الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوار الأديان ... منهج المسلمين ورسالة الإسلام
الخلاصة
يُحسب لخادم الحرمين الشريفين في حوار الأديان أنه أول مَن طرح حوار الحضارات بديلاً لصدام الحضارات، وأنه أخذ مبادرة جريئة وواثقة نحو تقديم حوار الأديان بديلاً لتوحيد الأديان. وهو عندما يتبنى هذا الموقف فإنما يواجه قدره كمسلم أراد الله له أن يكون في سدة الحكم في قلب الإسلام النابض ومهبط الوحي وفي مرحلة تميزت بالتوتر الدولي الشديد والعدائية الإعلامية، واندفاع من لا يقدرون خطورة الكلمة إلى ميدان صعب يحتاج إلى موضوعية وحياد. ولأن خادم الحرمين الشريفين ليس ممن يزايد على قضية لتحقيق مكسب سياسي، فالمملكة أثبتت من خلال تاريخها الطويل والحافل أنها الناصح الصادق للعرب والمسلمين، وللعالم اليوم بمختلف أديانه وثقافاته ومذاهبه.في مايلي مزيداً من التفاصيل:في حوار الأديان يحسب لخادم الحرمين الشريفين أنه أول من طرح حوار الحضارات بديلاً لصدام الحضارات وأنه أخذ مبادرة جريئة وواثقة نحو تقديم حوار الأديان بديلاً لتوحيد الأديان وهو عندما يتبنى هذا الموقف فإنما يواجه قدره كمسلم أراد الله له أن يكون في سدة الحكم في قلب الإسلام النابض ومهبط الوحي وفي مرحلة تميزت بالتوتر الدولي الشديد والعدائية الإعلامية واندفاع من لا يقدرون خطوات الكلمة إلى ميدان صعب يحتاج إلى موضوعية وحياد ولأن خادم الحرمين الشريفين ليس ممن يزايد على قضية لتحقيق مكسب سياسي فالمملكة أثبتت من خلال تأريخها الطويل والحافل أنها الصادق الناصح للعرب والمسلمين وللعالم اليوم مختلف أديانه وثقافاته ومذاهبه.لقد لمس خادم الحرمين الشريفين أن العالم في مرحلة مخاض جديدة وأن هناك أسساً يتم وضعها لمرحلة قادمة وبفطنته وحسه ورغبته الخيرة للإنسانية جمعاء فقد أنبرى ليقول إن العالم أمام منعطف خطير وإن الدين مطلب حضاري فالإنسانية بلا دين تنعدم فيها الهوية والانتماء وتفسد فيها الأخلاق أما موقعه القيادي وبحكم مراقبته لصناعة الأحداث فقد تولى لنفسه صناعة الحدث الذي يقرب أطراف العالم ويؤسس لقبول الآخر ويدعم فكرة الوحدة الإنسانية والاحترام المتبادل للأديان والمعتقدات والثقافات ولأن البشرية قد عانت بما يكفي جراء التطرف الديني والاستعلاء العرقي والثقافي فإن الحدث الذي يرمي خادم الحرمين إلى وضع أسسه هو أن تعي الإنسانية ضرورة التواصل بين الزعامات الدينية المعتدلة والقيادات الثقافية الواعية لتوجه مشاعر نحو الاعتراف بالآخر وحقوقه وحماية مقدساته المادية والمعنوية فبالقدر الذي يغذي فيه الإعلام العداء فإن حوار الأديان سيغذي العقلانية والاتزان وتقبل منهجية التعارف من خلال المؤتمرات واللقاءات فالتعارف مرحلة أولية وخطوة أساسية لأن انعدام لقاءات الحوار يخلق جوا مشحونا بالشكوك والظنون ويفتح الباب على مصراعيه لمن يردون التحريض على الفتنه بين معتنقي الأديان.إن الأمة الإسلامية هي الأكثر احتياجا إلى حوار الأديان بل هي الأكثر طلباً له لأنها بامتدادها الشاسع في قارات العالم وبسبب إساءة بعض من أبنائها فهم حقائق الدين وبسبب ما يبيته بعضهم من تربص لاقتناص الفرص ضد بلاد المسلمين وخيراتهم فهي الأمة التي يجب أن تسعى للحوار فقد أمرت به في نصوص التشريع الإسلامي ومثله أجيال سابقة وعملوا به لأنه الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق التقارب وتفادي الأزمات وهو أيضاً الطريق الذي يتجاوز المعوقات نحو تقديم الصورة المثلى عن الإسلام والمسلمين.لقد كان مهرجان الجنادرية الثقافي ومن خلال فعالياته النشطة ساحة عملت على مدى عقدين من الزمان على ولادة فكرة ناضجة تميزت بالانفتاح على العالم بمختلف أديانه وثقافاته حيث وجدت أطروحات ثقافية متبادلة تسعى نحو بناء جسور للتواصل الثقافي بمفهومه الواسع وكان ولا يزال فرصة لتحقيق التعارف بين شعوب العالم وهو ذاته الغاية التي أمر الله سبحانه وتعالى بها فالبشرية جمعاء ترجع إلى أب واحد وأم واحدة وقد أراد الله لها أن تكون شعوباً وأمما يقرب بينها التعارف وهو أيضاً لا يمكن تحقيقه إلا بالحوار وقد عزم خادم الحرمين على هذه الغاية الدينية النبيلة وهو اليوم يأخذها كمبادرة لتتجاوز حدود الوطن بل ولتتجاوز حدود العالم الإسلامي لتكون مبادرة دولية ومظلة ينشط تحتها لقاء القيادات المعتدلة والواعية. ولعل التغيرات السياسية التي تجري في العالم من حولنا تساهم في تبني القيادات السياسية الجديدة والشابة منهج الحوار، الذي هو منهج إسلامي أصيل ورسالة سماوية جاءت بها الأديان وأكدتها نصوص القرآن الكريم.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
412104النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5511الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
تاريخ النشر
20081112الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة