الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بالمحاسبة ولجم الفساد يكون الحل
التاريخ
2009-11-30التاريخ الهجرى
14301213المؤلف
الخلاصة
بالمحاسبة ولجم الفساد يكون الحل جميل الذيابي>كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال تحت المجهر والعدسة الإعلامية، لأسباب عدة، منها مكانتها السياسية والاقتصادية والدينية، ولكونها المرجح الأول لأسعار النفط عالمياً. خلال الأسابيع الماضية أدار الإعلام بوصلته اليومية باتجاه السعودية لسببين رئيسيين، أولهما قيام قواتها المسلحة بعمل عسكري لردع المتمردين الحوثيين على حدودها الجنوبية مع اليمن، وثانيهما بسبب الاستعدادات لموسم الحج وخشية انتشار فيروس «أنفلونزا الخنازير» بين الحجاج، إضافة إلى ما سبق الموسم من تحريض إيراني للحجاج على القيام بتظاهرات ورفع شعارات سياسية خلال موسم الحج. في الأول تمكنت القوات السعودية في غضون أيام قليلة من طرد الحوثيين من حدودها وتطهير كامل الأرض وتكبيد المعتدين خسائر فادحة، وبعثت برسالة قوية إلى من يدعم الحوثيين، مفادها أنها يقظة لا تنام أمام أية محاولات تخريبية تستهدف أراضيها وأنها قادرة على ردع كل معتدٍ ومتهور. وفي مكة المكرمة، أدى الحجاج فريضتهم بكل يسر وسهولة في ظل وجود خدمات سعودية متكاملة، وتمكنت القطاعات المشاركة في أمن الحج من ضبط سلوكيات الحجاج بأسلوب حضاري يسجَّل لها ويمنحها شهادة دولية جديدة في كيفية إدارة حشود كبيرة في بقعة صغيرة. لكن في أكبر الثغور السعودية على البحر الأحمر، في جدة، كان هناك حزن. كان هناك مصاب جلل. كانت هناك مأساة إنسانية. كانت هناك كارثة حقيقية. جثث طافحة وسيارات سابحة، وجسور وأرصفة غارقة بفعل أمطار غمرت جدة وطمرتها في 9 ساعات فقط.موازنات ضخمة رصدت لحل المشكلة منذ سنوات. كان الحل الدائم هو تأجيل الحل. كان الحل هو ترحيل الحل. كان الحل يعتمد على التسويف لا التوصيف، إذ لم تكن هناك محاسبة وسؤال حازم «للمسوفين» عن أسباب عدم تنفيذ خطط مضى على اعتمادها نحو 30 عاماً.ربما تدفع العواطف الإنسان إلى طلبات متعددة لمواساة ضمائر أناس جرفت الأمطار أهاليهم وأبناءهم وأغلى ما يملكون من أمامهم من دون أن يفعلوا شيئاً، لكن الواقع والمنطق يحتمان المطالبة بسرعة المحاسبة في زمن يدعو فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حماية النزاهة ومحاربة الفساد. إن إعلان تشكيل لجان لدراسة المشكلة ومواساة أهالي الضحايا ومساعدة المتضررين ضرورة، لكنها لن تحل المشكلة إذا لم تكن هناك محاسبة علنية لكل المقصرين والمتخاذلين، إذ يفترض أولاً....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
415955النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17041الموضوعات
الحجالرعاية الصحية
السعودية - الأمن الوطني
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
الصحة الوقائية
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
الفساد الاداري
انفلونزا الخنازير (مرض)
رعاية الحجاج
مكافحة الارهاب
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
حركة تمرد الحوثي - اليمنالمؤلف
جميل الذيابيتاريخ النشر
20091130الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
الرياض - السعودية
جدة - السعودية
صنعاء - اليمن
مكة المكرمة - السعودية