الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رؤية خادم الحرمين للعمل الخليجي المشترك .. قراءة في المواقف
التاريخ
2006-12-09التاريخ الهجرى
14271118المؤلف
الخلاصة
رؤية خادم الحرمين للعمل الخليجي المشترك.. قراءة في المواقف إبراهيم عباس يبدي خادم الحرمين دعمًا قويًا لمسيرة مجلس التعاون انطلاقًا من إيمانه بأن الوحدة الخليجية تشكل دعمًا ورافدًا قويًا للوحدة العربية وللتضامن الإسلامي، إلى جانب توافق هذا الهدف مع الفكر الوحدوي الذي يشكل مكون أساس للفكر الاستراتيجي لدى القادة السعوديين بدءًا من عهد القائد المؤسس والباني العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله. ويتصدر تعزيز التضامن العربي ووحدة الكلمة والقرار الأولوية عند خادم الحرمين باعتبارهما الهدف الأسمى للعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الأمة، والغاية المثلى للوصول إلى المقاصد النبيلة والأهداف الخيرة لهذه الأمة. جهود خادم الحرمين الشريفين على صعيد دعم العمل الخليجي المشترك تتكامل مع جهوده -حفظه الله- على صعيد دعم العمل العربي المشترك وتفعيل التضامن الإسلامي، وهي جهود ظلت تتسم بالشمولية والاستمرارية لتعزيز التعاون بين الأشقاء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وفي كل ما من شأنه أن يعود بالخير والنفع عليهم ويخدم قضايا وتطلعات الأمتين العربية والإسلامية. ويعطي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهمية خاصة لدول الخليج العربي بحكم موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والسياسية والأمنية وبحكم التاريخ المشترك والمصير الواحد لدول المنطقة في ظل التركيبة السياسية والاجتماعية المتجانسة لدول المجلس والأهداف المشتركة والمصالح المتبادلة بينهم. ويرى خادم الحرمين الشريفين أن اعتماد دول المجلس على الشريعة الإسلامية عقيدة ومنهجا وحياة هو أهم رابطة تربط بين بلدانه وشعوبه، لأنها الرابطة الأقوى واللحمة التي تعطي خاصية التماسك بين دول المجلس وشعوبه. كما أن تشابه وانسجام الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والسكانية يشكل المحرك الأكبر في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك. وقد حرصت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله ليس فقط على تأكيد هذه المعاني وإنما أيضًا على وضعها في إطارها العملي من خلال سياسة التعقل والحكمة التي تشكل سمة بارزة في الشخصية القيادية لخادم الحرمين الشريفين، وهو ما اتضح بشكل خاص بالدور الذي يضطلع به في إطار مجلس التعاون الخليجي الهادف إلى توحيد الجهود لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وخدمة مصالح جميع الدول الأعضاء، والعمل -وبالتعاون مع دول المجلس الشقيقة- من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، وتعزيز التكامل الاقتصادي وصولاً إلى الوحدة الخليجية المنشودة. وكان لهذا الدور البارز والجهود الكبيرة التي بذلها -حفظه الله- منذ كان وليًا للعهد أثرها الفاعل في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي المشترك وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله. وفي سعيه لتحقيق هذا الهدف، شكل الشأن الخليجي بعدًا هامًا في المباحثات التي أجراها -حفظه الله- مع قادة وزعماء الدول الصديقة التي زارها في مستهل تسلمه لمقاليد الحكم والتي شملت الصين وماليزيا والهند وباكستان واليابان وسنغافورة وتركيا في إطار المحافظة على الهوية الخليجية والإسلامية. ويتجلى اعتزاز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانتمائه الخليجي العربي في إيمانه وحرصه الشديد على أن لا تكون عضوية المملكة في مجلس التعاون مجرد ارتباط سياسي أو تعاون اقتصادي، وإنما واقع مصيري يعكس آمال وتطلعات مشتركة نحو مستقبل تتحقق فيه الوحدة الخليجية. ومن هذا المنطلق وضع خادم الحرمين الشريفين في أولويات مسؤولياته تجاه المسيرة الخليجية حل مختلف الخلافات بين دول المجلس في مهدها من خلال التحلي بروح التسامح والتعقل وحصر كل خلاف في نطاقه المحدود قبل أن تتسع دوائره. وقد ظل خادم الحرمين الشريفين يؤمن بأن الدائرة الخليجية في السياسة الخارجية السعودية تتكامل مع الدائرة العربية بحيث يصعب الفصل بين الدائرتين، وهو ما يفسر احتلال القضايا العربية مكانة بارزة في كافة القمم الخليجية التي حضرها، ومنذ كان وليًا للعهد. ويمكن القول إن البعد الوحدوي في الفكر الاستراتيجي للملك عبدالله فيما يتعلق بدائرتي التعاون الخليجيي والتضامن العربي اتخذ ثلاثة أبعاد: البعد الأول: يتجلى في الدعوة إلى دفع ودعم العمل الخليجي المشترك في كافة مستوياته لتحقيق الوحدة الخليجية المنشودة. البعد الثاني: يتجلى في الدعوة إلى نبذ الخلافات ورأب الصدع بين الأشقاء. البعد الثالث: يتجلى في العمل على تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة ويحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل. وقد تمثلت تلك الأبعاد الثلاثة في مواقف خادم الحرمين الشريفين من خلال القمم الخليجية (الاعتيادية والتشاورية) التي شارك فيها منذ كان وليًا للعهد. ففي قمة مس
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
413120النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15935الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
ابراهيم عباستاريخ النشر
20061209الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الصين
العراق
الكويت
الولايات المتحدة
اليابان
بريطانيا
بلنان
تركيا
دار العلوم
سنغافورة
فلسطين
لبنان
ماليزيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
بكين - الصين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طوكيو - اليابان
كامبردج - بريطانيا
كوالالمبور - ماليزيا
واشنطن - الولايات المتحدة