الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عدوانية إسرائيل .. ومسئوليات وسيط السلام
الخلاصة
كلمة اليوم عدوانية إسرائيل.. ومسئوليات وسيط السلام في الوقت الذي سعد العالم بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتوقيع اتفاق مكة المكرمة بين منظمتي فتح وحماس الفلسطينيتين. وكان من شأن هذا الاتفاق أن يمهد السبل لحل نهائي للقضية الفلسطينية المعمرة الدامية. ولكن يبدو أن الاتفاق الذي أسعد العالم وكل شعوب الأرض، لم يسعد الإسرائيليين الذين كانوا يأملون، وربما ساهموا، من خلال وكلائهم، بخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية من أجل تبديد أية إمكانية لتحقيق السلام العادل في فلسطين. لأن السلام العادل في فلسطين يعني وضع حد للصلف الإسرائيلي ويعني أن تتوقف إسرائيل عن تصرفاتها باعتبارها كياناً مقدساً لا يسأل عن أفعاله وفوق القوانين الدولية. ولا يمكن تفسير استقبال إسرائيل لاتفاق مكة المكرمة، بفتح معركة في المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين، والعدوان على حرمات المسجد الشريف، إلا أن إسرائيل تعتبر أي اتفاق بين الفلسطينيين هو قيد على تصرفاتها وحصار أخلاقي ومعنوي ومادي لسلوكياتها العدوانية. والحماقة الإسرائيلية الأخيرة بالعدوان على المسجد الأقصى، وتهديد أساسات بنيانه بحجج واهية، ليست إلا قصة أخرى في سياق القصص العدوانية الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشريف. فإسرائيل تنهمك في اختراع القصص الغريبة وتلفق المعلومات والوثائق والأقوال لكي تنفذ مخططاتها الشريرة لتهويد القدس ولفرض الأمر الواقع في فلسطين. والتجارب وبطبيعة الشواهد والأحداث التاريخية ولا يمكن التعويل على الموقف الإسرائيلي في أي اتجاه للسلام في الشرق الأوسط، إذ السلام هو العدو الأكبر الذي تخشاه إسرائيل. وإسرائيل تعادي السلام أكبر مما تعادي فلسطين والعرب والمحبين للخير. والتعويل الوحيد الآن القابل للأمل، وإن كان ضعيفاً، هو أن تقتنع الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبت نفسها، بالقوة، وسيطاً للسلام، أن إسرائيل ليست معنية بأية جهود من أجل السلام. وان مشكلة الاستقرار في الشرق الأوسط هي في إسرائيل وليست في أي مكان آخر. خاصة، أن العرب قد صدقوا الولايات المتحدة، أنها تسعى من أجل وساطة سلام عادلة، وقدموا كل ما يستطيعونه من أجل بناء سلام قابل للحياة والاستمرار. ولكن في الوقت الذي غير فيه العرب تعاطيهم مع القضية لكي يعطوا فرصة للسلام، لم تقدم إسرائيل على أية خطوات في هذا الاتجاه. بل انها لم تكن على استعداد حتى لتقديم مواقف مجاملات من أجل السلام. وبذلك لا يمكن أن يتحقق أي سلام بين العرب وإسرائيل، إن لم تغير واشنطن من اساليب وساطتها، بأن تضغط على إسرائيل لكي تغير من عقيدتها العدوانية، وأن تكون كياناً قابلاً للتعايش مع السلام
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
414037النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12294الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطينالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070211الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة