الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المرأة بين هاجس الشكّ .. واليقين!!
التاريخ
2009-09-30التاريخ الهجرى
14301011المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالمرأة بين هاجس الشكّ .. واليقين!! يوسف الكويليتعندما أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فرصة الحديث والنقد عن شؤون الوطن بلا تمييز بين إنسان وآخر، طالما الحكم النهائي هو للحقيقة ولمبدأ إصلاح أي خلل كان، لم تكن المرأة خارج الاهتمام باعتبارها عضواً مشاركاً في الأسرة والمجتمع وميادين العمل، لكن المؤسف أن يأتي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء متصوراً أن الاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكأنه الهدف الأساسي في إنشائها لكسر المحظور، ومخالفة سير المجتمع، في الوقت الذي نعرف أن الاختلاط يختلف تماماً عن الخلوة، ففي الأسواق، والمستشفيات، والجامعات ومراكز البحوث، وحتى في المحاكم عندما يتطلب حضور النساء إليها، وفي بيوتنا التي يتواجد فيها سائقون من جنسيات مختلفة، يوضع تحت بند الاختلاط، وقد كنا في أميتنا قبل نصف قرن لا نجد هذا الفصل الحاد عندما كان الفلاح، والراعي للمواشي، وحتى من كن يمتهنّ البيع والشراء من الحاضرة والبادية يتعايشون بدون تقديم الشكوك على الثقة بالمرأة، ولعل حصانتها، وهي الأستاذة والعالمة والطالبة، وسيدة الأعمال، أكثر من حالة جهلها، ونحن هنا لا نعارض أن نلتزم بقيمنا، لكن ليس الرجل وحده من يملك الحصانة المطلقة أو الوصاية على أخلاق الناس، ونحن نعرف أننا المجتمع الأكثر تمسكاً بشريعته وتقاليده، وعلاقاته الأسرية، والاجتماعية.. لقد كان تعليم المرأة خطوة كبيرة عندما وضع المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز أسسه وسط معارضة من مشايخ ومواطنين آخرين، لكن عندما تحققت الفائدة كانت بنات المعارضين ينخرطن في المدارس والجامعات، ولا يزال من بيننا من يريد أن تتحول مدارسنا إلى مدارس طالبان، دون إدراك أن حاجتنا افترضت أن تكون المرأة عنصرَ مشاركة في ميادين تعطيها الحق لأن تمارس دورها في التربية والتطبيب والاكتشافات المختلفة، وقد وصل العديد منهن إلى مراكز مرموقة في جامعات عالمية ومحلية، ولا تزال المسافة تتقلص مع الأمية بما فيها الأمية الثقافية، لكن ما هو مثير للأسف أن بعض الاجتهادات، حتى من يأتي منها، بحُسن نية، يفسر بعكس هدفه، ولم يُثر موضوع ظل مكان خلافات حادة، مثل تصوّرنا للمرأة، وكأنها مجموعة أخطاء، في الوقت الذي نراها، وهي المتعلمة، تقوم بواجبات التربية على أعلى قيمها، ونجدها تعي واجباتها الصحية والأسرية، ونجاحها في ميادين العمل المختلفة، ثم لا نظن أن الدولة عندما تقرر أهدافاً عليا لصالح المواطن، أنها تخالف مبادئها الدينية، أو تفتح مغاليق محظورة ومرفوضة، وبالتالي من المنطقي أن نعطي لكل شيء تفسيره الموضوعي، ولا نجعل الشك فرضية نقيس بها أخلاقيات الرجل والمرأة من منطق سد الذرائع، وهو الباب المفتوح لمنع كل شيء، حتى لو كانت الضرورات تفرضه.. ولكي لا تتحول جامعة الملك عبدالله من أهدافها الكبيرة، إلى مجرد إثارة تجعل الجزئية الصغيرة، أكبر من المهمة المطلوبة، خاصة وأن طلبة وطالبات هذه الجامعة سيأتون من بلدان متباعدة، ومن جنسيات مختلفة، هدفهم الأساس التعليم والبحث العلمي، لا كسر الأخلاق أو الإخلال بها..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
413536النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15073الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعد بن ناصر الشتري
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090930الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية