تحدث في جامعة نيويورك عن الجهود السعودية لإحلال السلام في المنطقة الأمير تركي الفيصل:الحرب على غزة والحكومة الإسرائيلية الجديدة حوَّلا السلام إلى سراب
الخلاصة
تحدث في جامعة نيويورك عن الجهود السعودية لإحلال السلام في المنطقة الأمير تركي الفيصل:الحرب على غزة والحكومة الإسرائيلية الجديدة حوَّلا السلام إلى سراب نيويورك - واسأبرز صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية جهود المملكة العربية السعودية بشكل خاص والدول العربية عامة لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ومن ذلك خطة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله للسلام عام 1981م ومبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز المبادرة العربية للسلام لعام 2002م. وقال في المحاضرة التي القاها مساء أمس الاول بدعوة من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية بعنوان افاق السلام في الشرق الاوسط أن الخطة الاولى وافقت عليها جميع الدول العربية في قمة 1982م والمبادرة الثانية وافقت عليها جميع الدول العربية في قمة 2002م واعتبرت السلام خيارا استراتيجيا وهي مبنية على قرارات مجلس الامن 242 و338 بالاضافة الى مبادىء موتمر مدريد والارض مقابل السلام. وأضاف ان الحديث عن السلام في المنطقة في هذه المرحلة من الزمن وبعد الحرب الكارثية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة يبدو مثل وميض السراب مقدما سموه شرحا تاريخيا للاسباب الجذرية لمعظم الصراعات التى ابتليت بها منطقة الشرق الاوسط منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948م. وأكد سموه أن الهجوم الدموي الذي شنته (اسرائيل) على قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي جعل من احتمالات السلام وكأنها من ذكريات الماضي البعيد كما أن انتخاب الحكومة الاسرائيلية الجديدة أبعد المسافات حول احتمال التوصل الى سلام مشددا على أن المطلوب حاليا وهو أمر حتمي وليس خيارا من الاسرائيليين الالتزام بكل الاتفاقات السابقة ومبادرة السلام العربية التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002م والامتناع عن أي نشاط استيطاني فى الاراضي الفلسطينية ووقف عمليات القتل التي تستهدف الفلسطينيين وتدمير منازل الفلسطينيين ومزارعهم والاعتقالات التعسفية وطرد الفلسطينيين من ديارهم والالتزام بقرار محكمة العدل الدولية التي قضت بأن جدار الفصل العنصري غير قانوني ويجب تفكيكه فورا. وفي المقابل يجب على الفلسطينيين الالتزام بكل الاتفاقات السابقة ومبادرة السلام العربية والمبادرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع. وأضاف أن طريق السلام واضح ويتوقف الامر على (اسرائيل) التي لم يتضح بعد ان كانت تريد السلام كخيار استراتيجي خاصة وأن السلام مرتبط ب(اسرائيل) والخصومات السياسية الداخلية والخلافات بين الاحزاب السياسية فيها وكذلك الاجراءات التي تقوم بها على أرض الواقع التي تدل على أنها لاتريد السلام. ورأى سموه أن التوصل الى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتوقف على مدى دقة الحسابات وما اذا كانت ستودي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة يتمتع فيها جميع الناس بحقوقهم ليس التاريخية فحسب وانما التي تكفلها لهم نصوص القانون الدولي ومبادىء العدالة والانصاف وقرارات الامم المتحدة مثلما يتمتع شعب (اسرائيل) بجميع حقوقه. والمح سموه الى أن الرئيس الامريكي جيمي كارتر كان قد أكد وجود ممارسات الفصل العنصري في فلسطين المحتلة منذ العام 1967م الى جانب سياسات هدم المنازل واقتلاع ملايين الاشجار وبناء الطرق التي تخدم المستوطنين الاسرائيليين حصرا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية لبناء المستعمرات وجدار الفصل العنصري في انتهاك واضح للقانون الدولي.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
414690النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14913الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
جيمي كارتر
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطينالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
محكمة العدل الدوليةتاريخ النشر
20090423الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
السعودية
الشرق الاوسط
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
مدريد - اسبانيا