الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التعليم على طاولة الحوار الوطني
الخلاصة
د. فاطمة بنت محمد العبودي التعليم على طاولة الحوار الوطني أصبح طرح قضايا التعليم في المؤتمرات والندوات أمراً مألوفاً في كل المجتمعات المتحضرة، وهو مؤشر إيجابي إذ لابد أن يترك هذا الطرح أثراً على واقع التعليم يتفاوت في ضوء ما تلقاه نتائجها من دعم ومتابعة من المهتمين بهذا الشأن. وما يميز نقاشات الحوار الوطني أنه موضع اهتمام صناع القرار في بلادنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين كما أن المشاركين فيه ينتمون إلى شرائح المجتمع المختلفة التي يهمها الموضوع. ومن خلال متابعتي لوسائل الإعلام وخاصة قناة الإخبارية وما نقلته من نقاش حول التعليم، في اللقاء الذي شهدته الجوف، يتضح إحساس المشاركين بأهمية الموضوع الذي يتحاورون حوله واتفاقهم على أهمية معالجة مشاكل التعليم باعتبار أن هذه المعالجة استعداد ضروري لمواجهة مشاكل المستقبل. وقد لخص المهندس عبدالله يحيى المعلمي جوهر المشكلة في إشارته إلى ما توصل هلا بسّطنا لغة مناهج العلوم الشرعية وأصّلنا روح التسامح والوسطية إليه المتحاورون من أن النظام التعليمي في المملكة يحتاج إلى مراجعة شاملة تنطلق من الثوابت الإسلامية الأصيلة وترتكز على التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتراعي المتغيرات المحلية والعالمية. بالإضافة إلى تطوير المناهج والمقررات الدراسية وتحسينها خاصة ما يتعلق برفع مستوى الطلبة في العلوم والرياضيات وتبسيط لغة مناهج العلوم الشرعية والإنسانية وتأصيل روح التسامح والوسطية فيها وضرورة مراعاة مخرجات التعليم التي تتفق مع احتياجات سوق العمل ليرتقي تعليمنا لمستوى العالمية. إن قناعة المشاركين بهذه الحقيقة هي خطوة مهمة لمعالجة المشاكل حتى ندخل الألفية الثالثة بعقول قادرة على مواجهة التحديات بثقة وثبات فلم يعد خافياً على أحد أن هذه البلاد أصبحت هدفاً للكثير من الحملات التي تحاول خلخلة قيم المجتمع وإبعاده عن نبع عقيدته الصافي. وقد جاء طرح هذا الموضوع الهام عن التعليم في وقت توسعت الدولة في الإنفاق على قطاعاته المختلفة وشهدنا هذا العام وضع حجر الأساس لعدد من الجامعات الجديدة كما تم دعم المؤسسات التعليمية القائمة ونتوقع أن تحمل ميزانية الخير لهذا العام المزيد إن شاء الله ويفترض أن يثمر هذا التوسع نتائج إيجابية تتوازى مع ما تم إنفاقه عليه، وهذه مسؤولية القائمين على مؤسساتنا التعليمية. وإذا كنا نتفق على دور مؤسساتنا التعليمية في تأهيل وتحصين أجيالنا القادمة فإننا ننتظر أن تستفيد من نتائج هذا الحوار في معالجة سلبياتها التي طرحت أثناء النقاش. وإذا استطاعت هذه المؤسسات أن تترجم الأفكار التي طرحت في الحوار الوطني إلى واقع حياتها العلمية مستفيدة من الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي رعى ودعم مسيرة الحوار الوطني، فستكون مؤسساتنا مؤهلة للألفية الثالثة ومتفاعلة مع تسارع المتغيرات على مستوى العالم. fma34@yahoo.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
414005النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14710الموضوعات
الحوار الوطنيالسعودية - التخطيط التربوي
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
مناهج التعليم
تاريخ النشر
20061205الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية