الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الضربات الأمنية ضد أوكار الإرهابيين
التاريخ
2-5-2007التاريخ الهجرى
14280415المؤلف
الخلاصة
الآن اتضح جلياً لمن لم يقرأ قراءة واعية كلمات خادم الحرمين الشريفين في خطابه التاريخي في مجلس الشورى حين ضرب بعزم من حديد على خلايا الإرهاب وتعهد أن يجتث من الأراضي المقدسة كل جذر خبيث والآن بات الجميع يعلم أن في هذا الوطن عيناً بل عيوناً تتقن السهر على أمنه وأمان أهله. الضربة القوية الملحة التي تعرضت لها أوكار الإرهاب الأعمى، حيث وقعت أعدادٌ كبيرة منهم في قبضة الحق والعدل، هذه الضربة كان لها صداها في قلوب الأمهات وفي عيون الأطفال، وفي عزائم الرجال بل كان لها حضورها على منابر الجمعة العظيمة التي تحدث الخطباءُ فيها عن عظمة الإنجاز الأمني، وعن سفاهة وحماقة هؤلاء الذين يسعون بجنون لقتل أنفسهم قبل أهليهم. ما جرى يوم الجمعة الماضي من إعلان لهذا النصر الأمني العظيم يصح أن يقال فيه: إنه يوم نصر الوطن ونصر الأهل وانتصار الحق، واندحار وهزيمة الخارجين والمارقين من الدين والوطن والقيم.. لمن أعد هؤلاء كل تلك الذخائر والأسلحة؟! ولمن جمعوا تلك المتفجرات؟ ثم لمن كانت توجه خططهم المجرمة؟ ومن أين لهم كل ذلك؟!! أسلحة - متفجرات - خرائط - أموال هائلة - أجهزة تقنية؟! من أين؟! نحن لا نخاف من كل ذلك، ليس لأننا أقوياء في الحق والعدة والاستعداد فحسب، بل لأن الله معنا: ولأن الله لا يزال وسيبقى وعده إلى يوم الدين أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، لِمَ لا وهي دعوة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام خالصة لله تعالى! آن الأوان لنا جميعاً أن نعي ما يحدث وما يخطط خارج هذا الوطن من أعدائه وأعداء الأمة كلها، ويُنفذ على أرض الأمة كلها من المحيط إلى الخليج، وما هؤلاء الذين يقعون في قبضة الوعي والحرص الأمني إلا أدوات ساذجة لا تعرف ما تفعل، ولا تدرك هول ما تقوم به، وإلا كيف يمكن لعاقل أن يضع بين أهله وفي بيته ووطنه كل هذا القتل والدمار؟! نحن نعلم أنَّ أعداءَنا الذين يخططون يهدفون إلى زعزعة أمننا، بعدما رأوا أثر المملكة وقيادة المملكة الإقليمية والعالمية، وهالهم إمكانات المملكة القادرة على التأثير في الموازين، ونحن نعلم بحسنا الوطني أن هذه الشرذمة التي تعيش في أوكار الغدر والخيانة إنما تمثل دور المرضى في المجتمع، ودور الغباء في الحياة، أما الرؤوس - رؤوس الشياطين - فمقصلة الحق والعدل منصوبة لها: وستقع عاجلاً أم آجلاً لأن الخيانة والغدر حبلهما قصير. قرأت للشاعر بدر شاكر السيّاب قوله: (إني لأعجبُ كيف يمكن أن يخون الخائنون) أنا أكثر من السيّاب عجباً حين أرى الأيدي الآثمة تخاذل هدم بيوتها بأيديها، وتتمنى النيل من الوطن ومقدراته.. فلمصلحة مَنْ كل ذلك يحدث؟ أما آن الأوان للمراجعة الكبرى.. وتاليتها؟!!
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
415758النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12634الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مجلس الشورى
السعودية - مقالات ومحاضرات
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
مكافحة الارهاب
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
هند بنت ماجد الخثيلةتاريخ النشر
20070502الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية