الجبهة الثانية.. حرب دعائية مضللة
الخلاصة
الجبهة الثانية.. حرب دعائية مضللة قراءة: منيف الصفوفي مع دخول اليوم الرابع لعمليات التطهير التي تنفذها قواتنا الباسلة لطرد المعتدين الحوثيين في جنوب البلاد بات معلوما لكل عابث بأمن هذه البلاد أن المملكة ليس لها ذراع يلوى كما ظن كثيرون في السابق.فالأحداث التي جاءت سريعة واكبها رد حاسم وسريع يؤمل منه أن يعيد الصواب إلى عقول من دبروا هذا الاعتداء الغادر ودعموه سواء كانوا في جبال اليمن الموحشة أو في عاصمة صناعة القلاقل في إيران.الحديث عن المواجهات العسكرية أو التصارع السياسي من الأفضل تركه لأهل الاختصاص من عسكريين وسياسيين فهم الأقدر على توضيح الصورة للقارئ لما لديهم من خبرة في هذا المجال.وفي هذا المقال فإن حديثي سينصب على المواجهة الإعلامية التي لم تنل نصيبها رغم أهميتها فالإعلام ذراع مهم في الحروب والمعارك السياسية وغالبا ما نالنا أذاه.خلال تتبعي في الأيام القليلة الماضية للتغطية الصحافية لهذه المواجهات وجدت بعض الأخطاء التي تتناولها وسائل الإعلام خاصة الخارجية منها والتي يتم النقل عنها في الإعلام المحلي والمواقع الإلكترونية.ولعل القارئ يتذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل ما يزيد عن العام حين قال في جمع من المواطنين بعبارة صريحة «إن بلدكم مستهدف».اليوم يتضح جليا من التغطيات الصحافية الأجنبية لما يدور على حدود المملكة من التشويش على المواطنين في الداخل، وقفز على ما ارتضاه أبناء هذه البلاد بمختلف مكوناتهم.ولعل من الملح على إعلامنا في هذه المرحلة أن يقف سدا في وجه الغزو الإعلامي فكما يقاتل الجندي اليوم على الجبهة على وسائلنا الإعلامية أن تقاتل أيضا على الجبهة الاجتماعية وأن تفوت الفرصة على دعاة التخوين والتشرذم سواء كانوا من الداخل أو الخارج، فالحرب الإعلامية التي تتعرض لها بلادنا هي وجه آخر للحرب التي تدور في الجنوب وهي حرب أيضا ضمن مسلسل الاستهداف الذي نتعرض له لصرفنا عن التقدم في ما نحن سائرون فيه من تنمية ومشاريع عملاقة وضعتها القيادة الرشيدة كانت أولى ثمارها الإقرار بأن المملكة من مصاف البلدان العشرين المهمة على هذا الكوكب ويبدو أن الإقرار الدولي بمكانتنا وما ينتظرنا من رقي حرك ما في نفوس العاجزين من شر فشمروا عن معاول الهدم.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
413475النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
15779تاريخ النشر
20091108الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
ايران
الرياض - السعودية
صنعاء - اليمن
طهران - ايران