم. استمد هذا السلوك وتلك الشخصية من الملك عبدالعزيز عندما كان احد عناصر جيشه في حروب الوحدة والتوحيد. وكذلك من الملك عبدالله الذي يفتخر بالصحراء ورجالها وكثيراً ما يقرن الملك عبدالعزيز ورجاله حتى صارت لازمة للملك عبدالله عندما يذكر الملك عبدالعزيز لا بد ان يذكر رجاله الاوفياء للوطن والدين. فالشيخ التويجري هو فراسة الملك عبدالعزيز والملك عبدالله حيث رأى فيه الملك عبدالعزيز القوي الامين وأتمنه على حفظ المال وصرفه في وجوهه المشروعة وفق مشيئة الملك عبدالعزيز على اهل القرى والبوادي. وهو فراسة الملك عبدالله الذي اختاره ليكون الساعد الايمن له في مصنع رجال الحرس الوطني لصناعة الاشاوس. وختاماً اقول ان التويجري رجل استثنائي سواء في الادارة او الشهامة او النخوة. فالتويجري لا يعرف الاقليمية ولا الشللية فكل الوطن اقليمه وكل المواطنين شلته. رحمه الله رحمة واسعة وكثر الله من امثاله من كوادر الدولة ورجال الادارة ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
411564النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14899الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد القاضي
عبدالعزبز بن عبدالمحسن التويجري
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله القصيمي
محمد بن صنيتان الحربي
محمد رضا نصر الله
منصور الحازمي
المؤلف
محمد الغامديتاريخ النشر
20070612الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية