معرض الكتاب والليبراليون الجدد!!
التاريخ
2009-03-21التاريخ الهجرى
14300324المؤلف
الخلاصة
معرض الكتاب والليبراليون الجدد!!عبد الرحمن محمد الفرّاجالسبت, 21 مارس 2009عبد الرحمن محمد الفرّاجودعت مدينة الرياض قبل أيام المعرض الدولي للكتاب والذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، في العاصمة الرياض، ويحظى بإقبال كبير وجماهيرية قد تتجاوز معرض القاهرة الدولي، حتى تجاوز زواره الرقم مليون من الجنسين، كما تميز معرض هذا العام بالجديد من العناوين التي كانت لا تفسح في السابق، بل كانت ممنوعة حتى من الطباعة هنا، كما تميز بعرض عدد من المؤلفات الجديدة لعدد من المثقفين والمثقفات السعوديين والسعوديات والذين تواجدوا لأول مرة، جنبا إلى جنب خلال فعاليات المعرض يوقعون على مؤلفاتهم في بادرة جميلة لم تكن موجودة في الأعوام السابقة، تدل على الوعي والرقي الذي أسعد الجميع على اختلاف أطيافهم، بل ووجد الرضا من الجميع، بالرغم من بعض المنغصات التي تسبب فيها بعض مثقفينا ممن يدّعون الليبرالية، وذلك من خلال فكر ليبرالي جديد لم نعهده من قبل يقوم على أن الليبرالية لا يمكن أن تحملها وتلقب بها إلا بشرط أساسي وهو أن تثير المشاكل والزوابع مع رجال الحسبة الذين – بحق – كانوا هذا العام قمة في الرقي والأدب والسمت في التعامل مع زوار المعرض من الجنسين، وقد تزامن ذلك مع مباشرة معالي الرئيس العام الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين عمله بعد نيل ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين من خلال تشكيل جديد وتغيير في عدد من المناصب والوزارات. وقد رأينا من خلاله رجلاً يتسوق بجانب امرأة، دون تحديد أيام للرجال وأيام للنساء، لكن بعض من ينتمون إلى الليبرالية، وممن ظهروا علينا بأسلوب جديد تعمدوا أن يثيروا بعض المشاكل من خلال التدخّل في كل صغيرة وكبيرة بل ودعوة بعضهم، وبكل صفاقة أن يتبادلوا الآراء والهموم مع مجموعة من المثقفات الحاضرات، في جلسات خاصة، دون أن يعترضهم أحد، وكأنهم في أحد الكازينوهات، ولما وقف رجال الحسبة معهم بحزم صعّدوا الموضوع إلى ما هو أكبر، خصوصا بعد أن برزت هذا العام وبشكل لافت، وفي ظاهرة غريبة قصة التوقيع على المؤلفات، مما أثار بعض الملاسنات مع رجال الهيئة، وصلت إلى حد الاشتباكات. صحيح أن بعض منسوبي الهيئة، وبالرغم من تعاملهم اللطيف، قد وضعوا وسيطا بين المؤلف والمعجبين به من الفتيات اللائي يرغبن في الحصول على توقيعه، ويتم ذلك بأن يأخذ رجل الأمن الموجود في المعرض الكتاب من الفتاة ويسلمه إلى المؤلف وهي بجواره، ثم يسألها رجل الأمن عن اسمها ويوصل اسمها إلى المؤلف ثم يكتبه المؤلف ويوقّع، ثم يسلمه إلى رجل الأمن الذي بدوره يسلمه للفتاة، بالرغم من أن رجل الأمن لا يختلف عن المؤلف، بل إن بعض المؤلفين كبير في السن، وقد يندرج ضمن (القاعدين من الرجال)، ولهذا كانت تلك الإجراءات ليس لها داع إطلاقا، لكن اللافت أن بعض المثقفين أكثر من التواجد في المعرض بسبب وبدون سبب، بل وزاحم المتسوقين، وكان لبعض منهم إطلالة غير لائقة من خلال المظهر والملبس والشكل العام، وحتى التعامل، حتى رأيت بعيني أحد مثقفينا يرتدي تي شيرت قصير وتتدلى من خلف عنقه خصلات من شعره جمعها وربطها في منظر مقزز، خجلت من نفسي وأنا أنظر إليه، بل أن أحد مثقفينا نصب نفسه محاميا عن كل من تزور المعرض من الفتيات، فيحاول الدفاع عن أي زلة تحصل ضدها، فكان مما شاهدت أحدهم يتوعد بالويل والثبور لرجال الهيئة حينما سحبوا كاميرا من إحدى المتسوقات، وأقام الدنيا ولم يقعدها.والخلاصة أننا لم نكن بحاجة إلى ذلك كله حتى نستطيع أن نستوعب كل ما يرد الينا من حضارة وتطور ونجعلها في قالب يتناسب مع الخلق والدين وكذا الأدب.. أسعد الله أوقاتكم.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
415637النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16768الموضوعات
التعاون الثقافيالسعودية. وزارة الثقافة والاعلام
العلاقات الثقافية
معارض الكتب
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
المؤلف
عبدالرحمن بن محمد الفراجتاريخ النشر
20090321الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر