مفتي الشمال اللبناني : الحوار مرحلة متقدمة في سياق تحضر الأمم
التاريخ
2008-11-12التاريخ الهجرى
14291114المؤلف
الخلاصة
أوضح مفتي طرابلس والشمال اللبناني الشيخ د. مالك الشعار أن الحوار في اطار أتباع الأديان أمر طبيعي لأن الأديان منسوبة الى الله تبارك وتعالى، وقال: “اننا بأمس الحاجة الى مثل هذه المؤتمرات التي تستأصل كل مظاهر العنف والتطرف”. وشكر المفتي الشعار خادم الحرمين الشريفين على خطوته الجريئة والشجاعة التي أدت إلى عقد ثلاثة مؤتمرات للحوار بدأت في مكة المكرمة ومدريد وكان ثالثها وليس آخرها مؤتمر الحوار الذي يعقد في الأمم المتحدة، مشيرا الى أن خطوة الملك تدل على اعتزازه بمضمون الرسالة السماوية. ولفت الى ان فكرة الحوار بصورة عامة وحوار الحضارات بصورة خاصة وحوار الأديان بصورة أخص تعتبر مرحلة متقدمة في سياقات تحضر الأمم ورقيها لأن الحوار هو اللغة التي تقدم البعيد وتجعل من القريب أكثر تجانساً وتقارباً وربما يكون الحوار هو الوسيلة الوحيدة بين أبناء هذا العالم البشري دون استثناء. وقال: نحن بأمس الحاجة الى مثل هذه المؤتمرات في وقت بدأت تظهر فيه بعض الجهات الغريبة عن الرسالات والمستهجنة في الشرائع الدينية، ونحن بأمس الحاجة الى مثل هذه المؤتمرات حتى تستأصل كل مظاهر العنف والغرابة التي ليس من شأنها ان تدفع العالم والدول نحو الأمام وان ترتفع بالانسان الى الأعلى والى الأفضل الأحسن. وعن الملفات المطلوب ان يستعرضها هذا الحوار؟ قال: هنا لا بد من توجيه التحية والاكبار لصاحب هذه الخطوة العملاقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، على مثل هذه الخطوة الشجاعة خصوصاً وان المؤتمر يعقد في قلب الأمم المتحدة ووسط أكبر دول العالم وأقواها فلا بد من توجيه التحية مع الاحترام والدعاء لمثل هذه الخطوة الجبارة التي تدل على الاعتزاز بمضمون الرسالة السماوية والتأكيد على اننا أمة سلم وسلام وأمة خير وهداية ونور. وأضاف: ان مثل هذه المؤتمرات التي اعلن عنها خادم الحرمين الشريفين بعقدها وتبنيه لها ينبغي ان تتناول ابتداء أصول الأديان المشتركة ومقاصد الرسالات السماوية التي جاءت من أجل خدمة الانسان حتى توفر للعالم دائرة واحدة وان الأديان جاءت بعمارة الأرض ولحفظ كرامة الانسان ومن أجل التقدم العلمي وتحقيق رفاهية البشر وصناعة حضارة تستوعب العالم بكل تطوراته ومستجداته وبكل ما هو طارئ عليه. وبالنسبة الى توقعاته؟ قال: ان مثل هذه المؤتمرات يجب ان تتناول كل مستجد وكل مستحدث وخاصة ان وحي الله الى السماء قد انقطع مما يؤكد ان شريعة الاسلام تتصف بالكمال والتمام والشمول والعموم، وانه ينبغي ان نجد في مقاصدها ومضامينها وأحكامها ما من شأنه ان يستوعب العالم كله ولا اقول الانسان فقط وانما يجب ان يستوعب الانسان والكون والحياة وكل ما هو مستجد وطارئ ومتطور. وخلص للقول: ان رئاسة خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر وكل من يسير في طريق الحوار بين أبناء الحضارات والرسالات السماوية تؤكد ان الإسلام رسالة سلم وهداية وخير وان كانت المصلحة هي إقامة شرع الله وكما قال فقهاؤنا «ان أحسن الحسن القول الحسن».
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
412264النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15418الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
فادي الغوشتاريخ النشر
20081112الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة