ملك القلوب حول بعض الأبيات الشعرية والتي مطلعها الكون قام هنا خطيباً منشداً
التاريخ
2006-11-06التاريخ الهجرى
14271015المؤلف
الخلاصة
الكون قام هنا خطيبا منشدا والدهر من فرط المسرة رددا واهتزت الدنيا فكل مدينة شفة تبوح وكل ضاحية صدى الأرض غير الأرض، سهلا ضاحكا وربى مهفهفة وبحرا مزبدا والناس غير الناس، شوقا لاهبا للقاء بان كم أضاف وجددا أهلا حبيب الشعب فانزل بيننا فهواك أتهم في القلوب وأنجدا يا خادم الحرمين دمت لنا أبا برا، وعشت اليوم فينا سيدا وافيت كالجبل الأشم تقاصرت عنه الجبال فبان عنها مفردا وطلعت مثل الصبح فانثال السنا من وجهك الوضاح وانساب الهدى فلأنت بين الزهر والورد الشذى ولأنت فوق الفل والكاذي ندى يا خادم الحرمين جازان اكتست ثوب الجمال وأنجزتك الموعدا منحتك بيعتها وخفقة قلبها واستشرقت منك الزمان الأسعدا هذي الحشود يضيق عن توصيفها شعري كما عن جمعها ضاق المدى جاءتك يحدوها الهوى، ويشدها وجد لمن ملك الطلّى والأكبدا لو شئت أنعت ما أرى قلت: الضحى أضفى على جازان ضوءا سرمدا أو شئت قلت: الغيث في زخاته بشرى إذا لمس الرمال الهمدا أو قلت: هاتيك الجموع-وبعضها في بعضها-(خبر) وأنت (المتبدا) تاقت لرؤيتك العيون فأبصرت وهجا يضيء لها الطريق الأبعدا فكأن دربا كان قبلك مبهما وكأن طرفا كان قبلك أرمدا صقر العروبة أنت. لملم شملها وأقم لها في كل شبر سؤددا عقدت بك الآمال فابعث فجرها متوثبا متوقدا متجددا (الأمس) في يمناك عزا شامخا (واليوم) في يسراك مجدا أتلدا (وغدا) يلوح وأنت فارس حلمه ومحابر التاريخ تنتظرالغدا مازلت تغمرنا بفضلك سيدي مازلت فينا المانح المسترفدا من أجل عين الشعب بدلت الأسى فرحا وصيرت الحجارة عسجدا فجرت ينبوع العطاء بمنحة ردت أخا الستين طفلا أمردا وأزحت ليل الفقر فانجاب الدجى عنا، وواسيت الكسير المجهدا وغذوت شعبك ما استطاب ولذّ في فمه فعهدك ما ألذ وأبردا ومسحت دمعات اليتيم، أبوه في ساح الوغى يوم الفداء استشهدا حلم المؤسس لم يضع وجهوده لم تندثر وخطاه لم تذهب سدى ماسرت إلا سار خلفك موكب سر الأحبة إذ أغاظ الحسدا إخوانك الأبطال من لو زمجروا صهروا الحديد، ولو.. أذابوا الجلمدا سلطان سيف الحق في قسماته قدر وفي نظراته حتف العدا فاضت مكارمه كوادي تعشر فاحت صنائعه كأزهار الهدا تغدو به وتروح في طلب العلا نعم المراح به ونعم المغتدى قدت السفينة في خضم مائج فنجوت والطوفان يجتاح المدى أصليت قافلة الضلال مصائرا تبقى نهاية من أضل وأفسدا فانكب فوق الوحل من عشق الأذى يلقى المنية عند من عشق الردى لبيك يا ملك القلوب إذا بغى باغ فأثخن في البلاد وعربدا نحن -الجنوبيين- عدتك التي ما استأخرت يوما ولن تترددا أرواحنا في راحتيك، دماؤنا عن مقلتيك فدى وأنت المفتدى خذ ما تشاء من الولاء وتشتهي وامدد يدا إنا مددناها يدا
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
415803النوع
شعررقم الاصدار - العدد
14681المؤلف
مهدي حكمي - شاعرتاريخ النشر
20061106الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية