الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤشر الأسهم السعودية يصمد أمام الحالة النفسية تبعا للمستجدات في المنطقة
التاريخ
2006-07-26التاريخ الهجرى
14270701المؤلف
الخلاصة
ستطاع مؤشر سوق الأسهم السعودية، الصمود أمس أمام الحالة النفسية للمتداولين السعوديين، نتيجة المستجدات السياسية الجديدة المحيطة بالمنطقة، والتي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على لبنان، إذ حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من حرب في المنطقة، نتيجة التمادي الإسرائيلي على لبنان، عبر بيان رسمي أعلن أمس. وإثر هذه الأنباء، جاءت توقعات الأمس بانخفاض مهول للمؤشر العام حال ورود الأنباء بين فترتي التداول الأولى والثانية، إلا أن ذلك لم يكن بتلك الصورة المتشائمة، حيث بدأ القلق ينتاب المتداولين خوفا من تراجع حاد «جدا» في المؤشر العام، منذ الإعلان عن موقف سعودي أكثر صرامة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية القائمة، مما زاد من حجم الخوف بحركة بيوع جماعية ضخمة تبدأ فور بدء تعاملات فترة التداول الثانية، وهو ما وقع بالفعل في بداية تداولات الفترة الثانية، إلا أنه لم يستمر مع وجود طلبات شراء كبحت الانخفاض. وبرغم حدوث التراجع في نهاية التداولات، إلا أنه لم يكن على مستوى الخوف الأولي من المستجدات الجديدة، لا سيما عند النظر إلى ما أرجعه مراقبون ماليون من قدرة المؤشر العام على الصمود أمام الظروف الراهنة، إلا أن الأثر لم يكن مباشرا، فالبلاد لا تواجه الطرف الإسرائيلي مباشرة، كما أن مكونات السوق الحسابية والإحصائية لا تدعم هبوطا قاسيا يمكن أن يسبب كارثة على سوق الأسهم السعودية، بالرغم من إمكانية ذلك منطقيا بالنظر إلى طبيعية الأسواق، لا سيما الأسواق المالية ذات الحساسية العالية، فتسبق إلى صعود حال التفاؤل، وتكون أول الهابطين مع التشاؤم. وفي نهاية التداول يوم أمس، أقفل المؤشر العام خاسرا 315 نقطة، تمثل 3 في المائة، ليقف عند 10345 نقطة، تراجعت معها أسهم 77 شركة فقط، مقابل صعود لـ4 شركات فقط من أصل 81 شركة مدرجة في السوق، في حين تم تداول 215.2 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 12.8 مليار ريال، نفذت عبر 326.4 ألف صفقة. * الحميدي: المؤشر صامد قياسا بالظرف من ناحيته، أضاف أحمد الحميدي، وهو محلل فني لسوق الأسهم السعودية بأن المؤشر صمد بقوة مع ما توقعته المؤشرات الفنية قياسا بحجم المستجدات السياسية، والتي تم الكشف عنها أمس، مضيفا أن بقاء المؤشر عند مستوى 10300 نقطة يمثل دعما قويا ونقطة اختبار رضيتها مكونات السوق المحلية. وأبان الحميدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشر كشف عن اختياره لمستوى 10200 نقطة كمستوى دعم أساسي بدلالة مراوحته لهذا المناطق من أكثر من 10 أيام، مبينا أنه لو تم التراجع في التداولات المقبلة، فالترشيحات تصب لصالح إغلاقه فوق هذا المستوى. وأرجع الحميدي رأيه بأن المؤشر كان صامدا أمس، على اعتبار «الحالة النفسية» والتي في العادة ما تكون حجر الأساس في تحولات السوق بين هبوط حاد مثلا أو صعود صاروخي، مبينا أن السوق وبرغم تعرضه لضغوطات بيع أمس، إلا أنه واجه في المقابل طلبات شراء استطاعت امتصاص أي هبوط جارف أوشك على الوقوع يوم أمس. * الربيش: الصعود سيكون تدريجيا إلى ذلك، أكد إبراهيم الربيش وهو محلل مالي سعودي، بأن صعود المؤشر هو ما سيحدث في الفترة القريبة برغم أثر المستجدات السياسية في المنطقة خاصة في لبنان، حيث قال «التراجع لن يستمر، وإنما سنشهد حركة صعود تدريجية بطبيعة المحفزات الأساسية المتوفرة في البلاد، بالنظر إلى حال السوق السعودية للأسهم بشكل عام والتي وصلت الأسعار إلى مناطق منطقية ومغرية جدا». وتوقع الربيش أن يكون منتصف الشهر أغسطس (آب) المقبل، هو موعد تحول في مسيرة المؤشر العام للسوق، على اعتبار أن مستوى 10000 نقطة كانت الهدف، وقد تم تحقيقها وإشباعها ويصعب تخطيها إلى الأسفل، بل سيتراوح المؤشر بين 10200 و10800 نقطة حتى الشهر المقبل، وتحديدا بعد 12 يوما، باعتبار الظروف الطبيعية، ويستثنى من ذلك أي ظروف خارج عن التصور. * الهويدي: المضاربون ينفّرون الصغار من جهة أخرى، أفاد عبد المحسن من ناصر الهويدي، وهو متداول يومي في الأسهم السعودية، بأن المرحلة حالية تشهد سلوكا من المضاربين الكبار، ينفر صغار المتعاملين من التداول ويزيد من تنامي تهميش سوق الأسهم في حياة الفرد، مشيرا إلى أن حركة البيع والشراء وطرائق التنفيذ وآلية التحرك غير واضحة. * ، ولا تساعد صغار المتعاملين من التفاعل مع المعطيات الجديدة. وأضاف الهويدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن السلوك الحالي لحركة تعامل المضاربة، لا يخدم الصالح العام للمتداولين ولا يعكس الاستفادة المادية المرجوة، مبينا أن سلوك التعاملات، وخاصة ما يخص المضاربة، يمثل ممارسة ضغط على صغار المتعاملين الذين بدون شك لن يتفاعلوا مع السوق، بل يرشح أن يبحثوا
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
414794النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10102الهيئات
هيئة اسواق المال - السعوديةالمؤلف
محمد جاسم الحميديتاريخ النشر
20060726الدول - الاماكن
السعوديةلبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان