الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التشكيل الوزاري: الحاجة إلى الإصلاح
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
تم التشكيل الوزاري الجديد، وهو التشكيل الأول منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. وفي صورته الأولى هو تشكيل يجنح كما هي عادة الملك عبدالله، إلى التجديد والإصلاح، وفق الرؤية التي كان قد قال بها وانتهجها في إدارته للبلاد وحتى قبل توليه الحكم.هذا التشكيل الجديد أعطى رؤية واضحة جداً للمستقبل القريب للمملكة كدولة وللمجتمع: على مستوى الدولة كان التطوير والصلاح هو الهدف، إيمانا منها لحاجتها إلى ذلك ولكي تضع نفسها في مصاف الدول التي لها اعتبارية كبرى في المنطقة لأنها دولة مؤثرة بفاعلية على كل دول الجوار، والدول العربية الأخرى والإسلامية إذا ما أردنا توسيع الدائرة. أما على مستوى المجتمع، فإن المجتمع بدأ يعي دوره كفاعل حين بدأ يتفاعل مع الحراك الداخلي والخارجي، كما أنه مجتمع في مخاض شديد، كان من نتائجه تبني الدولة لفكرة الإصلاح، والتي كان التشكيل الوزاري الجديد أحد مظاهرها الأكثر وضوحاً؛ إذ إنها ولابد سوف تنسحب هذه الإصلاحات على الواقع الاجتماعي للناس سواء على المستوى المؤسساتي والأهلي كونها فاعلة ومتفاعلة أخذاً وعطاء. وحينما نريد أن نلقي نظرة بانورامية على التشكيل الوزاري فإننا سنلحظ أنه تغيير شامل على كافة المستويات: الدينية والاقتصادية والعسكرية والتربوية والصحية والثقافية والحقوقية...إلخ، وهي القطاعات التي تمس المواطن بشكل مباشر. من هنا نرى الرغبة الصادقة في الإصلاح. نرى الجدية في التغيير نحو الأفضل. يتضح ذلك في نوعية التشكيل؛ أي في البنية الأساسية بحيث شملت المفاصل في الوزارات، كما أنها شملت الوزارات المفصلية على المستوى الداخلي في الدولة. هذا التغيير أعطى بعداً عاماً فيما يمكن أن يكون خلال السنوات القليلة القادمة من عملية الإصلاح في قطاعات الدولة، وإن كنا لا نريد أن نستعجل في الحكم؛ إلا أنه ينم عن رؤية تجديدية للقادم، وهذا ما هو مفترض أن يكون، وإلا فلا طائل من التغيير في الأساس، وعلى المعنيين في هذا الوزارات أن يعوا ذلك خلال توليهم هذه المناصب؛ أعني أن تكون ذهنية التطوير والإصلاح هي الذهنية المحركة لعملهم الوزاري ككل لأننا في كافة هذه القطاعات والمؤسسات بحاجة إلى تعزيز الثقة في التغيير، وحاجتنا إلى الإصلاح تفوق حاجتنا حالياً إلى أي شيء آخر. ولعل أهم المؤسسات التي شملها التغيير والتطوير هي هيئة كبار العلماء، إذ وصل عدد أعضاء هيئة كبار....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
413788النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الهيئات
الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي - السعوديةجمعية علماء المسلمين - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
المؤلف
شتيوي الغيثيتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية