الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الذي يأكل العصي ليس كمن يعدها «متقاعدو التأمينات» هل يحصلون على الزيادة هذه المرة
الخلاصة
الذي يأكل العصي ليس كمن يعدها «متقاعدو التأمينات» هل يحصلون على الزيادة هذه المرة سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظنشرت صحيفة عكاظ الغراء في الصفحة الأولى من عددها رقم (15563)، الصادر بتاريخ 10/4/1430هـ، خبرا بعنوان: الشورى يوافق على زيادة معاشات المتقاعدين ومستفيدي التأمينات. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل المستفيدين من التأمينات الاجتماعية هو: هل ومتى سيتم تنفيذ توصية مجلس الشورى فيما يتعلق بزيادة معاشات المستفيدين من التأمينات الاجتماعية، علما أنه سبق وأن تمت زيادة معاشات المتقاعدين من ديوان الخدمة المدنية بأمر من خادم الحرمين الشريفين، ولأسباب مجهولة تم استثناء المستفيدين من التأمينات الاجتماعية من تلك الزيادات، خاصة أنهم مواطنون سعوديون منهم من تقاعد من مؤسسة حكومية مثل الهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها، وبالتالي حرموا من تلك الزيادة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للمتقاعدين بصفة عامة. ولي ملاحظة أخرى حول هذا الخبر الذي نقلته عكاظ، وهو أنه لا توجد أية إشارة لا من قريب أو من بعيد إلى نسبة الزيادة المقترحة من قبل الشورى، والجدير ذكره أن التأمينات الاجتماعية لم تقم منذ إنشائها حتى الآن بزيادة معاشات المتقاعدين، رغم ارتفاع تكاليف المعيشة خلال السنوات العشرين الماضية.وهناك مثل عامي مشهور يقول: (الذي يأكل العصي ليس كمن يعدها).وأوضح تماما منذ عشرات السنين أن المسؤولين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والجهة التي يتبعونها، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية لا يهتمون ولا يشعرون بمعاناة الأسر التي تستفيد من التأمينات الاجتماعية، حيث أصبح الفارق يتسع كثيرا بين حجم المعاش المتجمد، ومستوى تكاليف المعيشة التي ترتفع شهريا بشكل جنوني منذ سنوات عديدة أمام سمع وبصر المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وليس أمامنا سوى أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل. أما فيما يتعلق بالاستثمارات المتنوعة لمدخرات المشتركين في التأمينات الاجتماعية الهائلة منذ إنشائها، فهذا ربما يعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه إطلاقا، خاصة أن الشفافية في هذه الاستثمارات، وكذلك حساب الأرباح والخسائر ذات الصلة معدومة تماما.عندما تقاعدت من الهيئة الملكية في ينبع في 1/7/1417هـ، كان راتبي 17.600 ريال، وقد خصصت لي التأمينات راتبا شهريا مقداره 7552 ريالا ـ أي ما يعادل حوالى 40 في المائة من الراتب ـ ولم تطرأ عليه أية زيادة رغم ارتفاع تكاليف المعيشة المطرد، فهل هذا المبلغ يكفي لإعاشة 18 فردا لمواجهة تكاليف الحياة في القرن الواحد والعشرين؟ولأن الله سبحانه وتعالى هو كريم وقديم الإحسان ورزاق ذو قوة متين، فقد منحني الصحة والعافية وسهل لي سبيل العودة إلى العمل مع إحدى الشركات في مدينة ينبع الصناعية للاستفادة من خبرتي الطويلة في مجالي الإدارة والشؤون المالية، والتي تجاوزت 45 عاما، وكلها في وظائف قيادية إلى جانب إجادتي للغة الإنجليزية، ولكن هذا العمل يعتبر مؤقتا فلا بد من تركه قريبا، إذ لا يمكنني الاستمرار في العمل حتى دخولي القبر، ولا بد من مواجهة معاش التأمينات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ما لم يطرأ عليه تغيير جوهري، فأنا تمكنت بفضل الله العلي القدير من العودة للعمل، فكيف يستطيع الآخرون وهم الأغلبية الساحقة أن يعيشوا في ظل معاش متجمد لا يجد الرأفة أو الرحمة من أحد؟.والجدير ذكره أن الكثير من الكتاب الأفاضل سبق لهم وأن كتبوا عن موضوع معاشات التقاعد، ولكن أشير بصفة خاصة إلى مقال رائع وشامل كتبه الكاتب المتميز الدكتور عبد الله يحيى بخاري، تحت عنوان: المتقاعدون ومؤسستهم، وذلك في عدد عكاظ رقم (15312)، بتاريخ 29/7/2008م، وحبذا لو تكرمت إدارة تحرير عكاظ بإعادة نشره من أجل الفائدة، أمل ذلك.محمد عمر اليوسفمدير بنك سابق ومتقاعد من الهيئة الملكية في ينبع
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
416840النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15604الموضوعات
التأمين الاجتماعيالسعودية - السكان
السعودية - مجلس الشورى
السعودية. وزارة الشؤون الاجتماعية
المدينة المنورة - الادارة العامة
المواطنة
الموظفون - تقاعد
الهيئات
ديوان الخدمة المدنية - السعوديةمؤسسة التامينات الاجتماعية - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية
تاريخ النشر
20090517الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية