منهج الحكم مبدأ المساواة
التاريخ
17-5-2007التاريخ الهجرى
14280430المؤلف
الخلاصة
درج قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- منذ توليه المسؤولية في نهاية الشهر السادس من سنة 1426ه بل وقبل ذلك على التأكيد لإخوانه وأبنائه المواطنين من خلال المناسبات التي تُقام بحضوره أو الزيارات التي يقوم بها لمناطق المملكة بأنه لا فرق بين مواطن وآخر أو منطقة أو أخرى، فالدولة تنظر للجميع بمعيار العدالة والمساواة وكان آخر تأكيداته -رعاه الله- في هذا الشأن ما ورد في خطابه للإخوة المواطنين في منطقة الحدود الشمالية بمناسبة زيارته الميمونة لتلك المنطقة العزيزة من بلادنا الغالية عندما قال لهم (لا مناطق من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية فالوطن واحد والشعب واحد) وكان وفقه الله قد أكد ذلك للإخوة المواطنين في مناطق الباحة ونجران وجازان وعسير وغيرها من المناطق أثناء زيارته لتلك المناطق. والحقيقة أن العمل بمبدأ العدالة والمساواة والتأكيد عليه من قِبل الملك عبدالله ليس بالأمر المستغرب فهو سليل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي وحد المملكة على العقيدة الإسلامية السمحة ووفقاً لمبدأ العدالة والمساواة، فالملك عبدالعزيز قبل التوحيد كان يعيش هم بلاده وهو يراها متجزئة ومتنافرة ومتعادية، وكان طموحه أن يوحد هذه الأجزاء ويقرب من هذا التنافر ويقلب العداوة إلى محبة، وقد تحقق له والحمد لله ما أراد وذلك بسبب نزاهة وموضوعية طموحة يرحمه الله. وقد سار على هذا النهج أبناؤه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وها هو قائد المسيرة الملك عبدالله وساعده الأمين ولي العهد الأمين الأمير سلطان -حفظهما الله- يواصلان السير وفق هذا النهج ويؤكدان استمراريته. وتبني الدولة السعودية لمبدأ العدالة والمساواة في التعامل بين الدولة ومواطنيها يعود للعديد من الأسباب منها مايلي: - ان بلادنا دولة إسلامية بل هي في مقدمة الدول الإسلامية ففيها بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. - إن الدين الإسلامي يمقت التفرقة بين البشر وبين المسلمين بالذات على أساس الجنس أو اللون أو اللغة ونحو ذلك. - إن العادات العربية الأصيلة تنفر من الظلم والإقصاء بدون أسباب موضوعية. - إن المجتمع الدولي بعد توحده تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة قام بإقرار مبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها مبدآ العدالة والمساواة. - إن بلادنا اتخذت من العقيدة الإسلامية دستوراً ومنهج حكم، وهذه العقيدة كما هو معروف جعلت العدالة والمساواة من أهم الركائز التي تستند إليها. - إن المملكة قد وضعت نظاماً للحكم هو (النظام الأساسي للحكم) سنة 1412ه وهو يشابه الدستور في الدول الأخرى، وقد اعتمد هذا النظام على العديد من الركائز المتعلقة بالعدالة والمساواة ومن ذلك: - إن الأسرة هي نواة المجتمع السعودي وتُربى على أساس الإسلام واحترام النظام والولاء للوطن. - قيام المجتمع السعودي على أساس من العقيدة والتعاون والتكافل. - تعزيز الوحدة الوطنية وتلافي أسباب الفرقة أو الفتنة. ومما تقدم يتبين أن بلادنا قد اعتمدت مبدأ العدالة والمساواة كأحد أسس منهج الحكم لكون ذلك يتمشى مع تعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة والمواثيق الدولية ذات الطابع الإنساني. وفق الله بلادنا قيادةً وشعباً لما فيه التقدم والنجاح. الوكيل المساعد للمراجعة بوزارة الخدمة المدنية
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
411604النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12649الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالله بن راشد السنيديتاريخ النشر
20070517الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية