الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين ومشاريع الخدمات النوعية
الخلاصة
خادم الحرمين ومشاريع الخدمات النوعيةكلمة الاقتصادية مثلما توالت بشائر الخير والبركة على البيت العتيق والمشاعر المقدسة هذه الأيام، تتوالى مشاريع الخير التي لا تتوقف لخدمة ضيوف الرحمن، في أضخم عملية تنموية مستدامة على مستوى العالم، حيث لا يمر عام دون عدد من الإضافات التنموية الهائلة في مكة المكرمة والمشاعر، وفي المدينة المنورة وعلى مختلف الأصعدة. مساء هذا اليوم يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ حفل افتتاح مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة، ومستشفى منى الوادي في مشعر منى، حيث تعدّ هذه المدينة الطبية العملاقة ثالث المدن التخصصية المرجعية التي تديرها وزارة الصحة مباشرة كمدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وتتسع لأكثر من 1500 سرير, منها 500 سرير للمستشفى المرجعي، و500 سرير للنساء والولادة والأطفال, وتتوزع البقية على التخصصات الأخرى, وستسهم هذه المدينة ــ بمشيئة الله تعالى ــ بتقنياتها الطبية الرقمية المتقدمة إلى جانب مستشفى منى الوادي في مشعر منى الذي تم إنشاؤه هذا العام بسعة 200 سرير في خدمة ضيوف الرحمن وأبناء العاصمة المقدسة. تأتي هذه المشاريع الطبية الكبيرة التي تشهدها مكة المكرمة ضمن منظومة متصلة الحلقات من أعمال التطوير والبناء التي يوليها خادم الحرمين الشريفين كل عنايته لخدمة ضيوف الرحمن, بعد اكتمال توسعة المسعى, وتشغيل الأدوار المتعددة في جسر الجمرات, واكتمال البنية التنظيمية لعدد من المشاريع التي تستهدف التيسير على الحجاج, وتهيئة كل السبل والإمكانات اللازمة لتحقيق أقصى معدلات الراحة لضيوف الرحمن، وبما يُمكنهم من أداء نسكهم بهدوء وطمأنينة, حيث يقف بنفسه ـ حفظه الله ـ على أداء هذه الخدمات يوما بيوم وساعة بساعة, في أجمل ترجمة لخدمة الحرمين والمشاعر المقدسة. غير أن الأهم في افتتاح مدينة الملك عبد الله الطبية ومستشفى منى الوادي في العاصمة المقدسة, هو أنه لا يقف عند حد افتتاح منشأتين طبيتين جديدتين وحسب, وإنما يأتي ليشكل إضافة حقيقية للخدمات الصحية في هذا المكان الطاهر, وليؤكد تلك العناية الملكية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وحكومتهم الرشيدة للمشاعر المقدسة, ليس فقط من خلال بناء هذه المشاريع التطويرية الضخمة, وإنما أيضا من خلال الجودة النوعية لهذه الخدمات الطبية, وهو ما أشار إليه وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي وصف هذه المشاريع بأنها تأتي في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة التي تعتمد على أفضل معايير الجودة في تقديم خدماتها الطبية سواء للمواطنين أو لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين, وهي السمة العامة والعنوان الأكبر لكل المشاريع التي تنفذها قطاعات الدولة ووزاراتها كافة في المدينتين المقدستين والمشاعر, وربما يكون هذا هو التحدي الحقيقي الذي قاده بكل اقتدار خادم الحرمين الشريفين ــ رعاه الله ــ حينما وجه الأنظار كلها إلى تقديم الخدمات النوعية التي لا تكتفي بوضع الحلول, وإنما أيضا تضعها بيد المستفيدين منها في أتم صورة وأرقى كفاءة, ولعل المتابع اليوم يرى ما يجري من تطوير في خدمات النقل التي يتواصل العمل لإنجازها ليل نهار .. سواء ما يتصل بقطار المشاعر أو غيره من الخدمات الأخرى التي لا بد أنها ستغير خريطة الحركة في هذه البقاع الطاهرة, وستنقلها من الحركة التقليدية, إلى أفضل النظم التقنية التي ستوفر كثيرا من العناء والوقت والجهد, كل هذا يأتي بفضل الله أولا ثم بفضل هذه الرؤية الملكية الكريمة المتقدمة للخدمات النوعية, والتأكيد على تميز كل الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله منذ أن تطأ أقدامهم أرض الوطن وإلى أن يعودوا إلى أوطانهم, وهو ما شهد به عدد من الحجاج الذين أعربوا عن امتنانهم وامتنان كل الأمة الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية والشعب السعودي لما يجدونه من الرعاية والاهتمام والخدمات الميسرة والمتميزة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
413931النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5892الموضوعات
التنمية المستدامةالحج
العمرة
المدينة المنورة - الادارة العامة
المراكز الطبية
المستشفيات
رعاية الحجاج
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
مدينة الملك عبدالله الطبية - السعوديةمستنشفى الملك فهد التخصصى - السعودية
وزارة الصحة - السعودية
تاريخ النشر
20091128الدول - الاماكن
السعوديةالدمام - السعودية
المدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية