الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لكي لا تتحول إسرائيل إلى حاجة عربية
التاريخ
2009-01-27التاريخ الهجرى
14300201المؤلف
الخلاصة
أثار العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، الكثير من الأسئلة والتحليلات السياسية المتناقضة والمتباعدة في منطلقاتها ومآلاتها.. والمجال العربي بأسره، لم يشذ عن هذه المسألة، بل دخل المجال العربي بكل دوله ومؤسساته في عملية اصطفاف سياسي، لم يشهدها الواقع العربي من قبل.. فالحرب الصهيونية مدانة ومستنكرة من كل الدول والمؤسسات العربية، إلا أن قراءة العرب لهذه الحرب من الناحية السياسية - أفضى إلى قناعات وتصورات متعددة ومتباينة. وما نود أن نثيره في هذا المقال هو: كيف نمنع عملية أن تتحول إسرائيل إلى حاجة عربية.. بمعنى أن استمرار التشظي العربي الحاد، يؤدي في المحصلة النهاية إلى أن يتحول الكيان الصهيوني إلى حاجة عربية.. بمعنى أحد اللاعبين الأساسيين في الداخل العربي.. ولا ريب أن هذه الحالة تشكل خطرا استراتيجيا على الأمن القومي العربي.. وما نتطلع إليه أن يكون العدوان الصهيوني الأخير على غزة، هو الحدث الذي يجعلنا جميعا نفيق من إمكانية أن تتحول إسرائيل إلى دولة طبيعية في المنطقة.. فإسرائيل كيان عدواني خطير، لا يمكن مهما كانت ظروفنا السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية أن تجعلنا نعتقد أن بإمكان الكيان الغاصب أن يتحول إلى دولة طبيعية في المنطقة.. فالطبيعة العدوانية لهذا الكيان، هي التي تحول دون ذلك . ومن يراهن على غير هذا، فإنه يدخل المجال العربي بأسره في امتحان عسير على أكثر من صعيد. ولا شك أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية الاقتصادية في الكويت هو الذي أعاد البوصلة للعالم العربي. وهو الذي منع بعض الجهات العربية في التمادي على هذا الرهان الخاسر.. وقصة هذا الرهان أو هذه الرؤية بدأت منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي تقريبا. ففي نهاية عقد الثمانينات تسارعت الأحداث وتلاحقت بشكل هندسي مؤدية على المستوى الدولي إلى الانهيار السريع لنظام القطبية الثنائية الذي سيطر على العالم قرابة نصف قرن. وقد انعكس هذا الانهيار السريع لنظام القطبية الثنائية على كل بؤر التوتر التي كانت تستفيد بشكل أو بآخر من أجواء الحرب الباردة ووجود مظلتين دوليتين تعتبر وفق المقاييس الاستراتيجية دولا عظمى. ومن أهم البؤر التي تأثرت من انهيار هذا النظام وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وحيدة في الساحة الدولية، بؤرة الشرق الأوسط والمشكلة العربية الإسرائيلية. إذ....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
416578النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14827الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
محمد محفوظتاريخ النشر
20090127الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
الاردن
السعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
العالم العربي
الكويت
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
عمان - الاردن
غزة - فلسطين
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة