الأمير سلطان ضيف الأصدقاء في بلاد الشمس..
الخلاصة
تغيرت الظروف، والأزمنة، فلم تصبح قواعد العلاقات الدولية تقوم على عداوة الشرق لصالح الغرب، أو العكس، وقد جاء هذا التحول بناءً على تفوق المصالح على الأيدلوجيا أو الاحتماء بقوة عظمى، أو عدة قوى.. المملكة لم تعمل بمبدأ «خطوتان إلى الأمام، خطوة إلى الوراء» وإنما السير باتزان، وعلى هذا النهج ذهبت سياساتها إلى الواقعية، والوفاء بالالتزامات، وإذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سار إلى كل الاتجاهات لتأكيد علاقات بلاده وتصميمها على أخلاقية التعامل، وحرية القرار، فإن سمو ولي العهد الأمير سلطان في جولته الآسيوية التي تشمل اليابان، وسنغافورة، وباكستان يأخذ نفس الدور والمهمات الكبيرة، أي تحديث مسار العلاقات وفقاً للواقع الجديد.. فاليابان وهي بلد صديق، وقوة اقتصادية عظمى نأت بنفسها عن التشابكات العسكرية لتتفرغ لثورة إنتاجية وتقنية قادتها باقتدار وتصميم إلى كل أسواق العالم وصارت محسودة على تقدمها وعبقرية شعبها، وقد قادت آسيا إلى اتباع نموذجها بأن توالت النجاحات في التنانين، ثم لحقتها الصين، وعلى نفس المسار أندونيسيا وتايلند، وهذه المدرسة الحديثة في الإنجازات الاقتصادية والحضارية، يمكن أن لا تكون احتكاراً على إقليم أو دولة، طالما المصالح لا تقررها فقط احتياجات آنية أو سلع استهلاكية، والمملكة التي لا تزال في نطاق الدول الباحثة عن تنمية شعبها في توطين المعارف، وتبادل التجارب والمعلومات، ترى في اليابان المثال الأكبر في العالم من حيث الأداء الإداري، والتدريب المهني، ورفع سقف الإنتاج إلى معدلات تفوقت على بلدان أوروبا القيادية، وهذا الاقتدار يجعل المملكة تتطلع إلى أن تخرج علاقاتنا الثنائية من مستورد للنفط، مقابل أجهزة، وسيارات، وغيرهما، إلى الدخول في شراكة فاعلة في الصناعة، وسكك الحديد، والتعدين، وفتح نوافذ متعددة للاستثمارات المتبادلة دون عوائق أو شكوك تطال ما أسسته السنين الماضية.. فالسباق الآن يجري على مبدأ الأخذ والعطاء في العملية الاقتصادية كلها واليابان التي طالما كانت حذرة تجاه تصدير تجربتها الجديدة، أصبحت الآن جزءاً من أسرة دولية (عولمة) في اقتصادها وثقافاتها، وصار البديل القادر على الدخول في شراكات استراتيجية موجوداً ضمن قنوات متعددة بالشرق والغرب معاً، والمملكة تسعى أن لا تكون دولة المصدر الواحد، والعائد الذي يذهب للاستهلاك، بل تريد أن تبنى اقتصاداً متنوعاً قادراً على الديمومة، واليابان قادرة على أن تكون أحد الشركاء، والمرحب بهم في جميع ميادين التنمية بالمملكة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
415764النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13799تاريخ النشر
20060405الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الهند
الولايات المتحدة
اليابان
اندونيسيا
تايلاند
ماليزيا
الرياض - السعودية
بانكوك - تايلاند
بكين - الصين
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا
طوكيو - اليابان
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند