مستقبل مخيف..ينتظر معجزة
التاريخ
2009-02-20التاريخ الهجرى
14300225المؤلف
الخلاصة
** لم يعد مستبعداً.. ** أن يعود رئيس حزب الليكود (بنيامين نتنياهو) إلى رأس السلطة في إسرائيل..بعد أن برزت الكثير من المؤشرات على تكليف الرئيس الإسرائيلي (شيمون بيريز) له بتشكيل الحكومة مجدداً.. ** وسواء جاء إلى رئاسة الحكومة (نتنياهو) أو جاءت وزيرة الخارجية الحالية ، رئيسة حزب (كاديما) (تسيبي ليفني)..فإن الاثنين لا يختلفان كثيراً..ولاسيما بالنسبة لانتهاج سياسة متشددة تجاه قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.. ** وهذا يعني.. ** أن المستقبل سيكون صعباً.. ** وان التوجه إلى السلام حتى وإن أجمع عليه العرب لن يكون سهلاً..وحتى وإن دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في العملية بثقل أكبر.. ** تلك هي الصورة على الجانب الإسرائيلي.. ** فما هي الحال بالنسبة لنا نحن العرب.؟ ** فالحوار الدائر في مصر بين ممثلي حماس وممثلي السلطة الفلسطينية..لم يبدأ بعد بداية جدية.. ** والاتصالات المصرية - الفلسطينية ، والمصرية - الإسرائيلية حول تثبيت (التهدئة) تبدو متعثرة.. فما بالنا بالتوجه نحو عملية سلام كاملة ونهائية.؟! ** والحراك العربي - العربي ، نحو تقليص الفجوة القائمة بين العواصم العربية ، لا يبدو مشجعاً..بدليل تمسك كل طرف بمواقفه المعلنة وسياساته المغلبة لموقفه ووجهة نظره..(!) ** وغياب الطرف (المرجح) و (المؤثر) لإعادة صياغة الموقف العربي من جديد..يشكل – بحد ذاته - حالة فراغ خطيرة ، بعد أن انقسم القوم إلى دول ممانعة ودول اعتدال (!) ** أما بالنسبة للإقليم.. ** فإن عملية التجاذب والاستقطاب بين إيران وأطراف عربية ما تزال في ذروتها..بل إن هذه السياسات أصبحت عنصراً مهماً في العملية الانتخابية التي تشهدها إيران الآن بين الإصلاحيين والمتشددين..ولا يستبعد أن تسفر هذه الانتخابات في النهاية عن زيادة جرعة التشدد ليس في إيران فحسب ولكن في المنطقة ككل.. !! ** وبمعنى آخر.. ** فان الأفق لا يبدو مطمئنا أو مريحا.. ** ونذر التوتر.. وتغليب احتمالات الانفجار.. وسيطرة أشباح الحرب قد تقود المنطقة الى نهايات مأساوية.. ليس من العقل..أو الحكمة.. السماح بها.. ** فما هو الحل إذاً ؟! ** إن بعض التراجعات النسبية في المواقف على مستوى الساحة الفلسطينية.. ** والانشغال الإيراني..بأوضاع الانتخابات الداخلية الآن.. ** والانتظار السوري - الإيراني..لما ستسفر عنه التوجهات الأمريكية نحو التحرك باتجاه العاصمتين.. ** وتعقيدات عملية إعادة إعمار غزة.. بعدد النكبة الجديدة.. ** كل هذه الظروف.. وغيرها.. تشكل بالنسبة لنا.. بارقة أمل صغيرة..لإعادة بناء الموقف العربي - العربي على نحو أفضل. ** أما كيف يمكن أن يحدث هذا.. ** فان المملكة..وانطلاقا من روحية الموقف الأخلاقي المتسامي الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الكويت..المملكة ممثلة بشخص (الملك) تبدو هي الأقدر على التقدم بخطوة التفافية جديدة.. لاعادة اللُّحمة العربية الى وضعها الطبيعي..عبر تواصل هادئ..ومنتظم..وقوي..بين الرياض وبعض العواصم العربية المحورية.. للترتيب للقاء تاريخي مسبوق بتصور كامل وشامل لاستراتيجية مفصلية تحكم العلاقات العربية - العربية.. وتستبعد كل أسباب ودواعي الاختلاف والتشرذم.. ** صحيح ان خطوة كهذه..قد لا تكون سهلة.. ** وقد لا تتحقق كل الأهداف المرجوة من ورائها.. ** لكنها تظل مطلوبة.. وليس الأقدر على القيام بها من الملك عبدالله.. لما يتمتع به من مصداقية.. ومن ثقة الشعوب العربية.. ومن شخصية لا يستطيع أن يُزايد عليها أحد.. ** ومهما كانت النتائج.. ** ومهما كانت جدية الأطراف الأخرى ورغبتها في التصالح.. ** فان المملكة لن تخسر شيئاً.. ** ويكفيها فخراً..أن تسعى لإيصاد أبواب الشر.. ** ووضع كل طرف أمام مسؤوليته التاريخية.. ** وهذا هو أقصى ما يجب أن تفعله دولة كالمملكة في ظروف (حالكة السواد) كالتي تمر بها الأمة الآن.. ** والله المستعان على كل حال.. *** ضمير مستتر: ** ( من يسعَ إلى خير الأمة.. فلن يعدم السبل المؤدية إلى إنقاذها).
الرابط
مستقبل مخيف..ينتظر معجزةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
412782النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14851الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20090220الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الكويت
ايران
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
طهران - ايران
غزة - فلسطين